قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» مازن سعد الناهض ان البنك يسهم بنجاح في مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة بمختلف الأنشطة والمبادرات الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والشباب والبيئة وتعزيز روح التكافل الاجتماعي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها، لافتاً إلى ان انشطة ومبادرات «بيتك» الاجتماعية أرست ركائز الريادة والتميز والتنمية المجتمعية المستدامة، وقد كانت جهوده محل تقدير جهات عالمية ومحلية مرموقة. دعم حقوق الانسان جاء ذلك، خلال مشاركته بالجلسة الأولى لمؤتمر المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في دعم حقوق الإنسان الذي عقد برعاية نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وأضاف الناهض ان «بيتك» يلتزم المسؤولية الاجتماعية وتطويرها حيث يصدر سنويا تقريرا عن المسؤولية الاجتماعية ليضع تجربته الحافلة بالأنشطة والمبادرات الاجتماعية الشاملة أمام الجميع للاطلاع عليها والاستفادة منها لتكون حافزاً لخدمة المجتمع، مشيرا إلى ان «بيتك» يسهم بفاعلية في إنجاح المشروع التنموي العام للدولة، والمشروعات الكبيرة وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وفاق إجمالي المساهمات الاجتماعية لـ«بيتك» في آخر عقدين مبلغ نصف المليار دولار (نحو 506 ملايين دولار)، منها 48 مليون دينار من «بيتك» لبيت الزكاة فقط في آخر 7 سنوات، ضمن اطار الحرص على دعم أواصر التعاون مع بيت الزكاة، لمعاونته في أداء رسالته السامية من خلال دعم مشاريعه الاجتماعية والإنسانية المتنوعة. ونوه بان «بيتك» وقع اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بهدف دعم جهود أعمال الاغاثة الإنسانية وخدمة المجتمعات، بينما وقع مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت على اتفاقية منحة بقيمة تبلغ 540 ألف دولار تهدف إلى إغاثة 3794 عائلة من اللاجئين الروهينغا في بنغلادش. وتعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها مع بنك إسلامي على مستوى الكويت والمنطقة، مؤكدا ان «بيتك» يتوسّع في دوره الاجتماعي ليشمل محيطه الخليجي والعربي والعالم، ويتبنى مشاريع وأنشطة تخدم مختلف الشعوب لتعم الإنسانية كلها. فرص وعوائد مجدية وأوضح ان البنوك المحلية لديها فوائض مالية تبحث عن فرص وعوائد مجدية قد يتحقق بعضها عن طريق الاستثمارات المتعلقة بالتنمية في مجال البنية التحتية والبيئة، حيث يمكن أن تتحمل البنوك جزءًا كبيراً من تبعات خطة التنمية وتمويل القطاع الخاص، مؤكدا وجود نماذج عدة لتمويل البنوك الإسلامية للمشروعات في هذا المجال، فقد تم تمويل مشروع ايكويت، وتمويل مشروع الوقود البيئي، الذي تقدر قيمته بنحو 1.2 مليار دينار كانت حصة البنوك الإسلامية 500 مليون دينار. استقطاب شرائح وذكر أن «بيتك» قام بالعديد من الجهود في مجال استقطاب شريحة المشروعات المصغيرة والمتوسطة SMEs من خلال إنشاء محفظة لتمويل المشروعات بالتعاون مع البنك الصناعي بقيمة 5 ملايين دينار كويتي ثم ارتفعت لتصل إلى 10 ملايين دينار، وتتعامل محفظة التمويل في «بيتك» مع أكثر من 1000 عميل ضمن تصنيف المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقدم لهم الخدمات في الفرع الرئيسي وفرع آخر مخصص للتعامل معهم. ومن خلال «بيتك – البحرين» تم تمويل مشروعات وصل عددها إلى 46 مشروعاً بحجم تمويل يصل إلى 10 ملايين دينار بحريني عبر برنامج تمكين، وبمشاركة حكومية حصتها %5.8 من قبل بنك التنمية البحريني. وأكد الناهض تنوع المساهمات الاجتماعية لـ«بيتك» لتشمل الصحة كبناء مستشفى علاج الإدمان بتكلفة 4.5 ملايين دينار، والتبرع لإنشاء 15 مركز إسعاف لتعزيز المنظومة الطبية، وإطلاق حملة عالمية مستمرة لمكافحة مرض السكري بالكويت بالتعاون مع منظمة السكر العالمية IDF. والتعليم كالمشاركة الفاعلة في نقل الخبرة المصرفية للطلبة والمجتمع بشكل عام، ودعم معهد الدراسات المصرفية، ودعم أنشطة طلبة الجامعات والمعاهد. دعم أصحاب الاختراعات اما على صعيد الشباب فيولي البنك اهمية قصوى لهم من خلال رعاية ودعم اصحاب الاختراعات والمبدعين، وبالأخص مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة، وتدريب الطلبة الجامعيين، ودعم المبادرين من أصحاب المشروعات الصغيرة، واطلاق برنامج «انتم فخرنا» لتكريم أصحاب الانجازات. وفي مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، ساهم «بيتك» بإنشاء شاليهات لنزلاء دور الرعاية بمنطقة الزور بتكلفة مليون دينار على مساحة 7 آلاف متر مربع، وتوفير الخدمات المصرفية التي تتوافق مع متطلبات ذوي الإعاقة، ودعم الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية للمبدعين من ذوي الإعاقة. أبعاد اجتماعية ولفت الناهض إلى ان «بيتك» يصمم خدمات ومنتجات ذات أبعاد اجتماعية كأقسام السيدات، التي ساهمت في تكوين كوادر نسائية مصرفية وطنية، إضافة إلى جذب مدخرات السيدات إلى داخل المنظومة الرسمية لاقتصاد الدولة، والتمويل العقاري، حيث استطاع «بيتك» أن يوفر المسكن المناسب لنحو 30 ألف أسرة بتمويلات وصلت إلى حوالي 4 مليارات دولار خلال الثلاثين عاماً الماضية. وبطاقة الخير، وهي بطاقة مصرفية يتبرع «بيتك» بجزء من عائد استخدامها لمساعدة غير القادرين على الحج والعمرة. وحساب «جامعتي» الذي يساعد أولياء الأمور على توفير تكاليف تعليم أبنائهم، من خلال الادخار المنتظم وهي القيمة المهمة التي يعمل «بيتك» بشكل دائم على ترسيخها في المجتمع، وإطلاق «تقریر الاستدامة» لـ«بیتك» للعام الرابع على التوالي وفقاً لإرشادات الاستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية، كما واصل «بيتك» جهوده في نشر الثقافة المالية والمصرفية من خلال إصداراته الاقتصادية والعقارية، وتوسيع قاعدة النشر الإلكتروني من خلال موقع البنك على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتعاون في هذا المجال مع وكالة تومسن رويترز. دعم العمالة وأضاف الناهض ان المساهمات الاجتماعية والإنسانية للبنوك الكويتية في الفترة من 1992ــــ 2015 بلغت نحو 550 مليون دينار تشمل دعم العمالة ودعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وتابع: «بدأت الشركات في منطقة الشرق الأوسط، مطلع هذا القرن قبول وتبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأدت البنوك الاسلامية دورا بارزا في تحقيق المسؤولية الاجتماعية، خصوصا أن هنالك ارتباطا كبيرا بين التمويل والتنمية المستدامة لتحقيق أهداف التنمية الافتصادية. ويمكن تصور قواعد شراكة بين القطاع الخاص «خصوصاً البنوك» ومبادئ وأسس حقوق الإنسان تقوم على الالتزام بضمان أن تلعب الخدمات والمنتجات المصرفية دوراً إيجابياً في المساعدة على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها للمساهمة في رفاهية المجتمع، والالتزام بأفضل الممارسات في مجال عمل المؤسسة المختلفة وبالشكل الذي يكفل الموازنة بين مصالحها ومصالح المجتمع، والقناعة بضرورة أن يؤدي القطاع المصرفي دوراً أكبر في المساعدة على دعم قضية حقوق الإنسان». دور كبير للبنوك الإسلامية وقال الناهض إن البنوك الاسلامية تلعب دوراً كبيراً في مجال المسؤولية الاجتماعية، مشيرا إلى ان ديننا الحنيف شدد على هذه المسؤولية وعلى ضرورة العناية بالآخرين كما نعتني بأنفسنا. وأضاف أن البنوك الإسلامية لها دور كبير في المسؤولية الاجتماعية من خلال الاستثمار في المؤسسات التي تعمل وفق الشريعة الإسلامية، أو من خلال اتخاذ خطوات جدية في هذا المجال، وذلك لفائدة المجتمع ككل. 13 عنصراً للمسؤولية الاجتماعية ولفت إلى أن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية AAOIFI قد أجرت دراسة مسحية تهدف إلى معرفة مدى تطبيق البنوك الإسلامية للمعايير التي وضعتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، والتي تغطي 13 عنصرا للمسؤولية الاجتماعية، وهي الأعمال الخيرية، والاستثمارات المسؤولة، وادارة الوقف والزكاة، والانشطة البيئية، ومتابعة العملاء، ودرجة ثقة العملاء والتعاملات الموثوقة، والاهتمام بالقوى العاملة، وتكافؤ الفرص بين الموظفين، ومدى توافر رواتب مجزية، واعتماد سياسات ضد التمييز، ووضع سياسات لادارة املاك الوقف بالنيابة عن العملاء، ووضع سياسات لادارة الوقف والزكاة، وتوافر قروض حسنة. وذكر أن من أهم الخطوط العريضة التي خرجت بها الدراسة بالنسبة لمعايير الهيئة الأعمال الإنسانية والمجتمعية، حيث لا تزال هذه الأنشطة في مقدمة أولويات البنوك الإسلامية، حيث أكدت %76 من المؤسسات المشاركة في الدراسة أن لديها سياسات للأنشطة المجتمعية مقابل %17، فيما أكدت %55 من المؤسسات المشاركة أنها تهتم بوضع سياسات تتيح تخصيص حصص من استثماراتها لمجالات التنمية والبيئة، وذلك مقابل %38 لا تهتم. وهناك %38 من البنوك الإسلامية بحسب الدراسة تدير أموال الزكاة بالنيابة عن العملاء. وهناك عدد من البرامج الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية التي تشارك فيها المؤسسات التي تضمنتها الدراسة، ومنها برامج المشروعات المتناهية الصغر المطابقة لأحكام الشريعة، وبرنامج الادخار التكافلي الخيري، وهو برنامج استثماري ذو بعد اجتماعي.
مشاركة :