أبوظبي (مواقع إخبارية) قال صندوق النقد الدولي إن المقاطعة العربية للدوحة كبدت الجهاز المصرفي القطري خسائر كبيرة، مشيراً إلى نزوح كبير للودائع من البنوك ما أدى إلى نقص في السيولة. كانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، قد ذكرت الأربعاء الماضي، أن أزمة السيولة في مصارف قطر تضاعفت بشكل ملحوظ بعد مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب. وأوضح محمد القرشي رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق النقد الدولي في تصريحات صحفية أمس السبت، أنه سعيا لاحتواء تقص السيولة، قام مصرف قطر المركزي بتعويض الودائع التي نزحت، وتدخّل وقام بحقن النظام المصرفي وكذلك أيضا فعل جهاز قطر للاستثمار. وأظهرت بيانات صادرة، عن مصرف قطر المركزي، ارتفاع ودائع حكومة قطر وشركات القطاع العام بنحو 7.6 مليار ريال (2.08 مليار دولار) في مارس الماضي، مقارنة مع الشهر السابق له. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو الماضي العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب. وقال الصندوق في تقرير سابق إن البنوك القطرية فقدت نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية (ودائع مقيمين وغير مقيمين وودائع القطاع الخاص والإيداعات بين البنوك)، منذ المقاطعة العربية. وباعت قطر العديد من الأصول الأجنبية، وضخت قيمتها في البنوك المحلية، للحفاظ على جهازها المصرفي وسعر صرف الريال القطري، أمام العملات الأجنبية. وأشار القرشي إلى حزمة إجراءات اتخذتها حكومة الدوحة لتخفيف آثار المقاطعة العربية مؤخرا من بينها إلغاء نظام الكفالة ورفع نسبة التملك للأجانب وإعفاء مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر.
مشاركة :