حميد النعيمي: القوات المسلحة مصنع الرجال

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن قواتنا المسلحة، هي مصنع الرجال وعرين الأبطال والعمود الذي ترتكز عليه بلادنا في حماية المنجزات والمكتسبات والقوة التي تحفظ للوطن استقلاله وسيادته. وقال سموه، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام، إن قواتنا المسلحة غدت من أقوى جيوش العصر، نظراً للكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو هذه المؤسسة الوطنية العريقة الشامخة، وقدراتهم الرفيعة التي يتم تطويرها وفق تخطيط علمي ممنهج وخبرات طويلة من العمل العسكري. وفيما يلي نص كلمة سموه في هذه المناسبة التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن»: نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والأربعين على توحيد قواتنا المسلحة وفاء للعهد وعرفانا بالجميل، ففي هذا اليوم اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات برؤيتهم الواضحة لمستقبل هذا الوطن قرارهم التاريخي في السادس من مايو عام 1976م بتوحيد القوات المسلحة وبناء جيش موحد يحمي تراب الوطن ويصون أمنه واستقراره وإنجازاته ومكتسباته ويرسخ كيان الاتحاد ويثبت أركانه. في هذه المناسبة الوطنية العزيزة والغالية علينا جميعاً، أتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات، ومشاعر المحبة والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات الكريم. ونحن إذ نسترجع هذه الذكرى الخالدة، ذكرى توحيد قواتنا المسلحة، نستذكر بكل الفخر والاعتزاز وأصدق مشاعر الوفاء والامتنان الدور الرائد والجهود المضنية التي بذلها القادة المؤسسون، وسار على نهجهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، مكملاً لمسيرة وطنية، ترتكز على مبادئ القوة والعزة والحفاظ على كرامة الإنسان، وبناء وطن شامخ يدافع عنه أبناؤه من الجنود البواسل، ونتوجه بجزيل الشكر والعرفان، والمحبة والامتنان، إلى كل منتسبي القوات المسلحة قادة وضباط وضباط صف وجنود منذ تأسيس اللبنات الأولى لهذا الوطن العزيز، ونعظّم دورهم الجليل، في الدفاع عن حمى الوطن والذود عنه. إن القوات المسلحة، هي مصنع الرجال وعرين الأبطال، والعمود الذي ترتكز عليه بلادنا في حماية المنجزات والمكتسبات، والقوة التي تحفظ للوطن استقلاله وسيادته وللمواطن كرامته وأمنه، ولا يخفى على عين أي بصير، أن قواتنا المسلحة غدت من أقوى جيوش العصر، نظراً للكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو هذه المؤسسة الوطنية العريقة الشامخة، وقدراتهم الرفيعة التي يتم تطويرها وفق تخطيط علمي ممنهج، وخبرات طويلة من العمل العسكري المتبادل بين الدول المختلفة، وحداثة المعدات العسكرية والأسلحة المتطورة، وإن التدريبات العسكرية المشتركة مع الحلفاء والأشقاء والأصدقاء، برهان على قوة قواتنا المسلحة ودليل على تميزها في المجال العسكري وتطورها المتسارع انسجاماً مع النهضة الشاملة والتنمية المستدامة للدولة. تحل علينا الذكرى الثانية والأربعون لتوحيد قواتنا المسلحة وجنودُ الوطن الأبرار يقدمون أرواحهم ودماءهم الطاهرة، دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمن الشقيق، فكل قطرة دم إماراتية ارتوت بها الأرض هي وسام شرف على صدورنا جميعاً، ومصدر عزة وكرامة. وننتهز هذه المناسبة لنوجه رسالة إكبار وإجلال، إلى أهالي شهداء الإمارات وأمهاتهم العزيزات، لأقول لهم إن أبناءهم هم أبناؤنا، وأحزانهم هي أحزاننا، ويحز في الخاطر فراق أحبتنا من أبناء هذا الوطن، ولكن مشاعر العزة والفخر بهم تطغى على كل حزن، فهم رفعوا رؤوسنا ببطولاتهم المشرفة وتضحياتهم الجليلة ومواقفهم النبيلة، وقدموا أروع صور الفداء والإخلاص للدين والوطن والحق والشرعية، لتبقى وساماً على صدر كل إماراتي محب لوطنه وإخوانه من أبناء شعبنا العزيز. ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم من الشهداء الأبرار مع النبيين والصالحين، وأن يرفع درجاتهم في عليين، ويغمد أرواحهم في جنات النعيم.

مشاركة :