القوات المسلحة.. حصن الإمارات المنيع ومصنع الرجال

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل دولة الإمارات اليوم بالذكرى الـ43 لتوحيد قواتها المسلحة، التي شكلت سياجاً وطنياً منيعاً لحماية مكتسبات الدولة، وتحقيق رسالتها ودورها في دعم وترسيخ الأمن والاستقرار على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وتأتي احتفالات هذا العام في الوقت الذي يسطر فيه جنودنا البواسل ملاحم بطولية، ضمن قوات التحالف العربي لتحرير اليمن، دفاعاً عن عروبة اليمن الشقيق، وحماية أمن واستقرار المنطقة من المشروعات التخريبية. وأثبتت القوات المسلحة لدولة الإمارات طول 43 عاماً أنها حصن الإمارات المنيع، ومصنع الرجال الأقوياء المستعدين دائماً للدفاع عن وطنهم وعروبتهم بكل غالٍ ونفيس، بعد أن وفرت قيادة الدولة لهذه القوات العتاد والتدريب على أعلى المستويات، ليرتفع ترتيبه ضمن أقوى جيوش العالم تسليحاً وخبرة. وكان المجلس الأعلى للاتحاد قد اتخذ قرار توحيد القوات المسلحة عقب جلسة تاريخية في السادس من مايو 1976 برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وحرصت قواتنا المسلحة في كل مشاركاتها الإقليمية والعالمية على ربط العمل العسكري بالجهد الإنساني والإغاثي، وباتت تجربة الإمارات في هذا الجانب مثار إعجاب وتقدير العالم أجمع. ومنذ توحيدها أثبتت القوات المسلحة الإماراتية أنها القوة التي تصنع الاستقرار والسلام وتدافع عن الحق في العالم كله، لذلك اكتسبت تقدير العالم وإعجابه في كل المهام التي قامت بها خارج الوطن، بما تميزت به من أخلاق سامية وكفاءة عالية وقدرة على العمل في كل الظروف والبيئات. وأضحت القوات المسلحة الإماراتية نموذجاً للجيش العصري المعزز بالمعرفة والمهارات والقدرات التي تجعل منه درعاً للوطن وحامياً لدولة الاتحاد. ويعتبر صدور القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 في شأن الخدمة الوطنية والاحتياطية نقطة تحوّل تاريخية في مسيرة تطوّر القوات المسلحة الإماراتية، حيث فتح القانون المجال أمام أبناء وبنات الإمارات للتعبير عن انتمائهم وولائهم للوطن وتأدية دورهم في الدفاع عن مكتسباته الحضارية وحمايته في وجه الأطماع الخارجية. كما اهتمت القوات المسلحة بدور المرأة الإماراتية التي اتخذت دوراً أصيلاً في مهمة الإعداد والاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن، حيث جاء قرار دخول المرأة في القوات المسلحة قراراً حكيماً لتسهم ابنة الإمارات في خدمة مجتمعها والقيام بواجبها الوطني. واضطلعت القوات المسلحة لدولة الإمارات، منذ تأسيسها، بمهام حفظ السلام في الوطن العربي، والعالم، كما كان على رأس مهامها في عملياتها الخارجية الدفاع عن الحق العربي مثلما حدث في حرب أكتوبر 1973، حينما ساندت دول المواجهة العربية في حربها ضد «إسرائيل»، وتمر الأيام لتتنوع المهام الخارجية وتصل إلى لبنان 1976 ضمن القوة العربية التي كلفتها جامعة الدول العربية بالحفاظ على لبنان ضد التفتت، وصولاً إلى مشاركتها التحالف العربي في الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :