في وداع أبلا خلود.. نص (الطباشير) للشاعرة العمراني

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رؤية : رائد العنزي أبلة خلود استيقظت قبل الصباح بصباح .. هكذا كانت دائما .. تشرق قبل الشمس .. تقول لوالدتها : إن الصباح على الأبواب .. و الحقيقة على الأبواب و الأمنيات الجميلة ستتحول إلى واقع جميل ! أبلة خلود أصبحت، و أصبح الملك لله .. حملت أقلاما و طباشير و دفتر تحضير .. حزمتها على ما تبقى من أحلام كانت تراها جميلة و قريبة ؛ رغما عن الظروف والمسافات البعيدة ! أبلة خلود توكلت على الله .. استقلت حافلة الموت الغبية!! قالت: الله أكبر، الله أكبر .. سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين , و إنا إلى ربنا لمنقلبون . أبلة خلود لم تصل .. خطفها الموت في الصباح .. لم تقف في طابور الصباح , فالأموات لا يقفون في طابور الصباح !! أبلة خلود رحلت .. غادرت إلى الأعلى ، تخلصت من وعثاء السفر و كآبة المنظر التي رسمها المتخاذلون على طريق المدرسة .. أبلة خلود غادرت، و تركت الدفاتر شاهدة عليهم والطباشير شاهدة عليهم .. و طوابير الصباح شاهدة عليهم !! تركت طالباتها وكتاب لن يكتمل .. وأنشودة حب و فرح لن ترى النور وواجب سيبقى بدون تصحيح .. هذا الصباح لن يكون هناك حصة تعبير .. وطالبات أبلة خلود سيعجزن عن التعبير ! الأيادي الصغيرة الطاهرة التي كانت تصفق في حصة أبلة خلود , سيكبلها الحزن .. ستنسحب .. ستنشغل بمسح دمعة سقطت .. على أحلام سقطت .. على فرحة سقطت .. على عبارات شكر وثناء و نجمات ملونة كانت تضعها في أعلى الصفحة أبلة سقطت ضحية للإهمال !!. إهداء إلى تلك الروح الطاهرة .. ” قرآن كريم ” : (يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي). الفجر 37,38 إهداء إلى تلك الروح الطاهرة .. نص ” الطباشير” : للشاعرة الشمالية المبدعة / قسمة العمراني : لومت يمه : من يلم الدفاتر ..؟ ويكتب على الألواح نزف الطباشير ..؟ ومن يرتفع بالصوت فوق المنابر ..؟ يقرأ صباح المدرسة والتباشير ..؟ يمه : أنا دايم أجرب وأغامر وأهوى اكتشاف الكايده والمحاذير تلميذةٍ متفوقه ( ع ) الشواطر حلمي أناجي الريح مثل العصافير أسيرصوب المعرفة وما أكابر وأحفظ تراتيل السور والتفاسير وأشيل مع كتبي أنا قلب طاهر مادنسه حقدٍ ولا يكره الغير علمتهم كيف القلم والمساطر ترسم حدود الأرض من غير تزوير ولومت يمه أحفظي هـ / الدفاتر وقولي لهم بنتي محطات تنوير وقولي لهم كانت كما الغيم ماطر ومثل الزهر بأول طلوعه نواوير وقولي لهم كانت من الصبح باكر تعلن صباح المدرسة فـ / الطوابير ولومت يمه : صوتي بالحناجر وجدي عليها..[ جارة الورد والطير]

مشاركة :