انطلقت أمس الأول، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان تطوان للشعراء المغاربة في مسرح سينما إسبانيول في مدينة تطوان، بحضور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، ويونس التازي والي تطوان، ومن سفارة الإمارات في المغرب حضر كل من الملحق الدبلوماسي علي الزعابي، والسكرتير الثالث في سفارة الإمارات في الرباط عيسى البلوشي.وقال محمد الأعرج في كلمة الافتتاح: «سعداء بافتتاح هذا المهرجان الشعري الكبير، وبعمق العلاقات التي تربط المملكة المغربية بالإمارات، حيث إن هذا المهرجان يشكل تتويجاً سنوياً لعلاقات التعاون الثقافي التي تجمع وزارة الثقافة والاتصال في المغرب بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، والتي أسفرت عن إنشاء دارين للشعر في كل من تطوان ومراكش، وما ترتب عنهما من حركة دؤوبة تتخذ الشعر محوراً لفعل ثقافي ينشد التوسع والإشعاع». وأضاف: «إن جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الثقافة والمبدعين في الوطن العربي، جعلت الشارقة مقراً رئيسياً لمختلف مجالات الثقافة والمواهب الواعدة، ونشكر سموه على هذا الدعم اللامحدود الذي امتد إلى جميع العرب في مختلف بلدانهم، والذي جعل من الشارقة منارة معرفية وعلمية وفكرية تنشر نورها في مختلف أرجاء العالم العربي والغربي».وأشار الأعرج إلى أن المهرجان تزامن مع حدثين مهمين هما الاحتفاء بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018، والاحتفاء بتصنيف مدينة تطوان من طرف اليونيسكو، مدينة مبدعة في مجال الصناعة التقليدية والفنون الشعبية.وقال عبد الله العويس في كلمته: «تتجدد مشاعر الاعتزاز والوحدة العربية، كلما انعقد مهرجان للشعر يجمع شعراء الأمة تحت كلمة صادقة محبة لأوطانها، تجعل من الشعر نافذة أمل تطل إلى ما تصبوا إليه من خير وأمان يعم أرجاء وطننا الكبير، وها هي تطوان بأصالتها وحضارتها ترحب بالشعر والشعراء، وتعلن دار الشعر فيها عن انطلاق مهرجانها في دورته الثانية، مؤكدة على عهد مع مبادرة إنشاء بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي على الاستمرار في العطاء والإبداع».وأضاف: «أتشرف أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق، مباركاً الجهود المبذولة من بيوت الشعر في الوطن العربي، ومعرباً عن سعادته بانطلاق هذا المهرجان في ظل رعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الأمر الذي يؤكد على متانة العلاقات التاريخية بين الإمارات والمغرب». كرم المهرجان في دورته الحالية الشاعر عبد الرفيع جواهري، كونه أحد أعلام الشعر المغربي الحديث منذ الستينات، وقد برع في الشعر الغنائي العميق، مثلما لمع اسمه في التأسيس لحداثة الشعر المغربي، ويجري تكريمه استحضاراً لما قدمه للحقل الشعري والفني والإعلامي في المغرب خلال ستة عقود من السخاء الإبداعي، كما كرم المهرجان مجموعة «ناس الغيوان» لما قدمته من عطاء فني زاخر، وأدائها الشعري والموسيقي منذ نصف قرن، ما جعلها من المجموعات الغنائية الشهيرة عبر العالم، بعد ذلك قدمت مجموعة ناس الغيوان عدداً من أغانيها ومقطوعاتها الموسيقية، وشاركت الفنانة فاطمة الزهراء قرطبي مع فرقة أصدقاء دار الشعر للموسيقى العربية في الحفل.وشهد حفل الافتتاح الجلسة الشعرية الأولى، بمشاركة الشعراء: عبد الرفيع جواهري وصلاح الوديع وسميرة فرجي.وتواصلت فعاليات المهرجان، أمس، بتنظيم الندوة الكبرى «الشعر في مرايا الإعلام»، في ساحة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية شارك فيها كل من: عبد المالك العليوي، عبد الوهاب الرامي، أسمهان عمور، محمد بشكار، وقدمها الشاعر نجيب خداري. كما افتتح معرض «معلقات معاصرة»، بتنسيق مع المعهد الوطني للفنون الجميلة في تطوان، بمشاركة طلبة المعهد، وإشراف الفنان عبد الكريم الوزاني والفنان حسن الشاعر، وهو المعرض الذي اشتغل على قصائد الشعراء المشاركين في هذه الدورة بأساليب فنية ومقترحات جمالية معاصرة.تلا ذلك أمسية «الشعراء المغاربة: أصوات ولغات»، بمشاركة الشعراء: حسن مكوار، محمد وكرار، فاطمة الغالية الشرادي، مراد القادري، سعاد عبد الوارث، رشيد خالص.
مشاركة :