14 مبدعاً بـ «مهرجان الشعراء المغاربة» في تطوان

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تطوان: عثمان حسن تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمناسبة مرور عام على تأسيس دار الشعر في تطوان، افتتح مساء أمس الأول في سينما اسبانيول في مدينة تطوان مهرجان الشعراء المغاربة، ويأتي هذا الحفل بتنظيم من دار الشعر بتطوان في إطار علاقات التعاون بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة في الشارقة.حضر حفل الافتتاح الذي أداره مخلص الصغير مدير دار الشعر بتطوان، ويستمر حتى 30 أبريل/‏ نيسان الحالي محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة وعبدالحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة ومحمد لطفي المريني الكاتب العام بوزارة الثقافة المغربية وجمهور من الشعراء والمثقفين المغاربة.في كلمته بالحفل أشار محمد الأعرج إلى أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب والإمارات بمشاريع ثقافية رائدة لما فيه خير حاضر ومستقبل البلدين الشقيقين، وقال «يأتي هذا الاحتفال تتويجاً لسنة من الإشعاع الثقافي والشعري الزاخر لدار الشعر، حيث أقيمت تظاهرات وبرامج شعرية كبرى استدعت إليها أسماء شعرية ونقدية وفكرية مرموقة، كما استقطبت حضوراً غير مسبوق، ومما زاد من تألق هذه الدار ووهجها اعتمادها على استراتيجية تواصلية من أجل تحقيق التفاعل مع جمهور دار الشعر، وعموم المثقفين والمهتمين بالشعر والشعراء» وأضاف الأعرج: سيكون لعشاق الكلمة لقاءات ومواعيد مع الشعر المغربي الفصيح والشعر العامي والأمازيغي والحساني، والصحراوي وهو يؤكد مغربية صحرائنا وشعريتها الباذخة كما سيكون لجمهور الدار لقاءات مع مبدعين وأصوات شعراء مغاربة يكتبون بالإنجليزية والإسبانية والفرنسية مما يؤكد على عالمية المغرب وانفتاحها على الآخر ضمن أسس من التفاهم والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.وعبر عبدالله العويس عن سروره بهذا الحفل الذي ينسجم مع مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء بيوت شعر في مدن وحواضر عربية تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وهو الذي يميز مدينة تطوان التي تقع على تلة تعبق بآثارها وعمقها الحضاري، ولفت إلى أن المهرجان يؤكد استمرارية مشروع الشارقة الثقافي.وأضاف العويس: أن ما يميز هذا الحفل كذلك هو تكريمه للشعراء الذين قدموا إنجازات أدبية رصينة حيث يكرم المهرجان الشاعر مولاي علي الصقلي. بدوره تحدث عبدالحق المريني عن الشاعر المكرم في المهرجان بوصفه مبدعا وناقدا ومفكرا وطنيا له بصمات واضحة في المنجز الثقافي المغربي، وبوصفه أيضاً كاتب كلمات النشيد الملكي المغربي، وتضمنت كلمة المريني عرضاً تاريخياً لبدايات وضع لحن النشيد الوطني من قبل ضابط فرنسي في عهد الحماية الفرنسية للمغرب عام 1926 وصولاً إلى ما هو عليه الآن بما يحمله من بصمات المبدع الكبير مولاي علي الصقلي.قام وزير الثقافة المغربي يصاحبه عبدالله العويس بتكريم الشاعر مولاي الصقلي بهدية تذكارية تسلمتها قريبة الشاعر الدكتورة إجلال المصلاحي. أعقب الحفل أمسية شعرية شارك فيها المبدعان: مليكة العاصمي ورشيد الياقوتي قدما خلالها الكثير من القصائد الوجدانية والوطنية التي عبرت عن إحساس عال بالكلمة والنبض الصادق والشعرية العالية.قرأت مليكة العاصمي عدة قصائد: «وجع» و «الباشق» و «رعد» كما قرأت قصيدة بعنوان «مقصلة» وجاء فيها: عناكب المساء أسبلت خيوطها على أريكة                                       تقبع في زاوية المتكأ المهجورلعلهم بادوا                                       ونحن في انتظارهمنعالج الآمال، والقصائد المنفعلة                                       يقتلنا الوقت المقيت ساعة أما رشيد الياقوت فقرأ أكثر من قصيدة بينها «شيماء» و«ياسمين العبور» وجاء فيها: يا مهرة لما تهيج تشبّها                                        باليعملات البيض لما تشمس حيتك أوراس الذرى ولك انحنت                                        شم الرواسي: ريفها والأطلس ورعاك وسميّ الحيا شؤبوبه                                        وسقى مرابع جدّة لا تدرس منذ الخوالي من جواحك لم يشم                                        ألق البروق بناظريك النرجس وتضمن حفل الافتتاح لوحة «كوريغرافية» تجسد عدة قصائد من خلال الرقص الذي يعبر من خلال حركات الجسد عن نبض الكلمة الشاعرة التي تفيض بالحنين والشوق وقد مثلت الرقصات التي قامت بها فتيات محترفات براعة في التقاط المفردة الشعرية من خلال الحركة، لا سيما وأن القصائد قد اختارتها المشرفة فايزة الطبلاوي من أشعار مبدعات عربيات معروفات.وقد اختتم الحفل بوصلة موسيقية عربية أصيلة بمشاركة الفنانة المعروفة كريمة الصقلي غنت خلالها مجموعة من أغاني الزمن الجميل.نشير إلى أن هذا المهرجان يزخر بمشاركة 14 شاعراً ويحفل بعروض ولقاءات فكرية ونقدية متخصصة تمزج بين الشعر والتشكيل والموسيقى.

مشاركة :