قال سفراء معتمدون لدى الدولة إن مؤتمر حرية الإعلام والتعبير الذي نظمته «دار العرب» يعكس توجه دولة قطر لتعزيز الحريات، موازاة مع التزام الإعلام القطري بأخلاقيات المهنة على الرغم من التحديات التي تواجهها قطر منذ بدء الحصار. ودعوا في تصريحات لـ «العرب» إلى تنظيم دورات مقبلة لمؤتمر حرية الصحافة والتعبير، مع مشاركة أوسع للإعلاميين من قطر والدول العربية، لمناقشة التحديات التي يواجهونها، في ظل تزايد المضايقات على وسائل الإعلام، خاصة في المنطقة العربية. السفير التركي: الصحافة القطرية نموذج للاحترام قال سعادة فكرت أوزر سفير الجمهورية التركية لدى الدولة إن أنقرة تؤمن بأهمية حرية الصحافة وحرية التعبير، ونحن نرى فعلاً أن الصحافة القطرية قدّمت نموذجاً يقتدى به في احترام مهنة الصحافة، وبالأخص أخلاقيات مهنة الإعلام والصحافة، كما تابعنا منذ بداية الحصار المفروض على قطر. وأضاف سعادته: «إن مؤتمر حرية الإعلام والتعبير الذي تنظمه «دار العرب» مبادرة تستحق كل التحية والتقدير، لا سيّما في هذا اليوم الذي يحتفل الصحافيون عبر العالم. وصديقي الأستاذ جابر الحرمي من أبرز الوجوه الإعلامية الذي سبقت معرفتي به وصولي إلى قطر، وأهنئ دار العرب وطاقمها من الصحافيين على المبادرة القيّمة التي نأمل أن تتواصل كل سنة». السفير السوري: «دار العرب » أثبتت فعلاً أنها دار لجميع العرب أشاد سعادة نزار الحراكي، سفير سوريا لدى الدولة بنجاح مؤتمر «حرية الإعلام والتعبير»، وصرّح لـ «العرب» قائلاً: «حقيقة لم أتفأجأ بالمجهود الذي بدلته «دار العرب»، لأنها أثبتت فعلاً أنها دار لجميع العرب، ونحن جميعاً مسؤولون على تبيان أهمية الصحافة والصحافة الحرة، لأننا نعيش في توقيت صعب جداً، ولذلك أعتقد أن اللقاء مهم جداً، لا سيّما في هذا التوقيت، لمعرفة ما يجري في الشارع العربي من تكميم لأفواه الصحافيين. كما أن توقيت المؤتمر مهم جداً لتوضيح الصورة. وقطر تدلّ يوماً بعد يوم أن لديها حرية صحافة حقيقية، وليس كما يحاول البعض تسويقه، بدليل وجود هذا العدد الهائل من الحضور النخبوي في هذا المؤتمر من إعلاميين وصحافيين وسفراء وغيرهم، ونحن نأمل أن يكون هناك مزيد من الحرية، ليس في قطر فحسب، بل في الدول العربية كافةً». السفير الصيني: شهدنا نقاشاً ثرياً باختلاف الآراء قال سعادة لي تشن، سفير الجمهورية الصينية لدى الدولة في تصريح لـ «العرب»، إن مؤتمر حرية الإعلام والتعبير الذي نظمته «دار العرب» مهم للغاية، لكونه يناقش قضايا تعدّ من الحريات الأساسية، وقد شهدنا خلال الجلستين نقاشات ثرية وآراء مختلفة فعلاً». وأضاف: «نحن نأمل أن يوفق جميع الصحافيين في أداء دورهم المهني، ويتمتعوا بالحرية الكافية لأداء رسالتهم المهنية. ونحن نشيد بتنظيم «دار العرب» لهذا المؤتمر القيم، والذي استقطب نخبة مهمة. ونشكرهم فعلاً على دعوة السفراء إلى هذه المناسبات القيّمة». سفيرة الإكوادور: حصار قطر غير مقبول ولم يحترم حرية الآخرين قالت سعادة إيفون عبد الباقي، سفيرة جمهورية الإكوادور لدى الدولة لـ «العرب»، إن تنظيم مؤتمر حول حرية الإعلام والتعبير أمر مهم للغاية، لافتةً إلى أن «العالم العربي تحديداً يحتاج لمناقشة مثل هذه المواضيع، ويحتاج لتنظيم مزيد من هذه المؤتمرات، لأننا لا بدّ أن ندافع عن حرية الرأي، والصحافيون مطالبون بالدفاع عن حقهم في التعبير ونقل الصورة للقارئ بكل شفافية». وأضافت: «لا بدّ أن يفهم الكل أن حرية الإنسان تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين. ومن هذا المنطلق، أجد أن الحصار المفروض على قطر غير مقبول، لأن تلك الدول اتخذت إجراءات غير عادلة وغير منصفة ولم تحترم حريات الآخرين». ممثل شمال قبرص التركية: توجه حقيقي لتطوير الحريات الصحافية في قطر قال سعادة السفير الدكتور تيسير الشنابلة، ممثل جمهورية شمال قبرص التركية لدى الدولة في تصريح لـ «العرب» على هامش المؤتمر: «أهنئ صحيفة «العرب» على الخطوة الجريئة والمهمة جداً، ونحن نعيش في عالم، أحوج ما نكون إلى توسيع فضاء الحريات. وللأسف، فمنطقتنا تواجه أزمات كبيرة، وأبرزها الأزمة الخليجية. والعالم يعاني تضييقاً على الحريات، بدلاً من إفساح المجال لمزيد من الحريات، وبات التضييق منهاجاً لكثير من الدول العربية. أنا سعيد جداً بالتواجد في دولة قطر، ولمست توجهاً حقيقياً لإذكاء وتطوير الحريات الصحافية. وصحيفة «العرب» من الصحف الرائدة عربياً، وتقدم نموذجاً يحتذى به في تغطياتها، كما تقدّم نموذجاً لحرية الصحافة، بدليل هذا المؤتمر الذي تابعنا في جلساته حواراً فكرياً ونقاشات مثمرة، باختلاف وجهات النظر، ومساحة الحرية المتاحة للحوار وتبادل الآراء».;