الرماح تثمّن دور جمعية الأطفال المعوقين في التصدي لقضية الإعاقة برغم الأعباء

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، عن سعادتها بالتطور الذي تشهده جمعية الأطفال المعوقين، واهتمامها بالتصدي لقضية الإعاقة بشكل متنامٍ برغم أعباء ومسؤوليات التوسع المتواصل في الخدمات المجانية؛ مؤكدةً أن ذلك ما كان ليتحقق دون تفاعل أهل الخير ومساندة الدولة والقطاع الخاص والشركات والمؤسسات الوطنية. وقالت "الرماح" في كلمة ألقتها في حفل مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، الذي أقيم برعايتها بمناسبة تخريج الدفعة 25 من الطلاب والطالبات، بحضور عضوتيْ مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتورة ماجدة عبدالحميد بيسار، والدكتورة فوزية بنت محمد أخضر، وعدد من الأمهات ومنسوبات المركز. وقالت: "ما يحدث داخل الجمعية يعزز العمل الخيري الراقي والفاعل في المجتمع، وما شاهدته اليوم صورةٌ من صور الرعاية المتطورة المقدمة لفئة ذوي الإعاقة، ويعطي دلالة كبيرةً على الاهتمام من قِبَل حكومتنا -أيّدها الله- بالأعمال الخيرية، وحضوري اليوم شرف كبير لي، والمساهمة في رسم البسمة -إلى جانب الأخوات- على شفاه الأطفال الغالين على قلوبنا". وأضافت الدكتورة "الرماح": "منذ الوهلة الأولى أسعدني ما تقوم به الجمعية وما تتبناه من برامج ونشاطات تهم قضية الإعاقة وتنمية الطفل المعاق تعليمياً وطبياً، وشدني التفاعل الإيجابي من أمهات الأطفال، وسعيهم الحثيث لتفادي سلبيات الإعاقة، وتقليل آثارها". ومن جانبه، أعرب أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض بن عبدالله الغامدي، عن شكره وتقديره للدكتورة تماضر الرماح؛ لرعايتها الحفل، ومساندتها لأنشطة الجمعية، وتسليم شهادات تخريج وتكريم الأطفال؛ منوهاً بدعم مقام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لخدمات وبرامج الجمعية على مدار العام. يُذكر أن أمين عام الجمعية كان في استقبال الدكتورة تماضر الرماح؛ حيث قدّم شرحاً حول الدور الذي تقوم به الجمعية منذ استقبال الطفل وحتى تخرجه، والأقسام التي يضمها المركز، وبرامج الرعاية والتأهيل، إضافة إلى الأجهزة المتطورة المتوفرة في الوحدات العلاجية والتعليمية بمراكز الجمعية في مختلف مناطق المملكة. وكانت قاعات المركز قد شهدت العديد من الفعاليات بهذه المناسبة، التي شارك فيها العشرات من الأمهات، ومعلمات القسم التعليمي، والضيوف من عضوات الجمعية والإعلاميات؛ حيث أقيم حفل حاشد شارك فيه الأطفال الخريجون، وقد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للطالبة خلود الخضيري، أعقبها كلمة مديرة القسم التعليمي في المركز نورة الحميدان، قالت فيه: "لعلكم تتفقن معي أن أسعد لحظات العمر هي أن نشارك أبناءنا لحظات فرحهم؛ فما بالنا إذا كان الفرح مصحوباً بالتخرج والتأهل؟! هنا تكون الفرحة مضاعفة مرات، مرةً لأننا كآباء وأمهات نستشعر أننا نجني ثمار زرعنا، وأخرى لأن أبناءنا يستشعرون مذاق النجاح وأهميته، وثالثة لأن هكذا تستقيم قواعد الحياة التي علمتنا أن لكل مجتهد نصيب. وأضافت "الحميدان": "نحتفل اليوم باكتمال برنامج التأهيل التربوي والتعليمي والنفسي والاجتماعي لعدد 37 طالباً وطالبة، باتوا مؤهلين للالتحاق بمدارس التعليم العام والأهلي والفكري، من بين أكثر من 100 طفل يحتضنهم القسم التعليمي في مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض. وتوجهت "الحميدان" بتحية شكر وامتنان لهؤلاء الذين كانوا وراء نجاح وتأهل أبنائنا؛ وهنا أعني الأمهات شريكاتنا في مشوار النجاح، وكذلك المعلمات والأخصائيات والمساعدات والمربيات والعاملات، وأقول لهن جميعاً جزاكم الله خيراً عن كل ما قدمتمنه، وأضافت: "أقول لأبنائنا أيضاً: جزاكم الله خيراً فقد ملأتم حياتنا سعادة وبهجة ليس فقط بنجاحكم؛ بل بإرادتكم وتحديكم للصعاب، إنكم لم تحققوا هذا النجاح لأنفسكم فقط بل لنا أيضاً، وأن هذا هو بداية المشوار؛ فأمامكم بمشيئة الله حياة حافلة بالاختبارات والتحديات، وبلدكم وأيامكم لا تقبل إلا بالتميز والمتميزين". واختتمت كلمتها بتوجيه التهنئة للعاملين في الجمعية ومركز الرياض، وللأمهات والآباء والأطفال المعاقين. ثم ألقت والدة الطالب "الوليد العمري" كلمةً بالنيابة عن الأمهات، أعقب ذلك مسيرة الخريجين الذين بلغ عددهم 36 طالباً وطالبة. وفي نهاية الحفل قدّم أطفال المركز درعاً تذكارياً لنائب الوزير؛ لرعايتها وحضورها حفل ختام العام الدراسي.

مشاركة :