شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، أن الجمعية تؤدي رسالة إنسانية ووطنية، وتنوب عن المجتمع وأهل الخير في تقديم منظومة من برامج الخدمة والرعاية لفئة مهمة، وتتصدى لقضية محورية باتت تمثل هاجساً اقتصادياً واجتماعياً هي قضية الإعاقة. وأوضح سموه أن الجمعية وهي تكمل عقدها الثالث تتشرف بما تحظى به من تفاعل وثقة من المجتمع، مشيراً إلى أنها نجحت على مدى 30 سنة مضت في بناء شراكات استراتيجية مع صفوة مؤسسات الدولة والشركات، الأمر الذي يجسد نضج تجربة العمل الخيري في المملكة. وقال «تمكنا خلال العام المنصرم من قطع أشواط ملموسة في مسيرة استكمال مظلة خدمات الجمعية في عدد من المناطق، كما واصلنا بتفوق نهج بناء شراكات استراتيجية لتعزيز موارد الجمعية وللتصدي لقضية الإعاقة». وأشار إلى أن الجمعية احتفلت خلال الشهور الماضية بافتتاح مركزها في عسير، وبدء التشغيل التجريبي في مركزها بجنوب الرياض تمهيداً للافتتاح الرسمي، واستكملت الأعمال الإنشائية في مركزي الباحة والرس تمهيداً للانطلاق في مرحلة التجهيز والتأثيث، ومن ثم مباشرة التشغيل وفق منهج الجمعية، وشرعت بالتعاون مع إمارة منطقة جازان، وبمساندة ملموسة من أهل الخير، وعدد من الشركات المستثمرة في منطقة جازان في إعداد الدراسات الميدانية، وحشد الدعم اللازم للبدء في خطوات إنشاء مركز جديد للجمعية في المنطقة. وبين أن الجمعية عززت خطط التطوير النوعي والتوسع الرأسي في برامج الرعاية، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الأطفال المتطلعين للخدمة، ومساعدتهم على تجاوز الإعاقة من جهة، وتعزيز مخرجات المراكز على صعيد برنامج الدمج في مدارس التعليم العام من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الجمعية شرعت في تفعيل استراتيجية تطوير الأداء وإعادة الهيكلة الإدارية والفنية، وحققت أرقاماً متميزة في خطط توطين الوظائف. وحول تحدي توفر موارد مالية للإنفاق على ما تقدمه الجمعية من خدمات مجانية قال «كان من الضروري استمرار النهج الابتكاري في تنمية موارد الجمعية، وضمان مصادر التمويل لبرامجها، فكان العمل على أكثر من محور، سواء مضاعفة اتفاقيات التعاون طويلة المدى مع المنشآت التجارية، أو إضافة لبنات جديدة في مشاريع الأوقاف الخيرية، أو تبني عدد من الأنشطة والبرامج الاستثمارية، وأبرمنا عدداً من الشراكات مع منشآت تجارية، وصناعية ومصرفية وعلمية وخيرية وتعليمية وإعلامية، كما طورنا علاقاتنا الاستراتيجية مع قطاعات أخرى». وكخطوة أولى في مظلة مراكز الأحياء، يشهد حي الشفا «بجنوب العاصمة الرياض» الاثنين المقبل ميلاد أحدث صرح خيري متخصص يتمثل في أول مركز للأحياء تقيمه جمعية الأطفال المعوقين، ضمن خطتها لإيصال خدماتها إلى الأحياء الأكثر كثافة سكانياً. من جهته أوضح أمين عام الجمعية عوض عبدالله الغامدي، أن مركز رعاية الأطفال المعوقين بجنوب الرياض يعد المركز العاشر ضمن منظومة خدمات جمعية الأطفال المعوقين، وهو باكورة مشاريعها في الأحياء الأكثر كثافة سكانية، في إطار سعيها الدؤوب لإيصال خدماتها إلى من يحتاجها. وأوضح مدير المركز سعود الشمران أن الميزانية التقديرية للمركز تصل إلى ثلاثة ملايين ريال سنوياً، لافتاً إلى أن الجمعية ليست مجرد مؤسسة خيرية تقدم خدمات مجانية لرعاية الأطفال المعوقين، بل إنها منظومة رائدة تتبنى استراتيجية عمل متكاملة، في تصديها لقضية الإعاقة، استهدفت في المقام الأول وضع تلك القضية ضمن أولويات المجتمع لتصبح قضية اجتماعية واقتصادية. وبين أن نسبة توطين الوظائف في القسم التعليمي على مستوى الجمعية بلغت 100 في المائة، فيما بلغت النسبة في مختلف قطاعات ومجالات العمل بالجمعية ما يصل إلى 65 في المائة.
مشاركة :