لا أجيد لغة المشاعر حتى وإن خططت حروفها ودونت عباراتها في ذلك الركن المظلم من أرشيف الزمن، ومايحدث لي هو مسايرة الأحداث وليس بالضرورة الاقتناع بتفاصيلها أو حتى مستجداتها.المشاعر هي أساس كل اللغات بالعالم وأصدقها، لا تأويل ولاتحريف ولا يوجد مرادف لمعانيها، ممنوعة من النسخ أو حتى من النثر، وتعلمت فقط أن أكون عملية في أفكاري وفي قراراتي وحتى في عاطفتي، لأنه سيهيأ لك الكثير عني، سترى تلك الضحكة الشفافة البريئة، ستجهل إن كانت ضحكة فرح أو أمل، وعدم الاكتراث بمن حولي أو بكل الأحداث التي تحيطني، أم هي صرخة على شفاه لم يندمل جرحها بعد ... أدرك أنك ستبحث الكثير عن تفاصيلي حتى لو كنت دارسا علوم الحياة بأكملها، وحتى لو كنت أنت مؤلف مجلداتها، لكن لن تجد أي تفسير ولا حتى مجالا لقراءة أفكاري أو حتى كشف أسراري، لا تجادلني فيما أعرف وبما تجهل، فأنا مثل شاطئ المتوسط ظاهره شفاف وجميل وباطنه غامض لا يكشفه إلا من غاص في أعماقه وبقي بين طيات موجه قريب ..
مشاركة :