سعود بن صقر: الإمارات تخطت تمكين المرأة الى منحها القيادة التنفيذية

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشة أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، تخطت مرحلة تمكين المرأة الإماراتية إلى مرحلة منحها "القيادة التنفيذية" في القطاعين الحكومي والخاص، لتواصل بنت الإمارات دورها الوطني، بجانب الرجل، في عملية التنمية الشاملة والبناء والتطوير والاستدامة والازدهار، والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات، التي وضع أسسها المتينة المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "رحمه الله"، الذي آمن بطاقات المرأة الإمارتية وقدراتها، ومنحها حقوقها ومكانتها الخاصة.وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال افتتاحه، صباح أمس، بفندق "هيلتون جاردن إن" في رأس الخيمة، المؤتمر الإقليمي الأول بعنوان (الإستراتيجيات العربية في مناهضة العنف ضد المرأة)، الذي ينظمه مركز "أمان" لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة: إن ما تحظى به المرأة الإماراتية من حقوق ومكتسبات ودور قيادي هو ثمرة يانعة للسياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما أفضت سياسة الدولة إلى تبوئها مركزا متقدما بين دول العالم في حجم مشاركة المرأة بمختلف القطاعات الحيوية، وبناء على مؤشرات ودراسات منظمات وهيئات دولية متخصصة. وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بحجم الاهتمام والرعاية، التي تحظى بها المرأة الإمارتية والعربية إجمالا، من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، (أم الإمارات)، وثمن دورها الرائد في دعم ومساندة حقوق المرأة والطفل في مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وتبني العديد من المبادرات الدولية، الرامية إلى تطوير الظروف الاجتماعية والإنسانية والمعيشية للمرأة، دون تميز عرقي أو ديني أو مذهبي، إيمانا من سموها بأن المرأة نصف المجتمع، وأساس متين لصلاح الأسرة والمجتمع، الذي تشكل المرأة فيه ركنا أساسيا.حضر فعاليات المؤتمر، في يومه الأول، الشيخ صقر بن محمد صقر القاسمي، والشيخة عزة بنت راشد بن حميد النعيمي، رئيسة مؤسسة "حماية" للطفل والمرأة في عجمان، وحصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ورؤساء ومدراء دوائر محلية واتحادية.يشارك في المؤتمر، الذي يستمر يومي في السابع والثامن من مايو/ أيار الجاري، 140 من الشخصيات النسائية والمسؤولين المهتمين بقضايا المرأة، من مختلف إمارات الدولة، و16 متحدثا من الإمارات وخارجها، من بينهم ممثلون عن الجمعيات العربية والدولية المعنية، ومنظمات المجتمع المدني ووزارات وهئيات حكومية.ويلقي المتحدثون في جلسات المؤتمر الضوء على التجارب العربية في حقل مواجهة العنف ضد المرأة ودور مؤسسات المجتمع المدني العربية في مكافحة العنف، والتحديات، التي تعترض جهود وسياسات مكافحة العنف ضد المرأة، وسبل بناء إستراتيجية إقليمية لمكافحة هذا النوع من العنف الاجتماعي، والحلول المقترحة لتعزيز حماية المرأة من العنف.واطلق صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال المؤتمر، الهوية الجديدة لمركز "أمان" في رأس الخيمة، التي تمثل شعارا يعكس الدور الأساسي للمركز في احتضان النساء والأطفال من المعنفين، وتقديم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي لهم، ومساعدتهم على العودة والاندماج في المحتمع، وليساهموا في بناء مجتماعاتهم بإيجابية.وأعربت خديجة العاجل، مديرة مركز "أمان" لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، في كلمتها الافتتاحية، عن الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة نظير رعايته المؤتمر، مشيرة إلى ودعم سموه ومساندته للمرأة العربية إجمالا، والإماراتية تحديدا، في تمكينها من الوصول إلى حقوقها، ولتحظى بالمساواة والكرامة والحماية والإنصاف، في مواجهة العنف والتمييز، موضحة أن المؤتمر يسعى إلى أن يشكل بداية جهد عربي وإقليمي منظم ومستمر، نحو تغيير المفاهيم والصور النمطية السلبية، التي حالت دون وصول المرأة العربية لمكانتها المستحقة. وتوجهت أيضا بالشكر والتقدير لحرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، في ظل دعمها ومساندتها للمرأة وللمركز المتخصص في رعايتها مع رعاية الأطفال.وقالت العاجل: إن المؤتمر يعكس إيمان مركز "أمان" في رأس الخيمة بأننا جزء من الحراك العربي لمناهضة قضايا العنف ضد المرأة ودعمها، رغم أن الإمارات تحظى بمظلة واسعة وراسخة من الأمن والأمان والاستقرار والرفاه، لكن هذا الوطن يشعر دائما بأوجاع أشقائه في منطقتنا العربية، ويسعى ليكون فاعلا في التخفيف من آلام ومعاناة الضحايا ومدافعا عن حقوق الإنسان، مؤكدة أهمية المؤتمر في بناء مشروع جماعي يشكل مفتاحا للتغيير، وصولا حماية مجتمعاتنا من مختلف أشكال العنف. وزيرة تنمية المجتمع:21 ألف سيدة أعمال في الإمارات و66% حصة النساء من وظائف القطاع العام وألقت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، الضوء على تحقيق الإمارات نتائج مبهرة في حقل تمكين المرأة، بفضل الأجندة الوطنية الخاصة بها، وما انبثق عنها من قوانين ومبادرات، من أبرزها تبوأ أول امرأة إماراتية منصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في سابقة تعد الأولى إقليميا، وتشكيل النساء حوالي 22,5٪ من إجمالي أعضاء المجلس، فيما تستأثر النساء ب 66٪ من وظائف القطاع العام في الدولة، وهو واحد من أعلى المعدلات في العالم، وتشارك المرأة الإماراتية بفاعلية في القطاع الخاص، ما يشمل دورها في ريادة الأعمال وإدارة المشاريع، إذ يبلغ عدد "سيدات الأعمال" 21 ألف امرأة، في إطار الكثير من قصص النجاح.وأكدت أن القيادة الرشيدة منحت حقوق المرأة اهتماما خاصا باعتبارها قضية أساسية، لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة، انطلاقا من أن المرأة شريك أساسي، وعلى قدم المساواة مع الرجل، في الارتقاء بالوطن وتعزيز ازدهاره علميا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. وأشارت إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بحقوق المرأة في الإمارات ترجم إلى منظومة من السياسات والإستراتيجيات الوطنية، التي تعمل على تمكين النساء في جميع المجالات، وضمن أعلى المستويات والمناصب، ما جعل الدولة نموذجا يحتذى إقليميا وعالميا.وأشارت حصة بنت عيسى إلى الأجندة الوطنية، التي أطلقتها الدولة بغرض تحقيق رؤية الإمارات 2021، الرامية إلى الوصول إلى مجتمع متلاحم، محافظ على هويته الوطنية، فيما أسفرت تلك الأجندة عن قوانين ومبادرات وقرارات مهمة، بدأ تنفيذها لتعزيز المرأة وتمكينها في كافة المستويات، منها الإلزام بعضوية المرأة الإماراتية في مجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات والمؤسسات، وتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وإعداد مشروع قانون العنف الأسري، وإصدار القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 في شأن حماية حقوق الطفل، المعروف باسم "قانون وديمة"، لمنح الأطفال حياة آمنة ومتطورة.

مشاركة :