رأس الخيمة: عدنان عكاشةأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخطت مرحلة تمكين المرأة الإماراتية إلى مرحلة منحها «القيادة التنفيذية» في القطاعين الحكومي والخاص؛ لتواصل بنت الإمارات دورها الوطني، إلى جانب الرجل، في عملية التنمية الشاملة والبناء والتطوير والاستدامة والازدهار، والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات، التي وضع أسسها المتينة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. قال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال افتتاحه، صباح أمس، بفندق «هيلتون جاردن إن» في رأس الخيمة، المؤتمر الإقليمي الأول بعنوان: (الاستراتيجيات العربية في مناهضة العنف ضد المرأة)، الذي ينظمه مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة: «إن ما تحظى به المرأة الإماراتية من حقوق ومكتسبات ودور قيادي هو ثمرة يانعة للسياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما أفضت سياسة الدولة إلى تبوئها مركزاً متقدماً بين دول العالم في حجم مشاركة المرأة بمختلف القطاعات الحيوية، وبناء على مؤشرات ودراسات منظمات وهيئات دولية متخصصة».وأشاد سموه بحجم الاهتمام والرعاية، التي تحظى بها المرأة الإماراتية والعربية إجمالاً، من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، وثمّن دورها الرائد في دعم ومساندة حقوق المرأة والطفل في مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وتبني العديد من المبادرات الدولية، الرامية إلى تطوير الظروف الاجتماعية والإنسانية والمعيشية للمرأة، دون تميز عرقي أو ديني أو مذهبي؛ إيماناً من سموها بأن المرأة نصف المجتمع، وأساس متين لصلاح الأسرة والمجتمع، الذي تشكل المرأة فيه ركناً أساسياً.حضر فعاليات المؤتمر، في يومه الأول، الشيخ صقر بن محمد صقر القاسمي، والشيخة عزة بنت راشد بن حميد النعيمي، رئيسة مؤسسة «حماية» للطفل والمرأة في عجمان، وحصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ورؤساء ومدريري دوائر محلية واتحادية.يشارك في المؤتمر، الذي يستمر في يومي7 و 8 مايو/أيار الجاري، 140 من الشخصيات النسائية والمسؤولين المهتمين بقضايا المرأة، من مختلف إمارات الدولة، و16 متحدثاً من الإمارات وخارجها، من بينهم ممثلون عن الجمعيات العربية والدولية المعنية، ومنظمات المجتمع المدني ووزارات وهيئات حكومية. ويلقي المتحدثون، في جلسات المؤتمر، الضوء على التجارب العربية في حقل مواجهة العنف ضد المرأة ودور مؤسسات المجتمع المدني العربية في مكافحة العنف، والتحديات، التي تعترض جهود وسياسات مكافحة العنف ضد المرأة، وسبل بناء استراتيجية إقليمية؛ لمكافحة هذا النوع من العنف الاجتماعي، والحلول المقترحة؛ لتعزيز حماية المرأة من العنف. وأطلق صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال المؤتمر، الهوية الجديدة لمركز «أمان» في رأس الخيمة، التي تمثل شعاراً يعكس الدور الأساسي للمركز في احتضان النساء والأطفال من المعنفين، وتقديم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي لهم، ومساعدتهم على العودة والاندماج في المجتمع، وليساهموا في بناء مجتمعاتهم بإيجابية. وأعربت خديجة العاجل، مديرة مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، في كلمتها الافتتاحية، عن الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة؛ نظير رعايته المؤتمر. وقالت : إن المؤتمر يعكس إيمان مركز «أمان» في رأس الخيمة بأننا جزء من الحراك العربي؛ لمناهضة قضايا العنف ضد المرأة، رغم أن الإمارات تحظى بمظلة واسعة وراسخة من الأمن والأمان والاستقرار والرفاه؛ لكن هذا الوطن يشعر دائماً بأوجاع أشقائه في منطقتنا العربية، ويسعى ليكون فاعلاً في التخفيف من آلام ومعاناة الضحايا، ومدافعاً عن حقوق الإنسان.
مشاركة :