الحريري يجدد رفضه لسلاح «حزب الله» المليشيا تخسر في أحد أهم معاقلها الانتخابية

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت (وكالات) قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، أمس، إن كتلته السياسية نجحت في إسقاط مخطط إقصاء التيار، مؤكداً أنه يمد يده لمن يسعى لتثبيت الاستقرار في البلاد، لكنه شدد على وضوح موقفه الرافض للسلاح غير الشرعي «في إشارة لسلاح مليشيا حزب الله الإرهابي». وأضاف الحريري في مؤتمر صحفي للتعليق على نتائج الانتخابات النيابية التي جرت أمس الأول قائلاً إن «نتائج الانتخابات تعطي تيار المستقبل كتلة من 21 نائباً في البرلمان» مؤكداً أن تيار المستقبل خسر أكثر من ثلث مقاعده في البرلمان مقارنةً مع 33 في البرلمان السابق. وأوضح الحريري أن «تياره انتصر على كل الجبهات بإرادة الجمهور العريض الذي يستطيع أن يرفع رأسه بالإنجاز العظيم والكبير الذي حققه»، على حد قوله. وأشار رئيس الوزراء الذي تضمن له النتائج تزعم الكتلة السنية إلى أن رئيس الجمهورية العماد مشيل عون قال إنه «بعد الانتخابات سيكون هناك بحث بالاستراتيجية الدفاعية، وفي موضوع السلاح رأيي معروف أنني ضد السلاح غير الشرعي». وأكد الحريري أنه سيظل حليف الرئيس عون لأن هذا التحالف يؤمن الاستقرار، لافتاً إلى أن أكبر إنجاز فعلته هذه الحكومة هو هذه الانتخابات. هذا وحقق حزب «القوات اللبنانية» المناهض لـ«حزب الله»، فوزاً كبيراً حيث تضاعف تمثيله إلى 15 مقعداً من 8 مقاعد. ومني «حزب الله» الإرهابي بخسائر في أحد أهم معاقله وهي دائرة بعلبك الهرمل الانتخابية. وحصل معارضو الحزب الإرهابي على مقعدين من أصل 10 هناك أحدها ذهب لحزب «القوات اللبنانية» بينما نال «تيار المستقبل» المقعد الآخر. وسجلت نسبة الإقبال 49.2 % مقارنة مع 54 % في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت قبل 9 أعوام. وقال سمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية إن النتائج تظهر أن «الأرضية ما زالت لصالح تيار 14 آذار، وستمنح التيار القوة لتعديل المسار بأكثر مما كان قادراً خلال الأعوام السابقة». وفي السياق، أظهرت نتائج الانتخابات فوز 6 نساء من كتل وتيارات مختلفة بمقاعد نيابية، بعد أن كن 4 نائبات فقط في برلمان 2009 المنتهية ولايته. إلى ذلك، أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، عن خالص التهاني للبنان بإتمام الانتخابات النيابية بنجاح، والتي جرت وسط أجواء تنافسية عكست القيم الديمقراطية والسلوك الحضاري للشعب اللبناني وإيمانه بأهمية هذا الاستحقاق الديمقراطي المهم. وأشاد البيان بقدرة الشعب اللبناني على الحفاظ على استقرار دولته طوال السنوات الماضية رغم ما شهدته المنطقة من أحداث وتطورات، مؤكداً على أن التعايش المشترك والتوازن يعدان ركيزتين أساسيتين لمستقبل المنطقة ودولها.

مشاركة :