بيروت (أ ف ب) أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس مجددا رفضه سلاح حزب الله وتدخل هذا الحزب في سوريا، منددا بجرائم نظام الأسد، كما شدد على أن هذه المواضيع لا تزال محور خلاف داخل الحكم اللبناني. وقال الحريري في مهرجان أقيم في وسط بيروت في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال والده رفيق الحريري، «نحن فاوضنا وساومنا من أجل الحفاظ على الاستقرار، لكن لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت»، معددا بين هذه الثوابت المحكمة الدولية التي تنظر في التفجير الذي أودى بحياة والده و22 شخصا آخرين في 2005، و«نظرتنا لنظام الأسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورط حزب الله في سوريا». وتابع «هناك خلاف في البلد وخلاف حاد حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا»، مضيفا «ليس هناك توافق حول هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار» التي تعقد دوريا بين ممثلين عن أبرز الأطراف اللبنانيين في محاولة لإيجاد حلول للأزمات المتعددة في البلد ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة. وقال الحريري «ما يحمي البلد هو أن هناك إجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة».
مشاركة :