أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ان التعليم رسالة تنهض بها الحياة واثر يمتد الى صناعة الاجيال الجديدة من الابناء، ليقيموا نهضة لشعوبهم في عصر اصبحت الامم والشعوب ترتكز على ما تمتلكه من قدرات الفكر والبحث العلمي واتساع آفاق المعرفة وعمق جذورها.وأشار العازمي، في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور صبيح المخيزيم، في حفل افتتاح ملتقى الكويت للتعليم في دورته الأولى والذي تنظمه شركة NoufEXPO تحت شعار «التعليم مسيرة حياة»، بمشاركة من وزارة التربية وزارة التعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة والمدارس في الكويت، وكذلك ضيوف من دول عربية شقيقة ومؤسسات تربوية متخصصة، أشار الى ان هذا الحدث يشكل نقطة التقاء فكري وحضاري، ونسهم جميعاً بما لدينا من أفكار ورؤى لخلق مجتمع تربوي تتحقق من خلاله اهدافنا المنشودة.وبين انه «اذا كان حاضرنا يدعونا لنسارع الخطى نحو التطور وامتلاك زمام الحداثة لنحتل المكان اللائق بنا، كأمة عريقة قادت حركات التنوير على مدى قرون عدة، فإن ذلك لا يأتي الا بتقدير دور العلم استنهاض المهم لنضع اقدامنا ثابتة على طريق التقدم الحضاري، فالأجيال التي تتمتع بالقدر الاكبر والافضل من المهارات العلمية والعملية قادرة على توفير فرص البقاء والنمو والتطور والازدهار لمجتمعاتها، وهناك امثلة حية لدول كان الاهتمام بالتعليم ووضع السياسات التربوية والتعليمية المناسبة وسيلتها لتصبح من افضل دول العالم رقيا ومن اقواها اقتصادياً».وأضاف «تحديات المستقبل ماثلة أمام أعيننا، فلتكن رؤيتنا لها بصيرة واعية، ولنجعل من مثل هذه الملتقيات اسسا نبني عليها مستقبلنا، ورافداً مهما من روافد التطوير، ونحن نتطلع لان نتمكن من خلال ما يتم تقديمه من حلقات نقاشية ودراسات واوراق عمل من الخروج بتوصيات وتصورات عملية لكيفية تطوير السياسات».من جانبه، قال المدير العام لشركة NoufEXPO يوسف خالد المرزوق «اتسمت كافة المنتديات والملتقيات التي تنظمها شركة نوف إكسبو باهتمامها ومعالجتها لقضايا النمو والتطور والتقدم التكنولوجي التي تدفع بالمجتمع نحو الأمام، ولكن ملتقى الكويت للتعليم يحظى بالنسبة لنا بمكانة خاصة لأنه يتناول قضايا التعليم التي تمس العنصر الأغلى في أي مجتمع، ألا وهو الأجيال الناشئة، عماد الأوطان وعنصر ديمومتها الأهم وركن تطورها الأساسي».واضاف المرزوق «نحن وإذ نتوجه إلى راعي الملتقى معالي الأستاذ الدكتور حامد العازمي وزير التربية وزير التعليم العالي بالشكر والتقدير لدعمه ورعايته، فإننا نتطلع لأن يأتي ملتقى الكويت للتعليم في دورته الأولى هذه بالنتائج المرجوة، للدفع بالعملية التعليمية بدولة الكويت نحو آفاق تواكب تطلعات قيادات الكويت وآمال شعبها لبناء جيل قادر على حمل الأمانة وتحمل المسؤولية»، منوها الى «اننا ندرك جميعا مقولة أن الحياة مدرسة، واليوم تصدق فيه تلك المقولة بكافة أبعادها، فنحن نشهد اليوم خروج العملية التعليمية من حدود المدرسة والمعهد والجامعة من خلال ما يتوافر بين أيدينا من تقنيات تضع الكتب والمراجع بمختلف المواضيع في متناول الجميع متى شاؤوا وأينما كانوا، كما توفر لنا تلك التقنيات الحديثة المتطورة مشاهدة محاضرات ونقاشات ودراسات والمشاركة الحية فيها من أي مكان في العالم». واكد ان «ما نرجوه من هذا الملتقى هو أن يسهم في رسم الخطط لمستقبل التعليم العام والخاص بكافة مراحله، ويمهد لعصر جديد تتكامل فيه مراحل التربية والتعليم من السنوات الأولى في البيت وطوال حياة الفرد، فالتعليم مدى الحياة أصبح ضرورة لا غنى عنها لبقاء المجتمع في دائرة النمو والدولة في دائرة المنافسة إقليميا وعالميا». وتوجه «بالشكر والترحيب إلى المؤسسات الراعية والهيئات التعليمية المشاركة من جامعات ومعاهد ومدراس، كما توجه بترحيب خاص بضيوفنا وضيوف الكويت متمنين لهم طيب الإقامة».من جهته، قال عميد كلية التربية رئيس اللجنة العلمية الدكتور بدر العمر إنه «إذا كان الجميع يدرك أهمية التعليم، فلا شك أنه من الضروري أن تتم ترجمة هذا الاهتمام إلى سياسات ومبادرات وخطط وإجراءات محددة تأخذ مجراها في التنفيذ لكي تتم الاستفادة الفعلية منها على صعيدي تطور الفرد ونمو المجتمع، وقد حرصنا خلال المراحل التحضيرية للملتقى على مشاركة الإخوة الأشقاء من دول عربية مختلفة، كما حرصنا على مشاركة قيادات من كافة المراحل التعليمية، ولهذا الحرص على التنوع أسبابه، فشعار الملتقى يعكس أولا خروج العملية التربوية من حدود البيت والمدرسة والجامعة، وحتى خلال مراحل الدراسة المختلفة تتعدد مصادر المعلومات وتتجاوز الكتب والمراجع المقررة للمناهج الدراسية، وتلعب التكنولوجيا المتطورة دورا حيويا في ذلك، حتى أن هناك بعض الاتجاهات الفكرية الناشئة التي تجنح إلى أساليب التعليم الذاتي أو المنزلي دون الحاجة إلى المدرسة أو الجامعة بإطارهما الحالي».بدوره اكد وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور صبيح المخيزيم ان «هناك مايقارب 20 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية والمعاهد، منهم 7 آلاف بكالوريوس، و13 ألف طالب دراسات عليا. وهذا الملتقى فرصة متاحة من خلال المعرض للراغبين في الالتحاق في الجامعات المصرية والتعرف على اشتراطات القبول والتسجيل والتخصصات المتاحة»، متمنيا ان يخدم شريحة الطلبة الراغبين في استكمال تعليمها سواء في الجامعات او الدراسات العليا في جمهورية مصر العربية.وفيما يتعلق بملف الشهادات المزورة قال الصبيح «وزارة التعليم العالي تأخذ هذه الامور بجدية ولا مجال لترك اي شهادة مزوة»، مشددا على الاستمرار في احالة ملف جديد الى النيابة متمنيا ان يكون الاخير لافتا الى انه اذا لم يكن الاخير فالامر مستمر ولن يتم ايقافه.
مشاركة :