صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الكل يعرفه، واشتهر منذ توليه إمارة عسير ،وزاد شهرة بشعره ورسمه وأدبه ومر بإمارة مكة المكرمة والآن في أكبر وزارة تهتم بتربية النشء وتعليمه ومهمتها بالغة الصعوبة والتعقيد ..والمستقبل مرهون بالأجيال القادمة ،فالتعليم العام مهم جداً وأهم من التعليم العالي وهو إعداد له والصفوف الأولى أهم من تاليها ..ولهذا تستقطب ألمانيا وهي من كبرى الدول المتقدمة علمياً وصناعياً واقتصادياً أعلى الشهادات للصفوف الأولى ،والجامعات تمنح دكتوراه للمختصين بها والعاملين من أجل صغار السن ،سن زرع القيم والتقويم والغرس من بدايته مستقيم أو مائل حسب المشرفين والقائمين عليه ومدى إخلاصهم وتفانيهم في المهنة والعمل . والمعلم له من الأهمية ما يفوق المهندس والطبيب لأن عمله في حاجته الكل وفي كل حين وهو أساس المهندس والطبيب والعالم والمخترع والمسئول ..وشهادة حق خالد الفيصل يكنُّ لمعلميه كل احترام وتقدير إلى يومنا هذا.. وهذا ما سمعته من أستاذنا وأستاذ سموه علي حسن العبادي مده الله بالصحة والعافية وهو أديب أيضاً وناقد للشعر ولا يرد الأمير له طلباً " ومن المهام العظمى والكبيرة والثقيلة على الأمير خالد الفيصل ومرهون بها مستقبل البلاد والعباد مهمة المعلم وإعداده وتأهيله وتكريمه وتحفيزه ليعطي أكبر عطاء بما يتوافق مع متطلبات العصر ولنواكب التقدم العلمي والتقني مع المحافظة على أخلاق المسلم التي يفتقدها الكثير الآن في مجتمعنا والحياة العامة خير شاهد على ذلك مع البعد عن التنطع في الدين، وزرع الوسطية ومفهوم الدين الصحيح في منهج المعلمين ونفوسهم بما ينعكس على الأجيال القادمة لنستطيع نبذ المتشددين المتنطعين والمغالين الذين انقلبوا إلى إرهابيين وداعشيين قتلة فجرة , ومنح المعلم حقوقه ولا أقول المسلوبة بل غير الموجودة أصلا ومن أهمها الحوافز للمجتهدين المعنوية والمادية ومنها التأمين الطبي وأقلها بدل سكن أو إنشاء وحدات سكنية.. والإمارات المتحدة أقامت ذلك في أرقى المناطق لهم ولن تستطيع الوزارة ترقية كل مجتهد إلى مدير مدرسة ووكيل ولن يكون المعلم في كامل نشاطه طيلة فترة عمله وتقدمه في السن ومقترحي من باب رد الجميل في بداية عمله وعطائه أن يعاد النظر في أنصبة المعلمين التي هي الآن تفوق الـ 24 حصة أسبوعيا مع عبء العمل في المنزل من تصحيح أوراق واختبارات وأعمال طلاب ودفاتر ورصد للدرجات والتقييم , والمقترح أن يخفف النصاب عليه كلما مرت على خدمته عدد من السنين فمثلا من عمل عشر سنين يخفف النصاب عليه إلى 18 حصة وبعد العشرين يصل النصاب إلى 12 ويكون ذلك إلى التقاعد لأن اغلب المعلمين لا تتجاوز خدمتهم الـ 30 أو 34 عاماً بالكثير . وهذا مطلب إنساني مهني ليستمر العطاء دون نقص فيه لان تقدم السن يقلل القدرات ويحد النشاط . وفي الواقع وليس مجاملة أنا من المستبشرين خيراً بالأمير خالد الفيصل كوزير للتربية والتعليم وكم من مرة ذكرت أن التاريخ سيشهد له لا عليه لثقتي في كفاءة الرجل العقلية والذهنية والتعليمية والأدبية مع قوة الشخصية . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه . oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain