قبلت محكمة التمييز أمس طعنا وحيدا من بين 22 طاعنا، أدينوا بتأسيس خلية إرهابية ضمت 36 مدانا، استهدفوا بث الرعب في المواطنين والمقيمين وافتعال أعمال الشغب والتخريب والاعتداء على رجال الأمن، وخفضت عقوبته من السجن 5 سنوات إلى ثلاث، ورفضت باقي الطعون. وكانت محكمة أول درجة قد قضت بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين في القضية، و7 سنوات لثلاثة آخرين، وبالسجن 10 سنوات لمتهم، وخمس سنوات لـ 28 متهما و3 سنوات لمتهم، وأمرت بإسقاط الجنسية عن المدانين الـ36، وببراءة المتهمين 13 و16 و17 مما نسب إليهم في البند الرابع بأمر الإحالة، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وأشارت أوراق القضية إلى قيام المتهمين الأول والثاني المتواجدين خارج البلاد، بتأسيس خلية إرهابية داخل البحرين للقيام بالمسيرات غير المرخصة، وافتعال أعمال الشغب والتخريب، والاعتداء على رجال الأمن، وزرع الاجسام الوهمية بمختلف مناطق البحرين لبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين، كما قاما بتشكيل وتصنيف الخلية إلى 3 لجان: اللجنة الميدانية التي تستلم المبالغ واللافتات، والاجسام الوهمية والادوات التي تستخدم في أعمال الشغب وتصوير الفعاليات والمسيرات، ولجنة التوزيع ومهمتها نقل الاموال والادوات والاجسام الوهمية، وتصوير مواقع الاستلام والتسليم، واللجنة التنسيقية ومهمتها إدارة العمليات ونشر البيانات وتوثيق عمليات القبض على المطلوبين أمنيا، وكان المتهم الاول هو من يقوم بتوزيع الأدوار والمهام على عناصر الخلية، وتوفير مبالغ مالية ورواتب شهرية للعناصر الميدانية. وتمكن المتهمان الاول والثاني من تجنيد عدة عناصر داخل المملكة، وهم المتهمون من الثالث وحتى السابع عشر، والذين تمكنوا ايضا من تجنيد باقي المتهمين من الثامن عشر وحتى الاخير وضمهم لهذه الخلية الارهابية، وتكليفهم بالأعمال الارهابية عن طريق اللجان الثلاثة، حيث تمكن المتهمون الثالث والرابع والتاسع من حمل ونقل، ووضع عبوات وهمية داخل الشوارع العامة بالمملكة.