أعلنت أسرة المخرج الإيطالي الشهير إرمانو أولمي، أمس، وفاة المخرج الحائز أكبر جائزتين في مهرجاني كان وفينيسيا عن 86 عاماً. ويوصف أولمي بأنه مخرج يهتم بالجانب الإنساني وشاعر بصري وصف أعماله يوماً ما بأنها «في منتصف الطريق، بين سينما الخيال والسينما الوثائقية». - وصف أعماله بأنها في منتصف الطريق، بين سينما الخيال والسينما الوثائقية. - أصيب أولمي قبل سنوات بمرض نادر، يعرف باسم متلازمة جيلان باريه. وفاز أولمي بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1978، عن فيلمه «شجرة القباقيب» الذي يحكي في ثلاث ساعات قصة حياة الفلاحين القاسية في إيطاليا بالقرن التاسع عشر. والممثلون في الفيلم غير محترفين، وتحدثوا باللهجة المستخدمة في مسقط رأسهم بشمال إيطاليا. تدور أحداث الفيلم حول أب يقطع سراً شجرة صغيرة، لصنع حذاء خشبي لابنه، حتى يتمكن من السير إلى المدرسة. وعندما يكتشف الثري، الذي يملك الأرض الأمر، يطرد الأسرة من المزرعة حتى تكون عبرة للعمال الآخرين. وبعد هذا الفيلم بـ10 سنوات فاز أولمي بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي، عن فيلمه «أسطورة السكير المقدس»، الذي شارك فيه ممثلون معروفون، ويحكي قصة مشرد مدمن للخمر في باريس، يسعى إلى تسديد دين للكنيسة. وكتب رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، على «تويتر»، يقول: «بفقد إرمانو أولمي نكون قد فقدنا أستاذاً سينمائياً، وشخصية عظيمة في الثقافة والحياة، إن رؤيته الساحرة عرفتنا بجذور بلادنا، وجعلتنا نفهمها». وقال أولمي إنه استمد الإلهام من حركة الواقعية الجديدة في إيطاليا، التي كانت تناصر أبطال الطبقة العاملة، وتلفظ النجوم الكبار. وحافظ أولمي على مبادئ الحركة لوقت طويل، حتى بعد أن وصلت شعبيتها الفنية إلى ذروتها. وأصيب أولمي، قبل سنوات عدة، بمرض نادر من أمراض المناعة الذاتية، يعرف باسم متلازمة جيلان باريه. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن أولمي نقل إلى مستشفى في مسقط رأسه ببلدة أسياجو، يوم الجمعة، ووافته المنية ليل الأحد.
مشاركة :