لطالما تصدرت شركة نيسان مشهد ابتكار وتطوير السيارات الكهربائية ولماذا كانت الشركة من أوائل المهتمين بهذا الأمر؟ تتمتع نيسان بتاريخ يمتد عبر سنوات طويلة في الابتكار في صناعة السيارات، وتسعى دائمًا إلى تطوير وتغيير نماذج عمل السيارات وقيادتها. ويتضح ذلك بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالسيارات الكهربائية، والتي تأتي نيسان في مقدمة الشركات المطورة لها، بعد الإعلان عن سيارة نيسان ليف في عام 2010، وهي أول سيارة كهربائية متاحة على مستوى الأسواق العالمية. وتم إطلاق الطراز الثاني من السيارة الكهربائية في أكتوبر 2017. وشكّل ذلك حدثًا مهمًّا بالنسبة لشركة نيسان حيث عكس أولوياتنا في السوق، نظرًا إلى أن شركات تصنيع السيارات الأخرى مازالت تحضر لتقديم سيارتها الكهربائية الأولى. وتم الإعلان مؤخرًا عن ارتفاع مبيعات نيسان من السيارات الكهربائية على مستوى العالم بنسبة 10% خلال العام المالي المنصرم، وجاءت الزيادة مدفوعة بارتفاع معدلات الطلب على سيارة نيسان ليف المنعدمة الانبعاثات، وهي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في العالم. ويمثل الأداء القوي عالميا دليلا على خبرتنا في مجال تطوير تكنولوجيا المركبات الكهربائية. ويرجع تاريخ ابتكارات شركة نيسان في تطوير السيارات الكهربائية إلى ما قبل هذه المرحلة، إذ تملك نيسان سجلا طويلا يعود إلى أربعينيات القرن العشرين، حيث أطلقت سيارة «نيسان تاما». ومنذ ذلك الوقت قمنا ببحث تطوير مجموعة واسعة من السيارات الكهربائية، بدءًا من سيارات الهاتش باك التجريبية المدمجة في الثمانينيات، إلى نموذج السيارة الاختبارية BladeGlider، والتي تتمتع بقدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 190 كلم / ساعة. ما هي مستجدات خطة الست سنوات، وتحالف «رينو نيسان ميتسوبيشي»؟ تم اعتماد خطة تحالف 2022 بعد استكشاف فرص تعزيز التعاون بين شركات رينو، ونيسان، وميتسوبيشي من خلال تسريع استخدام تكنولوجيا الدفع المتطورة والتقنيات الحديثة في مجال تصنيع السيارات. ويأتي تحالف «رينو نيسان ميتسوبيشي» كأكبر شراكة من نوعها في مجال صناعة السيارات على مستوى العالم، وتهدف الخطة التي تمتد على مدار ست سنوات إلى تعزيز نمو وزيادة أرباح جميع الشركات الأعضاء بالتحالف. وقد تم وضع الخطة لتحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، بما في ذلك مضاعفة التآزر وتوحيد العمليات السنوية المشتركة لتصل إلى 12 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي المبيعات السنوية 14 مليون وحدة، مما سيولد إيرادات متوقعة بقيمة 240 مليار دولار أمريكي. ولتحقيق هذه الأهداف، ستقوم الشركات الأعضاء في التحالف بزيادة استخدام المنصات المشتركة، بوجود تسعة ملايين وحدة موزعة على أربع منصات مشتركة، بالإضافة إلى إطلاق 12 نموذجًا للسيارات الكهربائية بالكامل، وطرح 40 سيارة تتمتع بميزات تقنية القيادة الذاتية. كما تضع الخطة تصورًا لخدمات النقل بحسب الطلب للمتعاملين عبر سيارات روبوتية ذاتية القيادة، بالإضافة إلى عدد من نماذج الأعمال المبتكرة. متى ستقوم نيسان بطرح سيارة ليف في المنطقة وكيف سيؤثر ذلك على السوق؟ كان لسيارة نيسان ليف حضور في عدد من أبرز فعاليات عالم السيارات في المنطقة ونجحت السيارة في الاستحواذ على إعجاب الحضور. لا تعد هذه المنصات فقط فرصة مثالية لتسليط الضوء على التكنولوجيا التي مكنت سيارة نيسان ليف من أن تصبح السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في العالم، بل هي أيضًا فرصة للتعرف على الآراء والتعليقات من العملاء، والمستهلكين. ويتمثل هدفنا في الوقت الحالي في الاستمرار في عرض سيارة نيسان ليف للجمهور في مثل هذه الفعاليات المهمة، وتجميع أكبر قدر ممكن من الأفكار والمعطيات قبل وضع خطط إطلاق السيارة على مستوى المنطقة. كيف ستضمن نيسان ملاءمة السيارة للبيئة العامة بالمنطقة، وهل يمكنك الإعلان عن سعر تقريبي للسيارة؟ تم الإعلان عن سعر سيارة نيسان ليف خلال مراسم الإطلاق العالمي للسيارة في سبتمبر الماضي في طوكيو، بسعر 29.999 دولار أمريكي للسوق اليابانية. وبالنسبة للمنطقة لم يتم الإعلان عن تفاصيل الأسعار، أو المواصفات الفنية حتى الآن. ويتم اختبار كل سيارة تطرحها نيسان على نطاق واسع، لضمان الأداء الأمثل، وملاءمتها لاحتياجات كل سوق تطرح فيه. هل سيارة نيسان ليف هي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في العالم، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الأسباب الرئيسية التي مكنتها من التفوق على جميع المنافسين الآخرين؟ سيارة نيسان ليف هي بالتأكيد السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في العالم، حيث تم بيع أكثر من 300.000 وحدة حتى الآن. كما أن نيسان عملت على تطوير سيارات كهربائية لفترة أطول من أي شركة أخرى تعمل بمجال تصنيع السيارات، وقد أصبح الطراز الثاني من سيارة نيسان ليف جاهزًا بعد عملية تطوير وإعادة تصميم شاملة. ولم نتفاجأ برؤية سيارة نيسان ليف تحصد أبرز الجوائز المرموقة في عالم صناعة السيارات، حيث فازت بجائزة أفضل «سيارة خضراء» لعام 2010، وأفضل سيارة في قارة أوروبا لعام 2011، وجائزة أفضل سيارة في العالم المقدمة من «وورلد كار» لعام 2011 فور صدورها. كما تصدرت سيارة نيسان ليف الجديدة كليا فئة «أفضل ابتكار» خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية فور إطلاقها. وتم اختيار الطراز الجديد أيضًا كـ«أفضل سيارة كهربائية» في حفل جوائز مجلة «What Car» لعام 2018 في مقتبل هذا العام. بالنظر إلى الانخفاض الملحوظ في مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين في منطقة الخليج العربي، كيف سيتكيف السوق مع التطور المتسارع للسيارات الكهربائية؟ باعتبارها شركة رائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، وضعت شركة نيسان خطة تستعد من خلالها لمواكبة مسيرة التطور الثورية للسيارات الكهربائية، لإيمانها الراسخ بالإمكانيات الكبيرة لقطاع السيارات الكهربائية في المستقبل. ويبقى أحد التحديات التي تواجهنا هو التعريف بمزايا السيارات الكهربائية لقاعدة المستهلكين، وخاصة في ظل انخفاض أسعار الوقود في جميع أنحاء المنطقة. وباعتبارنا الشركة الرائدة عالميا في هذا المجال فإننا نبذل قصارى جهدنا لتعريف العملاء والمستهلكين على عالم السيارات الكهربائية وما يحمله من إمكانيات، وضمان تعريف المستهلك بالآثار الإيجابية العديدة للتحول نحو السيارات الكهربائية، سواء العائدة عليهم، أو على البيئة. ما هي خطط شركة نيسان الشاملة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط؟ تعتمد أهدافنا المحلية والعالمية على رؤية واستراتيجية شركة نيسان لمستقبل التنقل الذكي، والتي تحدد برنامجًا واضحًا للتحول نحو السيارات الكهربائية وفقًا لاحتياجات كل سوق. ولا تختلف المسألة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بأهداف استراتيجيتنا، حيث نعمل باستمرار على رفع مستوى الوعي بمزايا السيارات الكهربائية، مع تكوين شراكات قوية مع أكبر الشركات والمؤسسات المعنية ونعمل مع شركات وكيانات حكومية بارزة لمواصلة رفع الوعي حول الأثر البيئي الإيجابي للسيارات الكهربائية، ومميزاتها محليا وإقليميا. هل يمكنك أن تحدثنا عن استراتيجية شركة نيسان لمستقبل التنقل الذكي، وخطط تطوير تكنولوجيا القيادة الآلية؟ أطلقت شركة نيسان في عام 2016 استراتيجية شاملة لمستقبل التنقل الذكي، تعتمد على رؤية مبتكرة، أكّدت التزام الشركة بمواصلة السعي نحو مجتمع أكثر أمانًا واستدامة، مع جعل تجربة القيادة أكثر حماسًا في الوقت نفسه. وتتألف رؤية نيسان لمستقبل التنقل الذكي من ثلاثة عناصر أساسية، أولها القيادة الذكية. وبينما نشهد حقبة تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي فإننا نقترب خطوة أخرى من تصميم سيارات تتمتع بدقة غير مسبوقة، وتتحرك آليًّا وفقًا لرغبات السائق، مما سيؤدي إلى مزيد من الأمان على الطرق. أما العنصر الثاني فهو الاستعمال الذكي للطاقة النظيفة من خلال انطلاقة سلسة وقوية للسيارة في نفس الوقت، بالإضافة إلى استجابة لحظية (فورية). ولا يمكننا تحقيق مثل هذه التصورات ببساطة من خلال التحول نحو استخدام المحركات الكهربائية؛ والسبيل الوحيد لتنفيذ هذه الرؤية يأتي من خلال المعرفة المتنامية لكل ما يتعلق بإدارة المحركات الكهربائية، التي تم تصميمها بعناية لتستجيب بالشكل الأمثل لحساسية الأوامر المعطاة من قبل الإنسان. وأخيرا، يأتي التكامل الذكي، وهو مفهوم تم تطويره لابتكار أدوار جديدة للسيارات تؤديها كجزء لا يتجزأ من المجتمع، حيث تسهم في تحسين حياة الناس، إلى جانب كونها وسيلة تنقل. وقد أسهم هذا المفهوم في بدء عدد من المشاريع المثيرة، مثل المنظومة الكهربائية المتكاملة والتي تقدم حلولاً متكاملة في مجال المعيشة الذكية، المتكاملة، المعتمدة على الطاقة الكهربائية من خلال أنظمة إدارة الطاقة المنزلية، وخدمات أنظمة «من المركبة إلى المنزل»، بالإضافة إلى عدد من الميزات الثورية الأخرى.
مشاركة :