ارتفع حجم الإنتاج الوطني من مشاريع الاستزراع السمكي بالمملكة في 2017 إلى 55 ألف طن من الأسماك والربيان، وذلك من 40 ألف طن في 2016، بزيادة نسبتها 30%، وبنسبة 90% عن 2015 ، حيث كانت الكميات 30 ألف طن، مما يتسق مع أهداف الرؤية الوطنية في زيادة مشاريع الأمن الغذائي، حيث وضعت خطة طموحة لرفع الإنتاج إلى 100 ألف طن في 2020، و600 ألف طن في 2030.وأشار مدير أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل فيتا في ورشة عمل "التصدي للتحديات التي تواجه استزراع الأحياء المائية" بالخبر إلى أن حماس المستثمرين وتسهيلات وزارة البيئة والمياه والزراعة يتيحان مضاعفة الإنتاج بشكل مستمر، و"هو ما يطمئننا إلى تحقيق الأهداف الموضوعة خلال الفترة المحددة".37 ألف طن صادراتوأوضح فيتا أن صادرات المملكة من الأسماك والربيان في 2017 بلغت 37 ألف طن، من بينها نحو 30% من الاستزراع السمكي، حيث تصل الصادرات إلى بلدان في شرق آسيا وأوروبا ودول أخرى، مشددا على أن تزايد مشاريع الاستزراع سيجعل من القطاع قطاعا رئيسا للتصدير مستقبلا، مؤكدا أن الأولوية لمشاريع الاستزراع هي للأمن الغذائي.متابعة المشاريعبدوره أشار خبير أمراض الأسماك بمركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد عبدالعزيز إلى أن ارتفاع حجم الإنتاج من عام لآخر يدل على نجاح كبير في مكافحة الأمراض التي تتعرض لها الثروة السمكية في مرحلة الإنتاج، لافتا إلى أن المختصين في وزارة البيئة والمياه والزراعة يزورون المشاريع باستمرار للتأكد من خلو الأسماك من أي أمراض أو أوبئة.وأوضح أن التسهيلات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة لمشاريع الاستثمار السمكي شجعت مستثمرين كثيرين على الدخول في مشاريع الاستزراع السنوي، وهو ما سيؤدي لرفع مساهمة هذه المشاريع في الناتج المحلي بحسب الرؤية الوطنية.
مشاركة :