هالة الخياط (أبوظبي) شكلت مقولة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، رؤية واضحة لسياسة وطنية انتهجها القائد المؤسس لتغيير وجه الأرض، والشرارة الأولى لتحويل الصحراء القاحلة إلى رقعة خضراء. وظهرت الزراعة مبكرًا في بعض المناطق مثل رأس الخيمة، الفجيرة، العين، وبعض الواحات مثل واحة ليوا، وبالكاد كانت تسد حاجة الأسرة، لكنها لم تتحول إلى حرفة ومصدر للخير والنماء إلا بعد أن تولى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في العين عام 1946. وأدرك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية الزراعة لتحقيق الاستقرار، وربط المواطن بالأرض التي يزرعها، لذا عمل منذ توليه الحكم في مدينة العين على تغيير نظام السقاية الذي كان منتشرًا في ذلك الوقت، ووضع خطة لتطويره تعتمد على: إصلاح الأفلاج القديمة التي فقدت قيمتها نتيجة الإهمال وحفر أفلاج جديدة لتوسيع شبكة الريّ الضرورية للزراعة. ويسجل التاريخ أنه، رحمه الله، قام بنفسه بحفر فلج الصاروج في مدينة العين، وعندما انتهى من حفره أصر على إلغاء نظام السقاية وتجارة مياه الريّ، بادئًا بنفسه وأهله، وأعلن على الملأ تنازله عن حقوق وأرباح هذه التجارة، ثم طلب الاجتماع مع أعيان مدينة العين، ومع تجار المياه، وأبلغهم قرار إلغاء تجارة الماء. عنوان الحضارة ... المزيد
مشاركة :