الإمارات أرض التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف والتعاون، ومظاهر التسامح لا حصر لها، ولا تخطئها العين في المجتمع، ومن أبرزها الفعاليات التي تستضيفها المتنزهات والحدائق، وتمثل ملتقى لأبناء الجنسيات، وساحات لاستضافة أنشطتهم واحتفالاتهم على مدار العام، فضلاً عن احتضانها المبادرات والأنشطة المهمة التي تنظمها مؤسسات الدولة، وترسخ مفاهيم التسامح كإرث إماراتي قامت عليه الدولة. حديقة «أم الإمارات» حديقة «أم الإمارات» في أبوظبي، من أهم الساحات المفتوحة للتسامح، عبر استضافتها فعاليات متنوعة في مقدمتها المهرجان الوطني للتسامح، الذي نظمته وزارة التسامح تحت شعار: «على نهج زايد»، بالتعاون مع أكثر من 120 جهة اتحادية ومحلية وخاصة. واشتمل المهرجان على افتتاح المعرض الدائم «زايد رمز التسامح»، إضافة لأجنحة الجهات المشاركة والمرسم الحر وورش الأطفال، ومرسم تعابير التسامح، والبرامج الترفيهية للأطفال والأنشطة التفاعلية والورش الإبداعية، وفقرات المسرح والتعايش، والموسيقى لغة عالمية للتسامح، وسط إقبال كبير من مختلف فئات المجتمع، والأسر والجاليات المقيمة. واستضافت الحديقة أكثر من 100 فعالية وبرنامج ومبادرة، ركزت على تعزيز التعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف، والتعاون من أجل مصلحة الجميع، منها فعاليات جماهيرية كبرى، كمسيرة التسامح وسيمفونية المحبة وانطباعات التسامح، وبطولة التسامح في الكريكيت، وعروض موسيقية متنوعة، وفعاليات متخصصة، منها برنامج فرسان التسامح الذي يهدف إلى تفعيل طاقات الشباب، وورش لأدب الأطفال تتعلق بالأدباء والكتاب المحترفين والشباب. متنزه العين متنزه العين للحياة البرّية، يلعب دوراً تعليمياً وتوعوياً فاعلاً يضاف إلى العامل الترفيهي، فالمتنزه البالغة مساحته 2000 فدان يعد إحدى الوجهات السياحية الكبرى في الدولة، ويعتبر أكبر حديقة حيوان في الشرق الأوسط من حيث المساحة، وبالتالي يرتاده أعداد هائلة من الزائرين من مختلف أنحاء العالم على بساط من أجواء الضيافة والترحيب الإماراتي الأصيل، لمشاهدة أكثر من 4 آلاف نوع من الحيوانات والطيور والزواحف تعيش في بيئات مشابهة لبيئاتها الطبيعية، فضلاً عن الاستمتاع بأجواء أسرية مدهشة، عبر المرافق الحديثة التي جرى إنشاؤها في المتنزه ومنها ألعاب للأطفال، وقطارات وكافيتريا، ومرافق ترفيهية وخدماتية أخرى، إضافة إلى خدمات إرشادية تجعل جولات الزوار مفيدة ومريحة، وتشعرهم بحفاوة الضيافة الإماراتية وحسن التعامل مع الجميع على اختلاف أفكارهم وثقافهم وجنسياتهم، تعزيزاً لقيم التسامح السائدة في المجتمع. الحديقة القرآنية الحديقة القرآنية في دبي، تعتبر منارة للتسامح على أرض الإمارات، بما تهدف إليه من مد لجسور التواصل والفكر بين مختلف الثقافات والأديان، ويرغبون في الاطلاع على الدين والثقافة الإسلامية، وتعزيز الدور الثقافي والحضاري الإسلامي، بما تحويه من عناصر ثقافية تقرب التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة، فضلاً عن كونها المقصد المثالي لطلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد والباحثين، باعتبارها مشروعاً ثقافياً عصرياً رائداً ينبثق من المنجزين الحضاري والعلمي للإسلام. وتحتوي الحديقة على بيت زجاجي يضم النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتنبت ضمن درجات حرارة معينة ومحددات بيئية خاصة، فضلاً عن محال لبيع تلك الأعشاب. واجهة المجاز في الشارقة، تقع واجهة المجاز المائية في قلب المدينة، وتمتد على مساحة 231 ألف قدم مربعة، وتتميز بإطلالات آسرة على بحيرة خالد، وتتألق الوجهة الترفيهية الخلابة بتصاميم ومشاهد طبيعية باهرة تستقطب الزوار من مختلف الثقافات، عبر مجموعة مذهلة من المرافق الترفيهية المتميزة التي ترحب بالزوار وأفراد العائلات بجميع فئاتهم العمرية، وتشتمل على نافورة الشارقة الموسيقية المطلة على مجموعة متفردة من المطاعم والمقاهي العالمية الفاخرة، ومضمار مخصص لممارسة رياضة المشي والجري، ومسجد بطابع معماري متميز، وحديقة مرايا للفنون، وحديقة ألعاب مائية ومنطقة ألعاب للأطفال، وملعب جولف مصغر للصغار والكبار، ومناطق مخصصة للفعاليات الترفيهية والثقافية، وأكشاك للوجبات الخفيفة والمشروبات ومسطحات خضراء للتنزه. وتستضيف واجهة المجاز المائية، على مدار السنة، مجموعة من الفعاليات الترفيهية والحفلات والمهرجانات الفنية المدهشة التي تستقطب العائلات والزوار، بالإضافة إلى أجمل العروض اليومية لنافورة الشارقة الموسيقية. جسر التسامح جسر التسامح يعد أجمل جسر مشاة في إمارة دبي، ويربط بين ضفتي قناة دبي المائية التي تعد أحد أبرز الأماكن السياحية الجميلة واللافتة في الإمارة، ويؤمّها آلاف الزوار، سواء عبر المشي على ضفافها، أو استخدام المراكب التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي للتنزه. ويبلغ ارتفاع الجسر 50 متراً، ويعد أحد ثلاثة جسور للمشاة تربط ضفتي القناة على ارتفاع 8 أمتار ونصف المتر، من القناة التي تعد معلَماً حضارياً وسياحياً وتجارياً فريداً من نوعه، يقدّم أسلوباً جديداً للحياة في الإمارة، حيث تربط القناة خور دبي، مروراً بمنطقة الخليج التجاري، ثم تعبر شارع الشيخ زايد عند حديقة الصفا، ثم شارع الوصل، ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا، وصولاً إلى الخليج العربي، وتحديداً عند حديقة شاطئ جميرا. حديقة صقر حديقة صقر في إمارة رأس الخيمة، أطلقت مبادرة لتخفيض رسوم الألعاب بنسبة 50% خلال يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، و50% لطلبة المدارس «الرحلات المدرسية» طوال عام 2019، تماشياً مع عام التسامح، وتهدف المبادرة إلى تشجيع العائلات والسياح على الاستمتاع بأوقاتهم داخل مرافق حديقة صقر العامة بعد عمليات التطوير التي شهدتها، وتماشياً مع ترسيخ مبادئ عام التسامح وإسعاد المجتمع. مخيم الشمس مخيم الشمس، في إمارة أم القيوين، على موعد مع مبادرة «التسامح نهجنا»، حسب ما أعلنت مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية بأم القيوين، بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ويبدأ المخيم من أكتوبر إلى ديسمبر 2019 متضمناً 12 فعالية تراثية ورياضية، ومسابقات متنوعة، تستهدف المواطنين والجاليات العربية والأجنبية وطلاب المدارس والمهتمين بالتراث، لمدة 3 أشهر. وتعبر جميع فعاليات المبادرة عن تلاحم وأصالة المجتمع الإماراتي، وتبرز العادات والتقاليد الأصيلة، والمحبة والألفة التي يعيشها المواطنون والمقيمون على هذه الأرض الطيبة. وسيتم تخصيص موقع في المخيم لتنظيم فعاليات متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية، وتحديد يوم لكل جالية من جنسية مختلفة للمشاركة، والاستمتاع في بأنشطة المبادرة، بالإضافة إلى تنظيم معرض للصور والفيديوهات عن التسامح من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما سيتم تخصيص يوم لأصحاب الهمم لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم، من خلال مشاركتهم في المسابقات والفعاليات المختلفة. حديقة «البطائح» حديقة «البطائح» في الشارقة، تستضيف مناشط متنوعة تستقطب نساء من جنسيات مختلفة يتشاركن فيها الأفكار والثقافات في إطار من التسامح والود، ومنها «تحدي الألوان للسيدات»، وهي فعالية رياضية سنوية تنظمها جمعية السيدات بالشارقة، وتشجع على المشاركة في الألعاب الترفيهية والرياضية المشوقة في الهواء الطلق، التي تحفز النشاط وتقوي الروابط بين المشاركات في أجواء من المرح والإيجابية، بهدف اتباع نمط حياة صحي من ناحية، وترسيخ قيمة التسامح والتواصل مع الآخرين من مختلف الجنسيات والثقافات المشاركة في هذا الحدث السنوي، الذي يعد إحدى الأدوات التي تسهم في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة، على رأسها بناء مجتمع تنعم فيه المرأة والأسرة بالصحة البدنية والذهنية. في أجواء من التسامح الاستثنائي الذي يعيشه المواطنون والمقيمون على أرض الإمارات. «نباتات» غياثي حديقة النباتات المحلية بمدينة غياثي، قدمت درساً عملياً في ترسيخ مفهوم التسامح وقيمته في نفوس الأجيال، عبر احتفالها بفعاليات أسبوع التشجير التاسع والثلاثين، تحت شعار «بيئة خضراء مستدامة»، حيث تمت زراعة شجرة الغاف رمز التسامح، بمشاركة طلاب وطالبات المدارس. واستهدف إبراز غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمام قيادتنا الرشيدة بالمحافظة على الموروث القيمي في المجتمع وفي مقدمته التسامح، إضافة إلى إبراز الجهود في الحفاظ على النباتات المحلية، وإشراك فئات المجتمع وأصحاب الهمم في فعاليات أسبوع التشجير وتعزيز دورهم في نشر الرقعة الخضراء والمحافظة عليها، حيث جرى تكوين مجسم كلمة «التسامح 2019».
مشاركة :