دبي: سومية سعد كشف المهندس داود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، عن افتتاح حديقة القرآن الكريم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد أن أنجزت بالكامل، وتبقي اللمسات الأخيرة ونمو النباتات المذكورة في القرآن بعد زراعة 51 نوعاً منها.وتعد الحديقة مشروعاً ثقافياً عصرياً، وإبداعاً فنياً بطابع إسلامي يجذب الزوار والسياح، وقيمة إسلامية يتم من خلالها شرح كثير من المعاني الرائعة والإعجاز الذي احتواه القرآن الكريم في المجالات العلمية والطبية، وفوائد النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكيف أن الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة، وهي تعرف زوارها بأنواع النباتات وأهميتها وقيمتها العلمية والغذائية.وأضاف تقع الحديقة في منطقة الخوانيج على مساحة إجمالية قدرها 64 هكتاراً أي ما يزيد على 600 ألف متر مربع، تتضمن بحيرات، وأماكن للترفيه، وخدمات تجارية تخدم زوار الحديقة، وكافة الأشجار التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وأمام كل شجرة لوحة خاصة تعرض معلومات عن كل شجرة وكيف ذكرت في القرآن، وما هي فوائدها، وأنواع ثمارها وغيرها من المعلومات التي تفيد الزائرين، مشروحة باللغتين العربية والانجليزية مبدئياً، حيث تم فعلياً الانتهاء من تركيب اللوحات كلها لجميع النباتات وقال: تعد أول حديقة مجانية للزوار عدا منطقتين، والرسوم فيهما لا تتعدى عشرة دراهم، و تم بناء سور الحديقة بشكل مغاير لأسوار الحدائق الأخرى، حيث يتميز بانخفاضه لتظهر معالم الحديقة الجميلة، ويمكن الدخول إليها في أي وقت؛ نظراً لأنها ستفتح أبوابها للزوار مجاناً على مدار الساعة.قال، إن تكلفة إنشاء مشروع الكهف والبيت الزجاجي في حديقة القرآن تقدر بحوالي 10 ملايين درهم، حيث يحتوي البيت الزجاجي على النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وكهف للمعجزات ويحتوي على 7 معجزات مذكورة في القرآن الكريم، ولعرضها بأحدث التقنيات الحديثة للعرض، وإضافة إلى ذلك يحتوي المشروع على أشجار للطاقة الشمسية المصممة خصيصاً لمشروع حديقة القرآن الكريم بطابع وزخارف إسلامية. وتهدف الحديقة إلى عرض قيم الإسلام، فديننا الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام، وهو عقيدة قوية تضم جميع الفضائل الاجتماعية والمحاسن الإنسانية، والسلام مبدأ من المبادئ التي عمق الإسلام جذورها في نفوس المسلمين، وأصبحت جزءاً من كيانهم، وهو غاية الإسلام في الأرض، وإن المتأمل في آيات القرآن الكريم ليدرك حقيقة سماحة الدين في كل مظاهره، فالمسلم مأمور بالتعامل مع غيره والإحسان لهم والقسط والعدل في التعامل معهم ما داموا سلميين في تعاملهم لا يظهرون العداوة والبغضاء للمسلمين، كما تسلط الضوء على موضوعات مختلفة ذُكرت في القرآن بما فيها الطب الحديث.وتم تخصيص منطقتين للعب الأطفال، للأعمار التي تتراوح بين سنتين و 12 سنة، مظللة بأشجار النخيل، يمكن الاستفادة منها لطلاب المدارس.وتتكون الحديقة من 12 بستاناً، وتحتوي هذه البساتين على 51 نوعاً من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مع فوائدها العلمية والطبية واستعمالاتها، إضافة إلى أشجار الطاقة الشمسية؛ حيث تم تصميم أشجار الطاقة الشمسية تصميماً فريداً من نوعه مستوحى من فن الخطوط العربية والإسلامية، ومصمماً خصيصاً لمشروع حديقة القران الكريم. تحتوي أشجار الطاقة الشمسية على ألواح الطاقة الشمسية ونظام «الواي فاي»، ومخرجات لشحن الهواتف النقالة وجلسات مظللة للزوار.ومن هذه النباتات الموز والرمان والزيتون والبطيخ والعنب والتين والثوم والكراث والبصل والذرة والعدس والقمح وحبة البركة والزنجبيل والتمر الهندي والريحان واليقطين والخيار وغيرها.
مشاركة :