أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في #تونس، اليوم الثلاثاء، أن النتائج الأولية لـ #الانتخابات_البلدية أظهرت تقدّم القائمات المستقلّة على الأحزاب السياسية، حيث حازت على المرتبة الأولى بنسبة 32.27 بالمئة، وأزاحت بذلك ثنائي الحكم حركة النهضة وحزب نداء تونس اللذين حلا في المرتبة الثانية والثالثة. واكتسحت القائمات المستقلة التي يتزعمها الشبان من الجنسين مختلف الدوائر الانتخابية في البلاد، خاصة المحافظات الداخلية وبعض محافظات الجنوب والساحل ومناطق تونس العاصمة، وذلك رغم مقاطعة الشباب لهذه الانتخابات، بسبب خيبة أمل تجاه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي لم تتغير منذ ثورة يناير 2011، رغم وعود السياسيين. وحصل المرشحون المستقلون على 581.930 صوتا، بينما لم تتحصل " #حركة_النهضة الإسلامية" التي جاءت في المرتبة الثانية إلا على 516.419 صوتا بنسبة 28.64 بالمئة، بينما حل حزب الرئيس التونسي الباجي قائد #السبسي "نداء تونس" في المرتبة الثالثة بنسبة 20.84 بالمئة بعد أن صوّت له 375.964 ناخبا. وفي المقابل، منيت أحزاب المعارضة بهزيمة مدويّة، خاصة حزب "الجبهة الشعبية" الذي لم يحصل إلا على 3.95 بالمئة من الأصوات، وكذلك حزب الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي "حراك تونس الإرادة" الذي احتل المركز التاسع بنسبة 1.33 بالمئة. وتعدّ هذه النتائج شبه نهائية، بعد أن أشرفت عمليات الفرز التي انطلقت مساء الأحد الماضي إثر إغلاق مراكز الاقتراع على نهايتها في كل الدوائر الانتخابية، ليسدل بذلك الستار على أول انتخابات بلدية شهدتها تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، لم تشهد سوى مشاركة حوالي 34 بالمئة من الناخبين. ونجحت القوائم المستقلة في سحب البساط من الأحزاب السياسية الكبرى، بعد أن استفادت من عدم تصويت الناخبين إلى الكتل السياسية الذين فقدوا الثقة فيها بكثافة، بسبب فشلها في تلبية تطلعاتهم وعدم تحقيقها وعود الانتخابات السابقة.
مشاركة :