نهاية التشويق ستكون اليوم الثلاثاء 8 مايو 2018، عندما يعلن دونالد ترامب عن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 في فيينا. وبحسب ما ذكر "راديو فرنسا الدولي" في تقرير ترجمته "عاجل"، فإن الرئيس الأمريكي، الذي وعد منذ فترة بالانسحاب من الاتفاق، يمكن أن ينفذ تهديده اليوم، متسائلًا: إذا كان الأمر كذلك، فما خيارات البلدان الأوروبية الموقعة على الاتفاق، بعد أن حاولوا بلا كلل خلال الأشهر الأخيرة إقناع ترامب بعدم الانسحاب؟ وقال الراديو: الدبلوماسيون والمراقبون مقتنعون، باستثناء حدوث بعض التغييرات في اللحظة الأخيرة، أن يعلن رئيس الولايات المتحدة اليوم إعادة العقوبات، ولو جزئيًا، والتي رفعت مقابل الاتفاق الذي وقعته إيران عام 2015. وذكر أنه في ظل استعداد باريس ولندن وبرلين، لهذا الاحتمال، هناك نشاط في نفس الوقت في محاولة لإنقاذ الاتفاق، وهذا يعني إقناع طهران بالبقاء هناك، حتى في حالة انسحاب الأمريكيين. لكن السلطات الفرنسية لم تخف أن قدرة الأوروبيين على إقناع إيران بعد ترك الاتفاق، سيعتمد كثيرًا على قرار الرئيس الأمريكي بشأن العقوبات، إذا كان هذا هو الخيار الذي سيعلن عنه الثلاثاء. في حالة فرض عقوبات كبيرة، قد تشعر إيران أن الانسحاب الأمريكي قد قتل الاتفاق وتخرج منه، يوضح الراديو، وبالعكس فإن العقوبات إن كانت خفيفة قد تشجع طهران على البقاء في الصفقة. وأكد أنه في هذه الحالة سيأتي دور اقتراح الرئيس ماكرون للتفاوض على اتفاق إطاري جديد مع الاتفاقية الحاليةن تضم ثلاث قضايا أخرى: ما بعد انتهاء الاتفاق عام 2025 فصاعدًا، والبرنامج الإيراني الباليستي، والتوسع الإقليمي لطهران. تجدر الإشارة إلى أنه سيتعين على الدول الأوروبية أيضًا أن تتعامل مع العواقب الداخلية؛ حيث إن العقوبات تتعلق بالنفط الإيراني، وفي هذا السياق يمكن أن يكون هناك نشاط دبلوماسي مكثف، خلال الأشهر الستة المقبلة؛ للحفاظ على الاتفاقيات الموقعة بالفعل. كما سيكون أمام شركات النفط العاملة في إيران 180 يومًا لإنهاء نشاطها، أو الحفاظ على نشاطها والمخاطرة بالتعرض لفرض عقوبات عليها.
مشاركة :