بغداد ـ أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي الثلاثاء، أن حكومته أكملت كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية، السبت المقبل. وعقب جلسة لحكومته في بغداد، أضاف العبادي، في مؤتمر صحفي، أن القوات الأمنية جاهزة لحماية عملية الاقتراع. ودعا الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم، وحث الكتل السياسية على التركيز على برامجها الانتخابية. ويحق لـ24 مليون عراقي، من أصل نحو 37 مليون نسمة، الإدلاء بأصواتهم. وهذه أول انتخابات في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، أواخر عام 2017، والثانية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من البلد العربي، عام 2011. وقال العبادي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2014، إن "العراق مُقبل على مرحلة بناء وإعمار"، عقب حرب طاحنة استمرت 3 سنوات ضد "داعش". ودعا الكتل السياسية إلى "الانفتاح على بعضها في تشكيل الحكومة المقبلة". ويتنافس 7376 مرشحًا، يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة، على 328 مقعدًا في مجلس النواب (البرلمان)، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية. وحث رجل الدين الشيعي، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره، على الإدلاء بأصواتهم، لإبعاد من وصفهم بالفاسدين عن السلطة. وقال الصدر، في خطاب متلفز بثه تلفزيون "المنهج" المقرب من تياره، "عازمون على التغيير والإصلاح وقلع الفاسدين، فالمُجرب لا يُجرب". وتابع "إننا عازمون على بناء دولة قوية تعطي للجميع حقوقهم، وتريد منهم واجباتهم". وخاطب أنصاره بقوله "سيروا بزحف مليوني يرهب الفساد والفاسدين، وإياكم والتخاذل والخذلان". وحذر الصدر الجميع من "التلاعب بالانتخابات واللجوء إلى التزوير"، مهددًا بقوله سنزلزل الأرض تحت أقدام الفاسدين والمزورين". ويدعم الصدر تحالف "سائرون"، المكون من حزب "الاستقامة"، التابع لتياره، وأحزاب مدنية ويسارية، بينها الحزب الشيوعي، في ائتلاف غير مألوف من نوعه في العراق. ويُعد الصدر، الذي يشغل تياره 34 مقعدًا برلمانيًا، من أبرز الداعين إلى محاربة الفساد المستشري في دوائر البلاد، وقاد احتجاجات عارمة استمرت أشهر لإصلاح أوضاع البلد العربي. إجراءات أمنية في الموصل نشرت السلطات العراقية الثلاثاء، المئات من قوات الأمن على طريق رئيسي يربط الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، ببلدات واقعة في الجنوب. يأتي ذلك ضمن إجراءات تأمين الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال الرائد في شرطة نينوى عبد العزيز شيروان الدوبرداني إن نحو 350 عنصراً أمنيا جرى نشرهم على الطريق البري الرابط بين الموصل ونواحي إلى الجنوب هي القيارة والشورة وحمام العليل. وأضاف أن الهدف من الخطوة تعزيز الأمن ومنع أي خرق قد تحاول الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" تنفيذه قبيل العملية الانتخابية. وتابع، أن "المهام الأمنية للقوات الإضافية، التي جرى نشرها، تتمثل بإقامة السيطرات (حواجز الأمن) والتدقيق بهويات المارة". وأضاف الدوبرداني أن "قيادة العمليات العسكرية لمحافظة نينوى ستسيّر، خلال ساعات قليلة، طائرات استطلاعية في سماء المحافظة ، مع نشر قوات برية حول المراكز الانتخابية". وأشار الدوبرداني إلى أن "مدينة الموصل لم تسجل حتى الآن أي خرق أمني يذكر يتعلق بالانتخابات والوضع مستتب مع التوجه لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية". وكانت الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي قبل أن يخسرها صيف العام الماضي إثر معارك طاحنة استمرت قرابة تسعة أشهر وحولت أجزاء واسعة من المدينة إلى ركام. من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحفي من بغداد، إن الحكومة "أنجزت جميع الأمور المتعلقة بإجراء الانتخابات المقبلة".
مشاركة :