تزامنا مع وصول زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى بغداد، قادما من محافظة النجف، واصل اتباعه اعتصامهم أمام وزارات النفط، والثقافة، والاتصالات، والكهرباء، والشباب والرياضة، الواقعة في مناطق متفرقة من العاصمة، وعزت الهيئة السياسية لكتلة الأحرار التابعة للتيار، زيارة الصدر لرغبته في الإشراف على حركة الاعتصام، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، واتخاذ القرارات المناسبة لتجاوز الأزمة السياسية، مؤكدة أن مشروع الإصلاح يعني بالدرجة الأساس محاربة ومحاكمة الفساد والمفسدين، وأولهم رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي. ومحاولة إيجاد حلول للأزمة السياسية في العراق، ووصل بغداد، أمس وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، في زيارة غير معلنة، للقاء مسؤولين، لبحث الأوضاع السياسية والحرب ضد تنظيم داعش، فيما يواصل أتباع التيار الصدري اعتصامهم أمام مقار الوزارات، إذ منعوا الموظفين من الالتحاق بدوائرهم. تنسيق أميركي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، نصير نوري، في تصريحات إلى "الوطن" إن زيارة كارتر تأتي في إطار جولته بالمنطقة، وسيلتقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، لبحث الاستعداد لتحرير محافظة نينوى وقضاء الفلوجة، ودور الولايات المتحدة في إعمار المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش. وفي أروقة مجلس النواب، تخوض الكتل النيابية مشاورات لضمان عقد جلسة البرلمان برئاسة سليم الجبوري، فيما أخفق المعتصمون في تحقيق النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئاسة جديدة للمجلس، واقتصر الحضور على 80 نائبا. وأعلنت المحكمة الاتحادية في بيان صدر أمس، عدم اتخاذ قرار بشأن دستورية جلسة إقالة رئاسة البرلمان من عدمها، مؤكدة أنها لم تستقبل أي دعوى بهذا الشأن، ليتسنى لها النظر في الطلب واتخاذ القرار المناسب. مشاورات مثمرة دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي، مجلس النواب إلى الانعقاد، وقال عبر بيان صدر أمس "أدعو مجلس النواب الموقر للانعقاد فورا، لتجاوز العقبات والإسهام في وضع الحلول للتحديات التي نواجهها، ونحن واثقون أن العراق سيخرج من أزماته بشكل أقوى". من جانبه، جدد التحالف الكردي رفضه المشاركة في جلسة يعقدها النواب المعتصمون، وقال عضو التحالف عبدالبر زيباري في تصريح إلى "الوطن"، "الكتل الكردية ترفض مشاركة النواب المعتصمين في جلساتهم البرلمانية، لأنها لا تمثل توجهات جميع المكونات السياسية، ونحن مع عقد جلسة موحدة للبرلمان تضم جميع أعضائه". من ناحيته، قال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان، عماد الخفاجي، إن مشاورات رئيس البرلمان مع القادة السياسيين، ومنهم زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، أسفرت عن تقارب وجهات النظر بخصوص عقد جلسة شاملة، يتم فيها طرح قائمة العبادي الوزارية، مرجحا عقد الجلسة اليوم، برئاسة سليم الجبوري، نافيا في الوقت نفسه صحة ما تردد من أنباء بخصوص فرض عقوبات على النواب المعتصمين.
مشاركة :