أكد محللون سياسيون بحرينيون استمرار توجه تنظيم الحمدين الحاكم في قطر بشراء الشخصيات السياسية الصومالية المؤثرة، لغرض توظيفها بتمرير أجنداتها في صناعة الفوضى بمنطقة القرن الأفريقي. وأوضحوا في تصريحات لـ «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة بأن قطر تستغل الأوضاع بالصومال، لتوسعة الفجوة ما بين حكومة مقديشو وبقية الكتل السياسية، بممارسات هي بطليعة أسباب تمزق الصومال، وتصاعد وتيرة الإرهاب فيه، وعمليات القرصنة. وأكد الكاتب والمحلل السياسي البحريني سعد راشد أن حكومة قطر تسعى جاهدة لنشر إرهابها في أفريقيا وخاصة في الصومال والتي ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في التخفيف عن معاناة الشعب جراء الحروب التي شهدتها الصومال. وقال راشد لـ «البيان» إن قطر ووفق المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام كان لها دور بارز في احتجاز الطائرة المدنية المسجلة لدولة الإمارات، لتمارس مهنتها في تخريب مجرى العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات. وأشار إلى أن استمرار النظام القطري على هذا النهج سيكلفه الكثير من الخسائر على المستوى الدبلوماسي، وأن هذه التصرفات الجبانة والتآمرية ضد الصومال، دليل يضاف للأدلة التي تدين نظام الدوحة في التدخل بشؤون الدول الأخرى، بانتهاك صارخ لقوانين وقواعد النظام الدولي. أجندات من جهته، أكد المحلل السياسي أحمد جمعة أن استمرار توجه نظام الحمدين لشراء الشخصيات السياسية الصومالية المؤثرة، لغرض توظيفها بتمرير أجنداتها في صناعة الفوضى بمنطقة القرن الأفريقي، ليؤكد ضعف تنظيم الحمدين، والذي يعول الكثير على نظريات المؤامرة. وتابع «قطر تستغل الأوضاع الراهنة في الصومال، لخلق المزيد من الفجوة ما بين حكومة مقديشو وبقية الكتل السياسية، موضحا بأن هذه الممارسات، بطليعة أسباب تمزق الصومال، وتصاعد وتيرة الإرهاب فيه، وعمليات القرصنة». وقال جمعة «تنامت التدخلات القطرية بالقرن الأفريقي بشكل ملحوظ، مع بدء المقاطعة الخليجية لنظام الدوحة، الأمر الذي دفع ساسة تنظيم الحمدين لممارسة سياسة انتقامية من دول الخليج، على حساب أمن ومقدرات الشعب الصومالي». إلى ذلك، قال المحلل السياسي يوسف الهرمي إن هنالك ضغوطاً سياسية وأمنية كبيرة تتعرض لها الحكومة الصومالية من قبل نظام الحمدين، وحلفائه بالإقليم، بمقدمتهم تركيا، للتأثير على الوجود العربي بهذا البلد. وأضاف «ترمي هذه الممارسات أيضا لإفشال كل المبادرات التنموية التي تقودها الإمارات في الصومال، والتي تخطت بناء الدولة الصومالية، إلى بناء المواطن نفسه، وتدريبه، وتطويره، وتوفير كافة السبل لتحقيق ذلك. وأردف «في الوقت الذي تعمر به السواعد الإماراتية جمهورية الصومال، أضحت الدوحة بوابة رئيسية للإرهاب بالمنطقة، والعالم، يواكبها إعلام مأجور، يسوق ما هو بخلاف ذلك».
مشاركة :