قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة سابقا على إيران، تسببت في إلحاق الضرر الكبير بالإقتصاد الإيراني، تلك الحكومة التي تطوق المعارضة في الداخل والخارج- على حد وصف الصحيفة- لم تفعل سوى القليل من الإصلاحات، الأمر الذي تغير عقب الاتفاق النووي، إلا أنه لم يدم طويلا. وأضافت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإنسحاب من الاتفاق النووي لم ينعكس على الدول الاوروبية وواشنطن فقط، بل على المواطن الإيراني العادي، حيث أن المستفيدين الوحيدين من هذا القرار هم المتشددون فقط في الداخل الإيراني، بسبب رفضهم هذا الاتفاق منذ البداية. واشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب الأخير لم يكن مفاجئ، حيث أنه منذ حملته الإنتخابية، وهو يكره بشكل قوي الإتفاق النووي الإيراني، في شهر مارس ، عندما عين جون بولتون، كمستشار للأمن القومي الأمريكي، دعا إلى تغيير النظام في إيران، كان من الواضح أي اتجاه كانت تتجه إليه الأمور.وأكدت الصحيفة أن معظم الناس في إيران - متوسطي الدخل - أثار الخبر مشاعر المرارة والاستسلام لديهم، حيث يناقش الناس على طاولات العشاء وخطوط المخابز ومسابح سيارات الأجرة، ذكرياتهم المؤلمة للحياة في ظل عقوبات عقابية. وتابعت أن الإيرانيين يعانوا الآن من الاحتمالات المزعجة للتضخم المعطّل، وتخفيضات الميزانية، وتأخر المدفوعات، ونقص السلع الأساسية ، ولا سيما الأدوية المستوردة التي تعتمد عليها حياة الكثيرين.