توجه آلاف الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى أمس، إلى المناطق الحدودية شرق قطاع غزة للمشاركة في «مسيرات العودة» كما جرت العادة في كل جمعة منذ انطلاقتها في 30 آذار الماضي، فيما أفيد عن سقوط شهيدين وعشرات الجرحى الفلسطينيين بقنابل غاز ورصاص قناصة الجيش الإسرائيلي. وأوضح مصدر طبي بأنه سقط قتيلين وأصيب 167 مواطناً فلسطينياً برصاص حي وقنابل غاز، في حصيلة غير نهائية، إثر هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرات السلمية التي انطلقت بعيد صلاة الجمعة صوب المناطق الحدودية شمال القطاع وشرقه، بينهم 4 جروحهم خطيرة، أحدهم فتى (16 سنة) أصيب برصاص حي في وجهه خلال مشاركته في مسيرة سلمية شرق مخيم البريج وسط القطاع. إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وأكد المصدر أن بين الجرحى صحافياً يعمل لدى وكالة صحافة ألمانية أصيب برصاصة في قدمه أطلقها عليه قناصة الاحتلال، شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، نقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي لتلقي العلاج وحالته متوسطة. وأشار إلى أنه تم نقل جميع المصابين إلى عدد من المستشفيات، عبر سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم طواقم طبية وصحافيون. وكان آلاف الفلسطينيين توجهوا إلى مخيمات العودة بنقاطها الخمس على طول الحدود الشرقية للقطاع للمشاركة في الجمعة السابعة لمسيرات العودة «جمعة الإعداد والنفير». وبدأ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين في مخيم العودة بقرية خزاعة شرق خانيونس جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق جرى علاجها ميدانياً. وقال شهود إن ألسنة لهب تصاعدت من موقع للاحتلال شرق جباليا إثر بالونات حارقة أطلقها متظاهرون، وهي المرة الرابعة التي تشتعل فيها الحرائق داخل الأراضي المحتلة شرق موقع «ناحال عوز» بفعل طائرة ورقية حارقة. وأفاد شهود فلسطينيون بأن جيش الاحتلال نشر المزيد من القناصة بمحاذاة مخيمات العودة برفح وخانيونس البريج وغزة وجباليا، إضافة إلى إقامة تحصينات جديدة تشمل سواتر ترابية وحواجز إسمنتية بغطاء مستمر من طائرات الاستطلاع. وأصيب 15 مواطناً شرق غزة وفي خانيوس، بينهم طفل برصاصتين في ساقيه الاثنتين، والمصور الصحافي ياسر فتحي قديح بقنبلة غاز إسرائيلية في قدمه شرق خانيونس ليرتفع عدد الصحافيين المصابين منذ الصباح إلى 3. وأفادت مصادر محلية، أنّ الزوارق الإسرائيلية أطلقت فجراً نيران رشاشاتها تجاه الصيادين ومراكبهم في عرض بحر مدينة غزة ومنطقة السودانية شمال القطاع. ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، إنّ قافلة مستوطنين انطلقت للمشاركة في وقفة دعم للجيش الإسرائيلي مقابل السياج الفاصل شرق غزة. وأفادت الصحيفة بأنّ قافلة مستوطنين انطلقت باتجاه السياج الفاصل لدعم «الجيش» في مواجهة متظاهري غزة. وكانت «مسيرات العودة» انطلقت في الـ30 من آذار الماضي (ذكرى يوم الأرض) وستبلغ ذروتها مع حلول الذكرى الـ(70) للنكبة التي توافق في 15 الشهر الجاري. واستشهد 47 مواطناً منذ انطلاق مسيرات العودة وأصيب أكثر من 8500 بجروح بينهم أكثر من 20 مواطناً تعرضوا لبتر في أطرافهم، وفق بيانات وزارة الصحة.