الدوحة - الراية : دعا فضيلة الدكتور علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى فتح الباب أمام المسلمين في قطر لأداء العمرة، مؤكدًا أنه لايجوز منعهم من أداء هذه الشعيرة من شعائر الإسلام. وأعرب، في خطبة صلاة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب، عن أمله في أن يهل علينا رمضان المبارك وقد تحققت للأمة غاياتها، وأذهب عنها الغمة، وفرج كرباتها، وأن يفك الحصار عن هذا البلد الطيب، وأن يُسمح لمن يعيش على أرضها بزيارة الأماكن المقدسة وأداء مناسك العمرة، إذ أن منع المسلمين من أداء هذه الشعائر لا يجوز. وأضاف « يجب علينا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان الاستقبال المطلوب، وأن نعد له العدة المطلوبة، وأن تلهج ألسنتنا بالدعاء إلى الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان، وأن يوفقنا فيه لما يريده لنا من البر والتقوى»، إذ هذا الشهر مليء بالخيرات والبركات، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو شهر الجود والإحسان، وليس ذلك لأمة غير أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كما دعا إلى البذل والكرم حيث يوجد في عالمنا الإسلامي حوالي 600 مليون نسمة تحت مستوى الفقر، ونحن مسؤولون عنهم أمام الله تعالى، وسيسألنا عنهم، ويحاسبنا على تفريطنا وتقصيرنا نحوهم. ونصح بالاستعداد لاستقبال شهر الجود والإحسان بمزيد من الصدقات والزكوات والخيرات، بل علينا أن نتسابق في الخيرات. وقال إن الله يريد منا التقوى وهي الوقاية أي أنْ يعزم الإنسان عزماً حازماً واثقاً صادقاً على أن يحقق التقوى، فيمتنع فيه عن المباحات من أكل وشرب وشهوة، فمن الأولى أن يمتنع في هذا الشهر عن ارتكاب الفواحش والمنكرات والمحرمات من كذب ونميمة ونشر للشائعات. وأضاف أن الأمر الثاني الذي يريد الله تعالى لنا الوصول إليه من خلال الصوم، الإحساس بالفقراء والمساكين، والشعور بمن يعضهم الجوع، وتهلكهم المسغبة، ولئن كان شهر رمضان شهر الجود والإحسان فهذا لا يعني إباحة الإسراف والتبذير، والتبذير هو الإنفاق في الحرام، وقد جعل الله تعالى المبذر من إخوان الشياطين. وأضاف : وجدت دراسات عديدة حول الإسراف وما يسرفه المسلمون فوق حاجاتهم، خاصة أهل الخليج، وفي شهر رمضان بالذات، أنه لو تم جمع الأموال التي تهدر في شهر رمضان في العزائم والولائم، وتخصيصها للفقراء لسدت حاجة 50% من فقراء المسلمين لمدة ستة أشهر.
مشاركة :