انطلقت في مدينة الدار البيضاء بالمغرب امس جلسات الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، الذي افتتحه أمس الاول رئيس الحكومة المغربية عبدالاله بن كيران، بحضور رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المغربي رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض محمد بن فهد الحمادي، ورئيس الجانب المغربي في مجلس الأعمال السعودي المغربي خالد بن جلون، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي. وتناولت الجلسة العامة التي رأسها الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي، موضوع "المغرب بوابة الخليج نحو إفريقيا" حيث قدم رئيس غرفة تجارة وصناعة الدار البيضاء حسن بركاني ورقة عمل استعرض فيها مميزات الاستثمار في المغرب والإمكانات المتوفرة للمستثمرين في الدار البيضاء والموقع الجغرافي لمملكة المغرب. كما قدمت خلال الجلسة أوراق عمل، قدمها كل من: الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالعزيز العويشق، والرئيس التنفيذي لمجموعة الصايغ للأعلام عبداللطيف الصايغ، والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالمغرب ميكاييل الحاج. فيما تطرقت الجلسة الأولى في الملتقى التي رأس أعمالها الخبير الدولي بالاتحاد الأوروبي عوض شماس، لموضوع "مخطط تنمية الدار البيضاء"، حيث قدمت أوراق عمل تناولت موضوع تسهيل الإجراءات، والتعامل عن قرب مع الراغب في الاستثمار، والنهوض بالاستثمار في الدار البيضاء، وجهود عدد من الشركات المغربية الاستثمارية وانجازاتها والخدمات التي تقدمها. عقب ذلك عقدت الجلسة الثانية بعنوان "التعاون الخليجي المغربي في تأهيل الموارد البشرية والبحث العلمي والابتكار والتدريب (الاستثمار في الرأسمال اللامادي)" برئاسة الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد الحقيل، قدم خلالها رئيس المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله ورقة عمل تضمنت طرق وسبل استثمار الشباب وتأهيله أكاديميًا وعمليًا، كما قدم المشرف العام للعلاقات والموارد للندوة العالمية للشباب الإسلامي عبدالعزيز العثمان ورقة عمل تضمنت رؤيا وتصورا عن سبل الاستثمار في الشباب الذي يؤدي لنجاح الاستثمارات التجارية. وأكد المدير العام المكلف بتطوير الأعمال والجودة بالمؤسسة المغربية من أجل العلوم المتقدمة والابتكار والبحث الدكتور هشام بوزكري خلال الجلسة أن الخطوة الأولى لنجاح المشروع الاقتصادي هي الاستثمار في تأهيل وتدريب الطاقم لعامل بالمشروع. تلا ذلك الجلسة الثالثة التي رأس أعمالها الأمين العام للمنظمة العربية للدول المصدرة للبترول "اوابك" عباس نقي، وتناولت موضوع "مصادر الطاقة والنفط والغاز والطاقة المتجددة"، قدم خلالها عضو المجلس الإداري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية عبيد عمران ورقة عمل حول آلية التعاون في مجال الطاقة، والاستمرار في تعزيز التعاون القائم في مجالات الطاقة، كما قدم مدير الترويج والشراكة للمكتب الوطني للهيدروكابورات عرضًا مرئيًا عن الاستثمار في مجال الهيدروكابورات. وتناولت الجلسة الرابعة التي رأس أعمالها مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالي موضوع "الاستثمار في الأمن الغذائي والزراعي"، قدم خلالها رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد عبيد المزروعي ورقة عمل تضمنت رؤى وتصورات للاستثمار في المجال الزراعي، كما قدم مدير الشراكة بالوكالة المغربية للتنمية الفلاحية عبدالرحيم بن ياسين ورقة عمل حول الاستثمار الزراعي في المغرب. وتضمنت الجلسة ورقة عمل للمدير العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي الدكتور محمد البدراوي حول البحوث والتوصيات للأمن الغذائي. وقدم مشرف كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الرويس ورقة عمل تناول فيها أهم العوامل الخارجية المؤثرة على الأمن الغذائي من أبرزها تحديات الطلب والعرض العالمي، وتغيرات المناخ، وتغيرات في عادات الاستهلاك، ومضاربات السوق. وبين الدكتور الرويس خلال الورقة أن أهم العوامل المحلية المؤثرة على الأمن الغذائي الخليجي زيادة الطلب بسبب النمو السكاني، وارتفاع مستويات الدخل الفردي، مشيرًا إلى أهمية القطاع الزراعي العربي المتمثلة في بلوغ الناتج الزراعي العربي نحو 80 مليار دولار ما يعدل 6% من الناتج المحلي الإجمالي العربي المقدر بنحو 1282 مليارا، وأن قيمة الصادرات الزراعية العربية تقدر بنحو 13.1 مليار دولار، تشكل نحو 2% من جملة الصادرات العربية، وأنه يعمل في القطاع الزراعي العربي نحو 28 مليون عامل، أي ما يعادل 28.5% من جملة القوة العاملة العربية، وأن المساحة الزراعية تمثل حوالي 4.5% من جملة المساحة الزراعية في العالم.
مشاركة :