النفط والتقنية رافعتا الأسهم العالمية.. وآمال الانتعاش تتجدد

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور تضافرت عوامل دفع متعددة في تحفيز مؤشرات الأسهم العالمية التي عاشت أسبوعاً أخضر بامتياز تجاوز متوسط مكاسبها 2.5% وسط تفاؤل بمزيد من الصعود. فقد شهدت أسعار النفط ارتفاعات قياسية بلغت 3.8% على مدار أيام التداول الخمسة فيما اعتبره المستثمرون مؤشراً على تحسن في أداء الاقتصاد العالمي رغم التوترات التي نجمت عن الانسحاب الأمريكي من اتفاقية إيران النووية.سجلت أسهم قطاع التقنية مكاسب هي الأخرى قادها سهم شركة «آبل»، عززت المزاج الإيجابي في الأسواق العالمية ومنحت الأسهم الفرصة لإنهاء الأسبوع على مكاسب جيدة. وأنهت المؤشرات الأمريكية الثلاثة الأسبوع على مكاسب مع صعود ناسداك 2.7% وستاندرد آند بورز 2.4% وداو جونز 2.3%.وبدأت التداولات الإثنين في آسيا على وقع تقرير الوظائف الأمريكي لشهر أبريل/‏ نيسان وعلى ما أفرزته مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين والتي أبقت الباب مواربا على مزيد من التفاؤل رغم أنها لم تحقق خرقا. وأنهت المؤشرات في اليابان والصين على أداء مختلط عكسه مؤشر نيكاي في تراجع طفيف بنسبة0.3% بينما تراجع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 1.48%.إلا أن الأسهم الأوروبية انطلقت وسط تداولات نشطة تقودها أسهم قطاع التقنية وأسهم قطاع الأغذية والمشروبات بعد الإعلان عن صفقة شراء «نستله» حقوق توزيع منتجات «ستاربكس» في الولايات المتحدة بقيمة 7 مليارات دولار. وقد سجل مؤشر يوروستوكس مكاسب بلغت 0.28%. سهم «آبل» وعزز ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ عام 2014 بعد أن وصل سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى 70 دولارا،من زخم تداولات «وول ستريت» الذي حقق مكاسب بالجملة بعد أن تلقى دفعا قويا من أسهم التقنية عندما ارتفع سعر سهم «آبل» إلى 187 دولارا لأول مرة، ما أكسب مؤشر داو جونز مئة نقطة ورفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.8%.وأعطى الأداء القوي لأسهم وول ستريت الأسهم الآسيوية الزخم الكافي لتنطلق يوم الثلاثاء على نشاط في التداولات خاصة في قطاع الخدمات المالية والتقنية بحيث أنهى مؤشر نيكاي على مكاسب بنسبة 0.23% وسط ارتفاع جديد لأسعار النفط بعد إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاقية النووية وفرض مزيد من العقوبات على إيران.وفي أوروبا منحت أسهم قطاع الصناعات الدوائية المؤشرات قوة إضافية بعد الإعلان عن الموافقة على صفقة بيع شركة «شاير» الإيرلندية لشركة «تأكيدا» اليابانية في صفقة بلغت قيمتها 62 مليار دولار.أما في وول ستريت فتسبب قرار ترامب بتوجس أفقد المؤشرات زخمها لتمضي يوما باهتا بلا مكاسب.وتراجعت المؤشرات الآسيوية الأربعاء بتأثير وول ستريت حيث فقد مؤشر نيكاي 0.44% ومؤشر شنجهاي 0.08% بينما قاد انتعاش أسهم الطاقة الأسهم الأوروبية إلى مزيد من المكاسب بعد أن استوعب المستثمرون تأثيرات قرار ترامب ما ساعد مؤشر يورو ستوكس على إضافة نصف نقطة إلى مكاسبه الأسبوعية.وشهد وول ستريت الأربعاء تداولات نشطة قادتها أسهم الطاقة مع استمرار ارتفاع أسعار النفط وتزامن ذلك مع نشاط لافت في أسواق السندات رفع معدلات العائد على فئة السنوات العشر إلى 2.99%. مواصلة الزخم واستمر زخم الأسواق الخميس مع صمود مكاسب النفط حيث سجلت الأسهم في آسيا زيادات بلغت قريبا من نصف نقطة في مؤشر شنجهاي. وفي أوروبا حيث ثبت بنك إنجلترا أسعار الفائدة وقلص توقعاته للنمو،نشطت أسهم قطاع الإعلام بقوة بعد تقرير أكد ارتفاع عائدات الإعلان بنسبة 15% خلال العام الحالي،بينما تراجعت أسهم الاتصالات. واستمر نشاط التداولات في وول ستريت وسط بيئة إيجابية أملتها نتائج الشركات وتراجع القلق بشأن التوترات السياسية.وانتهى الأسبوع يوم الجمعة على مكاسب لافتة لكافة المؤشرات الرئيسية مع فوارق لا تذكر بينها، يتقدمها مؤشر ناسداك 2.68% حيث أغلق عند 7402.88 نقطة تلاه مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمكاسب بنسبة 2.41% مغلقا مساء الجمعة على 2727.72 نقطة. بينما بلغت مكاسب داو جونز 2.34% عند 24831.71 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز500 في بورصة وول ستريت الجمعة مدعوما بمكاسب لأسهم شركات الرعاية الصحية بعد أن ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة هاجم فيها أسعار الأدوية المرتفعة لكنه تفادى اتخاذ إجراءات قوية لخفضها. وأنهى داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 91.64 نقطة، أو 0.37 بالمئة، إلى 24831.17 نقطة، بينما زاد المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 4.65 نقطة، أو 0.17 بالمئة ليغلق عند 2727.72 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 2.09 نقطة، أو 0.03 بالمئة، إلى 7402.88 نقطة. الأسهم الأوروبية وفي أوروبا بلغت مكاسب فايننشال تايمز 2.08% منهيا الأسبوع عند 7724.55 نقطة، أما مكاسب مؤشر شنجهاي في الصين فقد بلغت 2.34% مغلقا على 3163.26 نقطة.وحققت الأسهم الأوروبية أطول سلسلة متصلة من المكاسب الأسبوعية في أكثر من ثلاث سنوات مع حصول السوق على دعم من أنشطة للاندماج والاستحواذ عززت موسم الأرباح الفصلية للشركات. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول يوم الجمعة مرتفعا 0.1 بالمئة ومسجلا أسبوعه السابع على التوالي من المكاسب، وهي أطول سلسلة منذ مارس/‏ آذار 2015. ورغم أن تحركات المؤشر القياسي في جلسة الجمعة كانت محدودة فإن سهم سيكا قفز 8.3 بالمئة ليأتي في مقدمة الرابحين بعد أن توصلت شركة الكيماويات السويسرية إلى اتفاق مع شركة سان-جوبان الفرنسية لمواد البناء لإنهاء نزاع قانوني طال أمده. وبينما يوشك موسم أرباح الربع الأول على الانتهاء في أوروبا، كان قطاع الموارد الأساسية الأفضل أداء في جلسة الجمعة مع صعود سهم أرسيلور ميتال 2.3 بالمئة. وأعلن أكبر صانع للصلب في العالم أرباحا فاقت التقديرات وقدم توقعات متفائلة للعام 2018. ومن بين المؤشرات الرئيسية الأخرى في أوروبا، أغلق المؤشر فايننشال تايمز البريطاني مرتفعا 0.3 بالمئة في سابع أسبوع على التوالي من المكاسب، وهي أطول سلسلة منذ يونيو/‏ حزيران 2015. وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.2 بالمئة بينما أغلق المؤشر كاك الفرنسي بلا تغير يذكر. سندات الخزانة رغم النشاط الذي شهدته سندات الخزانة الأمريكية وسط الأسبوع والذي رفع العائد على فئة السنوات العشر إلى 2.99 % إلا أن تقرير أسعار الواردات الذي صدر يوم الجمعة وكشف عن تراجع في معدلات أسعارها نفس الضغوط على السندات ليتراجع العائد يوم الجمعة على نفس الفئة إلى 2.97%. أما نظيرتها الألمانية فقد شهدت انتعاشا طفيفا خلال أيام التداول الخمسة رفع العائد عليها من 0.50% بداية الأسبوع إلى 0.55% يوم الجمعة.

مشاركة :