واشنطن بوست: العراق سيتحول إلى ساحة تصفية الحسابات بين طهران وترمب

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الانتخابات التشريعية العراقية هي مجال للتنافس بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، وأن واشنطن ترى أن طهران تحاول تنصيب زعيم منظمة بدر، هادي العامري، رئيساً للوزراء، وتعزيز نفوذها بالعراق، حيث استثمرت مادياً وبشرياً في الحرب الأخيرة. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن العامري، الذي تدرب على يد إيران، يمثل تحدياً لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، الذي هجر الخطاب الطائفي والسيادة الشيعية على بقية الطوائف، من أجل قومية عراقية أكثر شمولاً.استطرد التقرير أن العبادي حاول المشي في مسار وسط بين المصالح الأميركية والإيرانية، مشيراً إلى أنه المرشح المفضل لأميركا. ويقول التقرير إن ما تفرزه نتائج الانتخابات التشريعية سيكون له أثر على كيفية تعامل العراق مع حليفيه الرئيسيين، الولايات المتحدة وإيران، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين البلدين. وأشار التقرير إلى أن انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي الإيراني أثار المخاوف بشأن تحول العراق لأرضية للنزاع بين طهران وواشنطن، ليدمّر التعاون الشكلي الذي تم بينهما ضد تنظيم الدولة على مدار السنوات الأربع الماضية. في العادة، بقيت أميركا وإيران بعيدتين عن التدخل في الانتخابات العراقية، بالامتناع عن إصدار بيانات تدعم أي طرف، لكن محللين يرون أن انسحاب ترمب من الاتفاق النووي، من الممكن أن يدفع طهران لمحاولة تعزيز دورها على الساحة العراقية. ويرى السياسي والمحلل العراقي غالب الشاهبندر أن إيران ستقاتل بشدة للتحكم في كل شيء بالعراق، في النفط والاقتصاد والأسواق، مشيراً إلى أن أجنحة طهران العسكرية موجودة فعلياً في الانتخابات. ولا ينفي هادي العامري صلاته القوية بإيران، لكنه يبدي غضباً شديداً إزاء فكرة كونه عميلاً لها، ويشير التقرير إلى أن زعيم ميليشيا بدر خلع الرداء العسكري وارتدى بدلة عوضاً عنه، وتبنى الخطاب الوسطي للعبادي حول ضرورة إيجاد عراق موحد، لا يميل لأي دولة إقليمية. وخلال مقابلة مع «واشنطن بوست»، نفى العبادي بشدة أن تكون إيران ممولة لحملته الانتخابية، قائلاً: «إنها مفلسة». ولفتت الصحيفة إلى أن معسكر العامري، رغم نفيه التدخل في النزاعات الإقليمية، قد أرسل بالفعل بعض قواته إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد.;

مشاركة :