قال المحلل السياسي طارق الشامي، إنَّ أوكرانيا تحوَّلت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين لاعبين دوليين كبار. وأضاف «الشامي» بمداخلة لقناة «الإخبارية»، إنَّ الرؤية الغربية والأمريكية بشأن الأزمة الأوكرانية، مفادها «أنَّ التحركات الروسية لم يكن لها مبرر». وتابع: أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حشد قواته العسكرية مرتين خلال العام الماضي 2021، (في أبريل وديسمبر)، والآن قرر إبقاء قواته لعدة أشهر، وذلك «من دون ظهور تهديدٍ واضح ضد روسيا». وأكمل «الشامي»، أنَّ الرئيس بوتين هو الذي اختار توقيت تلك الأزمة؛ لأن وجود قوات أمريكية لمجرد التدريب، فيما لا يتجاوز تعدادها المئات، لا يعني وجود تهديد أو نشر صواريخ تهدد روسيا. وتابع: أن أوكرانيا «وقعت ضحية» في النهاية، بينما حسابات الغرب الآن تتضمن عدم ضم إوكرانيا (إلى حلف الناتو)؛ وذلك استنادا إلى أن أي قرار بهذا الشأن قد يثير تحفظا لدى روسيا. وطالما تحوَّلت الأزمة الأوكرانية، إلى سجال سياسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، على مدار الأسابيع الماضية؛ جرَّاء توجه واشنطن إلى ى دعم كييف عسكريا، وقرار الأخيرة بتمديد إبقاء قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» على أراضيها حتى نهاية العام الحالي، وتداول الدوائر السياسية الغربية تقارير عن «ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو» عملا بسياسة «الباب المفتوح»، الأمر الذي اعتبرته موسكو تهديدا واضحا ضدها، وذلك على الرغم من عدم توافق الدول الأعضاء بالناتو على مسألة ضم أوكرانيا للحلف.
مشاركة :