الأفلام ثلاثية الأبعاد تصيبك بالصداع النصفي وتشويش الذهن

  • 11/30/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأفلام الثلاثية الأبعاد تأثيراتها سلبية وتصيبك بالصداع ونوبات الشقيقة.. يقول استشاري طب وجراحة العيون والحاصل على شهادة المجلس العالمي الدكتور محمد حنتيره: تكمن المشكلة في أن تقنيات العرض الثلاثي الأبعاد وزحفها والفقيرة على حد السواء. وأكد حنتيره أنه من الطبيعي وجود اختلاف لدى الكثيرين بين عضلات العينين اليسرى واليمنى، وهو اختلاف يمكن للدماغ تجاوزه، ويؤهل الإنسان للعيش بسلام من دون صداع، إلا أن الأفلام ثلاثية الأبعاد تزيد وطأة هذا الفرق على الدماغ، وتؤدي إلى حصول آلام في رأس المشاهد، ما يؤثر على الرؤية ووضوحها ويتضاعف احتمال حدوث الصداع حينما يبذل المشاهدون، الذين يعانون من الفروق بين عضلات العينين، جهدا مضاعفا للتمتع بالصور ثلاثية الأبعاد. وأشار إلى أنه عادة ما يشاهد الشخص في العين الأولى صورا بأبعاد ثلاثية بزاوية تصغر عن الزاوية التي تشاهد بها العين الأخرى، ويعمل الدماغ في مختبره على تحويل هذه المعلومات المصورة (اللقطتين) إلى صورة ثلاثية الأبعاد في العينين، إلا أن ما تصوره السينما في ثلاثة أبعاد يختلف عن حجم الصورة الحقيقية، ناهيك عن أنه عبارة عن صور متتابعة سريعة الحركة، وهو ما يربك عمل الدماغ ويشوش صفاء الذهن. وذكر حنتيره أن دور العرض المتقدمة اليوم، وبعد غزو التقنية الرقمية، تعتمد على جهاز عرض واحد رقميا يدمج الصورتين المعروضتين، رغم الاختلاف بينهما، بسرعة ترادفية تبلغ 144 صورة في الثانية، وهي سرعة تفوق سرعة إدراك العين والدماغ البشريين، وتظهر الفيلم المعروض كأنه صورة واحدة ثلاثية الأبعاد، وقد ينجم الصداع هنا عن محاولة الدماغ اللحاق بالصور السريعة وتحليلها، أو عن المشاهدة من جانب القاعة؛ لأن من الظاهر أن احتمالات المعاناة من الصداع، أثناء مشاهدة العرض الثلاثي الأبعاد، تقل عندما ينظر إليها الإنسان من الوسط، وتزداد كلما ابتعد المشاهد نحو الطرفين. وخلص إلى القول: إذا رغب أحدهم أن يشاهد العروض الثلاثية الأبعاد عليه أن يقوم باختيار مكان وسط السينما، ففي الوسط يسقط الكثير من الضوء وتجتمع الصورتان المعروضتان بشكل أفضل أمام العينين، وهذا يعني أنه لا يقع الكثير من الجهد على عين واحدة، ولا ينشغل الدماغ كثيرا في محاولة معادلة هذا الاختلال بين العينين اليسرى واليمنى، إن النظر إلى الفيلم الثلاثي الأبعاد من جانب قاعة العرض يعني أن على الدماغ أن يبذل جهدا استثنائيا لمطابقة الصورتين، القادمة من العين اليسرى والأخرى من العين اليمنى، إضافة إلى جهد آخر لوضعهما في مستوى واحد، حيث ينصح مشاهدو الأفلام الثلاثية الأبعاد بتناول الكثير من الماء خلال العرض، ويطالب أصحاب دور العرض بوضع استراحة أو أكثر في أثناء عرض هذه الأفلام، لاسيما لمن يعاني من مشكلات العين والصداع والغثيان.

مشاركة :