كتبت هذا المقال سيوبهان كينا، صحفية في أستراليا يعاني ثلث الأشخاص المصابين بالصداع النصفي من الهالات العصبية التي تسبقه، وتأتي بأشكال متعددة. وتعد الهالة البصرية أكثرها شيوعاً، حيث قد يرى الشخص أشكالاً وألواناً، لكن الهالات يمكن أن تكون حسية كذلك. يقول البروفيسور بول رولان لـ""، أستراليا: "الهالة التي تسبق الصداع النصفي عبارة عن مجموعة غير عادية من الأعراض". ويضيف أن عدداً من الظواهر المثيرة تحدث في الصداع النصفي، ترى خطوطاً، ورسوماً، وألواناً، ووميضاً، وأشكالاً. وتعتبر هذه الأمور استثارة واضحة، وقد تحدث اضطرابات كلامية للناس، اضطرابات في الإحساس أو الحركة، والذي يعتبر الاضطراب الأقل شيوعاً. ومن الممكن أن يشم الناس أشياء غريبة. النوع الأكثر شيوعاً من الهالات هو الهالة البصرية، ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك تغيير في الكلام، وعادة ما تكون المشكلة أنهم لا يستطيعون العثور على الكلمات المناسبة، ويمكن أن يحدث اضطراب في الشم، أو اضطراب في اللمس أو الإحساس وعادة ما يحدث على جانب واحد من الجسم. في الحالات النموذجية، تدوم الهالات 20 دقيقة، وتحدث قبل أن يبدأ الصداع. الأمر الغريب بشأن الهالات والصداع النصفي هو أنهما لا يخدمان أي غرض على الإطلاق. وأوضح رولان، أن الألم هو جزء من نظام الدفاع في الجسم الذي يحاول حمايتنا من الإصابة، وبمثابة تذكير نفسي لتجنب وضع مماثل في المستقبل. وما يعرفه الباحثون، هو أن الصداع النصفي يغير النشاط الكهربائي وتدفق الدم في الدماغ. كما أن احتمال المعاناة من هالة عصبية أو صداع نصفي يمكن أن يكون أمراً وراثياً إلى حد كبير، بالرغم من عدم وجود عنصر جيني واحد يرتبط به الصداع النصفي. يقول رولان: "الناس الذين يعانون من الصداع النصفي قد تكون حالة دماغهم مهيأة فوق المعتاد، ليصير الألم تلقائياً". ويعتبر الصداع النصفي مشكلةً شائعة جداً بالنسبة للأستراليين، يحدث الأمر بنفس الوتيرة عند الفتيان والفتيات حتى سن البلوغ. وبعد سن البلوغ، تتضاعف وتيرة الصداع النصفي ثلاث مرات عند النساء، وتعاني 15% من النساء منه. السبب في ذلك هو أن هرمون الاستروجين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم وتيرة الصداع النصفي. هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تحفِّز الصداع النصفي عند بعض الناس. وتتعلق بنمط الحياة، مثل النوم الكثير أو النوم القليل جداً وأنواع معينة من الأطعمة. يقول رولان: "على سبيل المثال، الأشياء التي تعرف بأنها من مسببات الصداع النصفي هي الإفراط أو التفريط في النوم، التوتر- ليس في بداية التوتر، لا يعاني الناس عادة من الصداع النصفي عندما يتوترون، ولكن عادة ما يعانون من الصداع النصفي بعد أن يهدأوا من التوتر". ويؤكد رولان أن التحدث إلى طبيبك هو أيضاً فكرة جيدة إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، كما أن هناك علاجات متاحة، وهناك أشياء يمكنك القيام بها. هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأسترالية من هاف بوست، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط
مشاركة :