بوادر أزمة بين الخارجية الإيرانية والحرس الثوري بسبب “الاتفاق النووي”

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش إيران حالة من التخبط السياسي الشديد بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، إذ تشهد البلاد انقسامًا بين تصريحات قادة أجهزة الدولة في سياسة الرد على قرار واشنطن أبرزها وزير الخارجية وقائد الحرس الثوري. ففي ظل جولة وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” الدبلوماسية للتعويل على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لضمان مستقبل الاتفاق بالنسبة لطهران، يرفض قائد الحرس الثوري اللواء “محمد علي جعفري” هذه الجهود معتبرًا أن أوروبا لن تساند إيران في أزمتها. وبدأ “ظريف” عقد لقاءات مع نظرائه الصيني والروسي في مستهل جولة خارجية الهدف منها إنقاذ مستقبل الاتفاق النووي قبل الانهيار الكامل. ومن المقرر أن يلتقي ظريف بمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “فيدريكا موجريني” ووزراء خارجية دول ألمانيا، بريطانيا، فرنسا الثلاثاء المقبل لاستماع وجهة النظر الإيرانية في أزمة الاتفاق النووي. ويقود ظريف بتوجيهات دبلوماسية من الرئيس الإيراني “حسن روحاني” جهودًا مستميتة؛ لأخذ ضمانات من دول أوروبا؛ بهدف إنقاذ موقف إيران بعد كشف الولايات المتحدة مواصلة أنشطة طهران النووية وخرقها بنود الاتفاق. في المقابل يعارض قائد الحرس الثوري اللواء “محمد علي جعفري” هذه الجهود، معتبرًا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وموقف أوروبا بمثابة ذريعة لإعادة العقوبات على النظام الإيراني، وفقًا لتصريحه بحسب “راديو زمانه”. وقال جعفري (اليوم الأحد) تعليقًا على تعويل الخارجية الإيرانية على دور الدول الأوروبية في أزمة الاتفاق النووي: “إنني لست متفائلًا تجاه هذا الأمر، فقد أكد الأوروبيون لنا من موقفهم الأخير بألا نثق بهم”. وزعم جعفري أن أزمة الاتفاق النووي مفتعلة من قبل الولايات المتحدة بهدف الضغط على نظام طهران قائلًا: “بعد كل هذه الجهود والمباحثات طيلة السنوات الأخيرة جاء الاتفاق النووي، واليوم يخضع هذا الاتفاق للإلغاء بهدف وحيد وهو فرض العقوبات والقيود على بلادنا” وفقًا لتصريحه. وتشهد الساحة السياسية والاقتصادية في إيران أزمة على إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بعد ثبوت تورط طهران في مواصلة الأنشطة النووية وعدم الالتزام ببنود الاتفاق. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (مساء الثلاثاء الماضي)، خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ووقع ترامب، فور إعلانه، على وثيقة إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على إيران، في غضون فترات متلاحقة بين 90 و180 يومًا.

مشاركة :