روحاني بـ «الفم الملآن»: «الحرس الثوري» يسعى لـ «تخريب» الاتفاق النووي - خارجيات

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - وكالات - وجه الرئيس الايراني حسن روحاني، المرشح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 19 مايو الجاري، انتقادات حادة إلى خصومه المحافظين، متهماً إياهم بمحاولة تخريب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.وفي انتقاد نادر من نوعه الى قادة «الحرس الثوري»، عبر روحاني عن أسفه حيال قرارهم كتابة رسائل معادية لإسرائيل على الصواريخ البالستية التي تم استخدامها أخيراً خلال تجارب.وقال روحاني، خلال المناظرة التلفزيونية الثانية التي جمعت المرشحين الستة للرئاسة، أول من أمس، «رأينا كيف كشفوا القواعد تحت الارض وكتبوا شعارات على صواريخ لتخريب الاتفاق» النووي.وسارع الجيش الايراني، أمس، للرد على روحاني، منتقداً تصريحاته، على لسان الناطق باسم رئاسة اركان القوات المسلحة الجنرال مسعود جزائري، الذي قال من دون أن يسمي الرئيس «نطلب مرة اخرى من المرشحين الى الانتخابات الرئاسية ألا يتدخلوا في المسائل العسكرية والدفاعية الحساسة»، مضيفاً ان «وجود قواعد بالستية تحت الأرض عنصر ردع مهم، لمواجهة الأعداء الألداء للثورة الاسلامية والشعب الايراني».وخلال المناظرة، اتهم روحاني المحافظين المنافسين بالارتباط بأشخاص يحاولون تخريب الاتفاق، قائلاً «فيما كان ديبلوماسيونا يتفاوضون، ماذا كنتم تفعلون من الخلف؟ لقد تصرف بعضهم كمعارض للشعب الإيراني».كما اتهم المرشح المتشدد محافظ طهران محمد باقر قاليباف بإطلاق حملات دعائية تسيء للفريق المفاوض النووي، عبر نشر لوحات دعائية في العاصمة.في المقابل، قال أحد منافسيه الرئيسيين، رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، إنه لن يتخلى عن الاتفاق النووي، لكنه انتقد «ضعف» الحكومة بمواجهة الشركاء الأجانب، متسائلاً «ما الذي تغير منذ الاتفاق؟ ما الذي تغير في الحياة اليومية لشعبنا؟».وأضاف ان «هذا الاتفاق هو بمثابة صك لا تتمكن الحكومة من صرفه. لقد وعد روحاني أن جميع العقوبات سترفع وأن حياة الناس ستتحسن، لكن ذلك لم يحدث».ورد روحاني قائلاً ان الاتفاق يساعد في زيادة مبيعات النفط وإعطاء إيران دوراً محورياً في الديبلوماسية الإقليمية، خصوصا في النزاع السوري.وأضاف ان «كل العقوبات المرتبطة بالنشاط النووي رفعت. اليوم نحن نصدر مليوني برميل يومياً من النفط. من دون الاتفاق كنا سنصدر فقط 200 ألف برميل يومياً».من جهته، قال قاليباف ان «4 في المئة فقط من السكان» يستفيدون من الاتفاق النووي.واتهم في سياق آخر وزيراً بحكومة روحاني بأنه دبر صفقة لتهريب ألبسة من إيطاليا لصالح ابنته، وقام بإدخالها إلى البلاد بطرق غير قانونية ومن دون دفع الضرائب والرسوم.وفي موقف لافت، حذر النائب الأول للرئيس إسحق جهانغيري، وهو مرشح أيضا في الانتخابات لكن مراقبين يعتبرونه مسانداً لروحاني، من عودة الحكم السلطوي المطلق في إيران والعزلة الدولية، إذا فاز أحد المتشددين بالرئاسة.وقال «عزيزي شعب إيران... ما الذي تريدونه؟ هل تريدون قيوداً أم المزيد من الحريات؟ هل تريدون توتراً دولياً أم سلاماً؟ عزلة أم استقامة؟ بإدلائك بصوتك أنت ستحدد مسار إيران».ويتنافس ستة مرشحين على الرئاسة: ثلاثة من المعتدلين هم روحاني، وجهانغيري والوزير السابق مصطفى هاشمي طبا، فيما يمثل التيار المحافظ رئيسي وقاليباف ومصطفى مير سليم.من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أمس، أن المخصصات الدفاعية ستزداد 4 أضعاف خلال العام الحالي، وأن عهد روحاني يعد أكثر الفترات شأناً في مجال تطوير البرامج الصاروخية والدفاعية، على المستويين الكمّي والنوعي.ورداً على ما أورده أحد المرشحين الرئاسيين في المناظرة، قال دهقان إن الاعتمادات المخصصة للشؤون الدفاعية في البلاد خلال فترة الحكومة الحالية حتى نهاية العام (الايراني) الماضي (انتهى في 20 مارس) ارتفعت بـ 2.5 ضعف مقارنة مع فترة الحكومة السابقة.وأضاف «حتى نهاية 2017، ستزداد المخصصات الدفاعية أربعة أضعاف مقارنة بما كانت عليه خلال فترة الحكومة السابقة».

مشاركة :