هل تشعل تسريبات ظريف أزمة بين الخارجية والحرس الثوري؟

  • 5/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحدثت تسريبات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، زلزالا مدويا داخل إيران وخارجها،  ففي أحدث فصول التداعيات التي خلفتها المقابلة المسجلة مع ظريف في مارس الماضي والتي لم يكن مقدرها لها أن تنشر في الوقت الحالي، فرضت طهران حذرا على 15 شخصا بتهمة الضلوع في التسريب الصوتي. وفي هذه التسريبات، أشار ظريف إلى تدخلات القائد السابق لفيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، وأضاف أنه ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري: “ضحيت بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة أكثر مما ضحيت بساحة المعركة لصالح الدبلوماسية”. ونوه ظريف إلى “التدخل العسكري في قرارات الحكومة”، وقال إن هذا “يحدث عندما يكون الوسط العسكري هو من يقرر، وعندما يريد الميدان الهيمنة على استراتيجية البلاد، وبإمكانهم اللعب معنا”. وأشار ظريف إلى أن زيارة سليماني إلى موسكو قد تمت “بإرادة روسية ودون سيطرة وزارة الخارجية الإيرانية، وكانت تهدف إلى تدمير إنجاز وزارة الخارجية بإرادة روسية” وقال إنه كانت ثمة محاولات روسية لـ “الطعن في الاتفاق النووي في الأسابيع الأخيرة من توقيعه، خاصة في مجال وقود محطة بو شهر النووية”.   frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   وقال الدكتور محمد صالح صدقيان مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، عبر برنامج مدار الغد، إن من سرب هذا المقطع، يريد حرق ورقة ظريف الانتخابية، مع قرب الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو المقبل. وأضاف صديقيان، أن الهدف أيضا من التسريب، انهيار المفاوضات التي  تجري حالا في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني. وقال صديقيان، إن هذه التسريبات لن تحدث أزمة بين الحكومة والحرس الثوري، معتبرا أن ظريف لم يتحدث في مثل هذه الموضوعات خلال مقابلة مع وسيلة إعلامية، وإنما كانت في حديث خاص معبرا عن وجهة نظره.   frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   ومن جانبه، يرى حسن راضي الباحث في الشئون الإيرانية، إن هذه التصريحات سيكون لديها عواقب وخيمة على الداخل الإيراني، حيث كشف ظريف خلال التسريب، عن قضايا خطيرة تتعلق بدور بالدور الروسي والأمريكي في الشأن الإيراني. وقال راضي، إن ما قاله ظريف يعكس الواقع، حيبث لا تملك الحكومة أي دور أو رأي في السياسة الإيرانية، في الوقت الذي يملك فيه الحرص الثوري نفوذ وسيطرة على صانعي القرار السياسي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>

مشاركة :