شهدت مبادرة دعم الأغنام الحية عربية المنشأ إقبالاً لافتاً من قبل المواطنين الراغبين في شراء الأغنام مع أول أيام شهر رمضان المبارك، ورصدت الراية الاقتصادية خلال جولة داخل المقصب الأهلي بالسوق المركزي نشاطاً ملحوظاً في حركة البيع متزامناً مع توافد عدد كبير من المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح، مستفيدين من الأسعار المدعومة للأغنام الحية عربية المنشأ والمحددة بسعر 850 ريالاً للخروف الأردني و1000 ريال للخروف المحلي. وأكد عدد من المواطنين على أهميتها لذوي الدخل المحدود، خلال شهر رمضان المبارك، وسعي الكثيرين للحصول على كميات من اللحوم تكفي لحاجتهم خلال الشهر الفضيل، مشيرين إلى أن المبادرة جاءت في وقتها، وساهمت بشكل كبير في تخفيض أسعار الأغنام العربية المنشأ، والتي وصل سعر الرأس الواحد منها في السوق ما بين 1200-1600 ريال، بينما تذبذب سعر الخروف الأردني ما بين 1100-1200 ريال، مشيدين في هذا السياق بالسعر المدعوم، ما يؤكد على وجود فارق سعري لا يقل عن 200 ريال في الرأس الواحد لنفس الخراف ما بين المبادرة وسوق الغنم. وأشار المواطنون إلى اعتيادهم على هذه المبادرة الطيبة منذ سنوات عدة، منوهين أنها في كل سنة تشهد تحسناً في تقديم الخدمات المرافقة لتنفيذ هذه المبادرة، وخاصة فيما يتعلق بإشكالية الحمالين وسرعة الذبح من قبل العاملين بالمقصب، والتي تجد حلولاً سريعة هذا العام من خلال مضاعفة عددهم لتلبية الطلب على الخراف المدعومة. فضلاً عن أن الكمية التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع شركة ودام كبيرة هذا العام تصل إلى 30 ألف رأس، ما يجعل التوقعات بزيادة إقبال المواطنين على الشراء في الأيام المقبلة أكبر، وذلك للحصول على حصصهم المخصصة من هذه المبادرة والمقدرة بعدد 2 خروف لكل مواطن وفقاً لآلية وضعتها وزارة الاقتصاد والتجارة اعتمدت على قاعدة بيانات يتم على ضوئها وعبر مقاصب ودام المخصصة للمبادرة بتسجيل طلب الشراء عبر إبراز أصل البطاقة الشخصية للمواطن من خلال الكاونترات التي تم تخصيصها للتسجيل، والتي تجاوزت الـ6 كاونترات في مقصب المعمورة، وبعد تحديد الصنف ما بين خراف محلية أو أردنية يتم إصدار كوبون تسليم الخراف واختيار الخراف ليتم إدخالها بواسطة الحمالين إلى المقصب، لتتم عملية الذبح وتسليم المواطنين الخراف مغلفة بأكياس ضماناً لجودتها. محمدعبدالله : التسجيل والشراء في 5 دقائق أكد محمد عبدالله على أن أوزان الأغنام المعروضة في الحظائر جيدة، وسليمة من الناحية الصحية، لافتاً إلى وجود أطباء بيطريين تابعين للشركة ودام الغذائية خارج الحظائر يتفقدون الخراف، ما يؤكد على وجود كشف دائم على الأغنام الحية في الحظائر وأثناء عملية الذبح لضمان سلامتها الصحية وجودتها قبل شرائها من قبل المواطنين، الأمر الذي يشجع الكثيرين على الشراء من الأغنام المدعومة لثقتهم الكبيرة بأنها تخضع لشروط رقابية مشددة من جهات حكومية عدة. وأضاف أن التنظيم جيد مقارنة بالعام الماضي بالإضافة إلى عدم وجود زحام رغم الإقبال الكبير على الشراء من قبل المواطنين، خاصة أن عملية التسجيل والحصول على قسيمة الذبح واختيار الخروف وتسليمه للحمالي لم تأخذ أكثر من 5 دقائق. وأشار إلى أن عملية الشراء والذبح تتم بسهولة كبيرة، لاسيما مع وجود أكثر من موظف يقوم بعملية التسجيل وقطع الكوبون، وكذلك أعداد الحمالين كافية وأسعارهم مناسبة ومحددة من قبل الشركة، مما يسهل على المواطنين عملية الشراء وتسلم الذبائح. حبيب الكندي : الأسعار أقل من السوق بداية أكد حبيب سليم مسعود الكندي على أن أسعار الخراف المدعومة جيدة، وتقل عن نظيرتها في السوق بنحو 200 إلى 300 ريال تقريباً، وهذا فارق سعري جيد للعائلات الكبيرة وذوي الدخل المحدود التي تستهدفهم المبادرة، . وأكد أن المبادرة تعكس الحرص على التخفيف عن كاهل المستهلكين وتقليص التكاليف لتوفير شراء احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل. وحول جودة الأغنام المطروحة للبيع ضمن المبادرة قال إن أوزان الخراف الموجودة في الحظائر ضمن المقاصب تختلف من خروف لآخر، لكن أوزانها في العموم جيدة، كما تبدو بصحة جيدة، وهذا دليل على اهتمام شركة ودام بمواصفات محددة لأغنام المبادرة، وفي مقدمتها ألا تقل جودتها وأوزانها عما هو موجود في السوق وربما أفضل، بالإضافة إلى قيام الشركة بتقديم مجمل الخدمات التي تسهل على المستفيدين من هذه المبادرة الحصول على حصصهم بسهولة ويسر. وأشار حبيب إلى نظافة وتنظيم عملية بيع الخراف المدعومة، نافياً وجود قصور في المرحلة الحالية سواء من حيث التنظيم أو من حيث سرعة عملية الذبح وتسليم الذبائح للمواطنين، لاسيما وأن الخيمة التي أوجدتها ودام لصالح المستفيدين من المبادرة جيدة ومكيفة وتتسع لأعداد كبيرة، . وأشار إلى أنه لم يشهد زحاماً خلال توصيته على الخراف وانتظاره عملية الذبح والتسليم، مؤكداً سهولة التعامل مع موظفي الشركة الذين يساعدون المواطنين على إتمام عملية الشراء والذبح.
مشاركة :