كتب - إبراهيم بدوي : أكد السيد مختار علي يوسف القائم بأعمال السفارة الصومالية لدى الدولة على أهمية الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو إلى الدوحة حالياً، بهدف تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين لافتاً إلى رفض بلاده ضغوطاً من إحدى دول الحصار لقطع العلاقات مع دولة قطر. وقال القائم بالأعمال الصومالي لـ الراية : الزيارة ستشهد لقاء قمة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس فرماجو كما ستشهد التوقيع على اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الصحة في البلدين. وحول توقيت الزيارة قال: إن زيارة الرئيس الصومالي أخوية هدفها تعزيز العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين وتأتي في إطار مساعيهما الدائمة لتطوير العلاقات وتنميتها. إن الزيارة تصادف وقتاً تعاني فيه دولة قطر حصاراً جائراً كما تعاني الأمة العربية ظروفاً سيئة للغاية. وأضاف: العلاقات القطرية الصومالية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك بما يصب في صالح شعبي البلدين لافتاً إلى أن دولة قطر بها جالية صومالية تعد تقريباً أقدم الجاليات الصومالية في الخليج بما يعكس عمق وقدم العلاقات بين قطر والصومال. اتفاقية جديدة وعن جدول أعمال الزيارة وتوقيع اتفاقيات جديدة قال يوسف: إنه من المقرر أن يلتقي فخامة الرئيس الصومالي مع أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لبحث كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها كما ستشهد الزيارة توقيع اتفاقية بين وزارتي الصحة في قطر والصومال لتطوير التعاون في هذا القطاع المهم. حصار قطر وبشأن موقف الصومال الرسمي من أزمة حصار قطر قال: إن الأزمة الخليجية أزمة مصطنعة ويعتقد بأن هناك قوى خارجية تدير هذه الأمور بهدف إضعاف الدور القطري الرائد والبناء والهادف وأيضاً بغرض شق الصف العربي والتعاون بين الأشقاء. وأوضح أن الصومال اتخذت موقفاً حيادياً تجاه الأزمة الخليجية الراهنة مع دعم الرؤية القطرية الداعية إلى إنهاء الأزمة عبر الحوار. ضغوط الحصار وعن تعرض بلاده لضغوط من دول الحصار لقطع العلاقات مع دولة قطر قال القائم بالأعمال الصومالي: كانت هناك ضغوط تحاول أن تهدم الصومال وتهدم قطر ورفضت الصومال وتبنت الموقف الحيادي ووقفت إلى جانب الحكومة القطرية الداعية إلى الحوار. وأضاف: إن مطالبة دولة بقطع علاقاتها مع دولة أخرى أمر غير معقول مشدداً على أن الإدارة الصومالية من الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة رفعوا راية الصومال ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الذي بات يشعر أن لديه حكومة حقيقية تنفذ إرادة الشعب. متضررو الفيضانات وأعرب القائم بأعمال سفارة جمهورية الصومال الفيدرالية لدى الدولة عن عميق شكره وتقديره لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لما تقدمه من مساعدات جمة للشعب الصومالي، ومساندتها لبلاده وللشعب الصومالي في كل الظروف والأوقات الصعبة التي مرت وتمر بها. ونوه بالمساعدات القطرية الأخيرة لإغاثة متضرري الفيضانات في مدينة بلدوين بالصومال، في أول مبادرة إنسانية تستجيب لنداءات الإغاثة لضحايا الفيضانات بهذه المدينة الواقعة وسط البلاد. وقال إن قطر وفرت مساعدات غذائية وإيوائية وخففت الكثير من معاناة شعبنا الصومالي. صندوق التنمية وحول جهود صندوق التنمية القطري فى الصومال قال إن الأمور على ما يرام وهناك تعاون على أعمال وأهداف كثيرة حيث تعهد الصندوق بدعم الاقتصاد الصومالي من خلال حزمة من المشاريع المتنوعة بقيمة 200 مليون دولار، في مجالات البنية التحتية والتعليم والتمكين الاقتصادي. وشدد القائم بالأعمال الصومالي على أن الدعم القطري بلا أهداف سياسية ومساعداتها ظاهرة ومعلنة وليست مخفية والشعب الصومالي كبير وصغير يرى الأعمال الخيرية التي تقوم بها دولة قطر في كافة المجالات. جدير بالذكر أن الجالية الصومالية بدولة قطر، قامت بتدشين جدارية «تميم المجد» وسط حضور شعبي كبير باستاد الدوحة في 19 يوليو الماضي وذلك تضامناً مع قطر، في وجه الحصار الجائر الذي فُرض عليها.
مشاركة :