عشب معمر له جذامير تنتشر أفقياً قريبة من سطح الأرض، يكاد المرء رؤية بعضها يحمل سوقاً قائمة يميل لونها إلى اللون الأحمر، وتتفرغ كثيراً في أعلى النبات، أوراق النبات معنقة ومتقابلة خضراء داكنة مشربة بحمرة خفيفة، لها شعيرات صغيرة ناعمة بيضاوية إلى شريطية الشكل، الأزهار صغيرة بنفسجية تميل إلى الأحمرار. توجد الأزهار على شكل سنابل في قمم الأغصان، جميع أجزاء النبات لها رائحة عطرية، وطعم النعناع حريف. يعرف النبات علمياً باسم Mentha-x piperita. الموطن الأصلي للنعناع: أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، ويزرع حالياً في أغلب بلدان العالم، وتتميز المملكة بأجود أنواع النعناع، وقد اشتهرت المدينة المنورة والطائف والمناطق الجنوبية من المملكة بأجود أنواع النعناع. الجزء المستخدم من النبات الأجزاء الهوائية، يحتوي النعناع على زيت طيار أهم مركباته المنثول، الذي تصل نسبته 55 %، وكذلك المثون، الذي تصل نسبته إلى 40 %، كما يحتوي النبات على فلافونيدات من أهم مركباتها لوتيولين، منثوسيد. كما يحتوي على حموض فينولية وتربينات ثلاثية وكذلك مواد عفصية. الاستعمالات: لقد عثر على أوراق مجففة في أهرام مصر ترجع إلى ما يربو على 1000 سنة قبل الميلاد، وكان ذا قيمة عالية عند الإغريق والرومان، يسمى النعناع باللغة الفرعونية "أميسي"، وقد عثر عالم الآثار الفرنسي ماسبيرو العام 1884م، في إحدى المقابر الفرعونية بجهة شيخ عبد القرنة على إكليل يتكون جزؤه العلوي من النعناع، وورد النعناع في البرديات المصرية القديمة ضمن العديد من الوصفات العلاجية وتحضير بعض الروائح العطرية. لقد جاء النعناع في بردية إيبرز الطبية: كعلاج ممتاز للجروح من الخارج على هيئة دهانات، كما ذكر أيضاً كمشروب لعلاج بعض الاضطرابات والأمراض المعوية، وحالات المغص ولانتفاخات البطن عند الأطفال، هذا بالإضافة إلى معرفة الفراعنة لقيمة النعناع كمطهر، وله القدرة على قتل الميكروب وتأثيراته الفاعلة على الجلد، ولهذا استخدموه من الخارج كدهان لإحمرار الجلد وعلاج البثور والجروح، وأدخلوه في صناعة الأدوية المسكنة وكذلك العطور. لم ينتشر النعناع في أوروبا إلا في القرن الثامن عشر، حيث وجدوا أن القيمة العلاجية الرئيسة في النعناع تكمن في قدرته على تفريج الريح وانتفاخ البطن والتخمة والمغص. يقول ابن سينا في النعناع: "النعناع فهو قوة مسخنة قابضة، وإذا شربت عصارته بالخل قطعت سيلان الدم من البطن، يقوي المعدة ويسكن الفواق، مهضم، يمنع القيء ويستخدم ضماداً لتسكين الأورام". أما ابن البيطار فيقول: "النعناع فيه قوة مسخنة، ويضمد به الجبهة من الصداع، ويقوي المعدة ويسخنها، ويزيد من القدرة الجنسية". أما داود الأنطاكي فيقول: "النعناع يمنع الغثيان، والقيء، وأوجاع المعدة والمغص والفواق والرياح الغليظة، ويسكن الألم، ويدر البول، ويذهب الحميات والنقرس، وعلاج النسا والحكة والجرب طلاءً وشراباً". يستعمل مشروب مُغلّى أوراق النعناع بمعدل 23 كوباً يومياً كعلاج ناجح وممتاز لاضطرابات المعدة والمرارة وآلام الحيض ولتسكين حالات المغص، ولتحضير مشروب النعناع أفضل طريقة هي أخذ ملعقة كبيرة من مسحوق أوراق النعناع لكل كوب ماء مُغلّى، مع ملاحظة عدم غلي الأوراق في الماء ولكن يكتفي بصب الماء المغلّى عليها في الكوب، فقط ويترك 10 دقائق ثم يشرب. تستخدم لبخات مكونة من أوراق النعناع مع الخل أو دهان الأماكن المصابة مثل المكان المصاب، أو يوضع كيس من الشاي مملوء بأوراق النعناع بعد تسخينها فوق مكان الألم. يستنشق دخان أوراق النعناع لحالات الزكام والسعال والتهاب الجهاز التنفسي. يدخل زيت النعناع في صناعة عدة مستحضرات صيدلانية، حيث يدخل في صناعة معاجين الأسنان، وفي معظم أدوية الكحة ونزلات البرد، وهو معطر ممتاز للأدوية الطبية. • هل النعناع آمن الاستعمال؟نعم النعناع آمن الاستعمال في حدود الجرعات الموصى بها في الطعام ولكنه غير آمن بالنسبة للمرضعات وللأطفال دون سن الخامسة. • هل للنعناع تأثير عكسي على صحة الجسم أو يسبب الحساسية؟نعم النعناع يسبب تأثيراً عكسياً على الأشخاص الذين يعانون من حصو المرارة وكذلك يسبب الحساسية للمواليد وللأطفال الصغار. • هل يتعارض النعناع مع الأدوية العشبية أو المكملات الغذائية؟لا يتعارض النعناع مع الأدوية العشبية والمكملات الغذائية. • هل يتعارض النعناع مع الأدوية الكيميائية المصنعة؟لا يتعارض النعناع مع الأدوية الكيميائية المصنعة. • هل يتعارض النعناع مع الطعام؟ لا يتعارض النعناع مع الطعام. • هل يتعارض النعناع مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض؟لا يتعارض النعناع مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض. • هل يتعارض النعناع مع حالات مرضية معينة؟نعم يتعارض النعناع مع أمراض حصوات الصفراء ومع الفتق. • ما الجرعات المناسبة من النعناع؟الجرعات المناسبة من النعناع هي كما وردت في طرق الاستعمال. يحتوي النعناع على زيت طيار أهم مركباته المنثول جميع أجزاء النبات لها رائحة عطرية
مشاركة :