بذل أسرة الطفلة السعودية دينا العبيدي جهداً كبيراً على مدى سنوات لعلاجها من عيب خلقي في الحبل الشوكي، حتى تلقوا نصيحة بتجربة علاج مختلف وهو ركوب الخيل. وولدت دينا بالصلب المشقوق، وهو عبارة عن عيب عظمي في العمود الفقري يؤدي إلى شق فيه، ولم يفلح العلاج التقليدي في شفائه تماماً. وبعد رحلة علاج طويلة في داخل المملكة وخارجها، أشار البعض على الأسرة باللجوء لناد للفروسية. وقالت دينا هيثم أحمد العبيدي (11عاماً): عندي ضعف أعصاب في رجلي سببت لي عدم التوازن في المشي، دكتورتي نصحت أمي أن أركب الخَيل كعلاج تقوية لعضلاتي، وقدمنا على نادي الجوهرة، في البداية كنت أخاف من الخيل، لكن مدربتي فيم حببتني بالخيل، وإن شاء الله أكون في يوم فارسة وأرفع رأس أهلي وعلم بلدي السعودية. وبعد 30 جلسة علاج بركوب الخيل، قال مدربو الفتاة: حالتها تحسنت بشكل كبير، وإن التدريب المُكثف أدى لتقوية عضلاتها وأصبحت أكثر اعتماداً على نفسها. وقال والدها هيثم العبيدي: هي أول ما ولدت فيها صلب مشقوق، أثر عليها في الأعصاب، بعدها بدأنا في العلاج، رحلة العلاج حقها كانت في أكثر من دولة، بعدها ذهبنا عند مركز الأمير نايف للعلاج الطبيعي حق الأطفال، نصحونا قالوا لنا، عالجناها بشكل مكثف، بعدها نصحونا قالوا لنا روحوا للعلاج بالخيل، رحنا للخيل ما شاء الله تحسنت أكثر من أول، جلسة بالخيل الواحدة تعادل جلستين علاج طبيعي. وكشفت دراسة مماثلة على مرضى الجلطات في السويد في 2017، أن أنشطة مثل ركوب الخيل والعلاج بالإيقاع والموسيقى، يمكن أن تسهم في تحسن حالة المرضى وجعلهم يشعرون أنهم يتعافون بشكل أسرع حتى بعد سنوات من حدوث الجلطة.
مشاركة :