تواصل – الرياض: تواصل الجهات الأمنية في محافظة ميسان تحقيقاتها لكشف ملابسات تهريب الحمير، المتورط فيها سائق باكستاني بواسطة مركبة من نوع “دينّا”. وترجع تفاصيل القضية عندما ضبطت الحملة الأمنية المشتركة بين الدوريات والشرطة في بني سعد بمحافظة ميسان، جنوبي الطائف مركبة من نوع “دينا” تنقل 14 حماراً، وتم توقيف السائق “باكستاني” وبرفقته ثلاثة من مجهولي الهوية والتحفظ عليهم. وقامت الجهات الأمنية باستدعاء مالك المركبة، لمعرفة تفاصيل قضية نقل الحمير، ولصالح من والغرض من نقلها. وكشفت التحقيقات مع سائق المركبة أنه كان يقوم بتوصيل الـ 14 حماراً للطائف. وفيما يخضع عدد آخر من الأشخاص للتحقيقات ممن له صلة بالواقعة، ستوجه للباكستاني عدة اتهامات في مقدمتها تهريب الحمير، ومحاولة تهريب ثلاثة من المجهولين عبر المركبة التي كانت تنقل الحمير. ورفعت عمليات التهريب في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن، الطلب على شراء الحمير ورفعت أسعارها، وذلك لاستغلالها في تهريب “القات المحظور” و”التنباك” من اليمن إلى المناطق السعودية المجاورة، وكذلك تهريب الدقيق من السعودية إلى اليمن. وشهدت أسعار الحمير ارتفاعاً جراء الطلب المتزايد عليها من المهربين لاستخدامها في نقل الممنوعات، حيث يتراوح سعر الحمار الواحد بين 1500 و2500 ريال. وأكد مصدر في حرس الحدود أن نقاط ومراكز التفتيش والدوريات تقوم برصد تحركات الحمير بواسطة الكاميرات الحرارية المنتشرة على طول الخط الحدودي لإحباط محاولات تهريب الممنوعات، مشيرا إلى أنه يتم يوميا القبض على الكثير من الحمير التي تحمل كميات كبيرة من القات والدقيق وغيرها من الممنوعات، طبقاً لـ “الاقتصادية”. وأصبحت الحمير تستغل في عمليات التهريب منذ وقت قصير بعد وضع حواجز ترابية على طول الشريط الحدودي بين السعودية واليمن لمنع مرور السيارات عبر المناطق الحدودية في سبيل الحد من ظاهرة التهريب بين البلدين. ووفقاً لسكان القرى الحدودية في منطقة جازان فإنه توجد أسواق لبيع الحمير وأسواق لتأجيرها مقابل مائة ريال في اليوم لاستغلالها في تهريب القات من اليمن إلى الأراضي السعودية وتهريب الدقيق بأسعار تصل إلى 60 ريالاً سعودياً للكيس الواحد. وأضاف السكان أن الحمير يتم تدريبها بعد شرائها على المناطق الجبلية والأودية الحدودية التي سوف يتم التهريب من خلالها حيث يقوم المهربون بعد تدريبها بتحميل المهربات على ظهور الحمير وتركها تتولى مهمة إيصالها بمفردها.
مشاركة :