حفل تخرج بـ 160 درهماً يثير خلافاً في مدرسة خاصة بأبوظبي

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شكا ذوو طلبة في مدرسة خاصة في أبوظبي، مطالبتها لهم بسداد مبلغ 160 درهماً قيمة اشتراك أبنائهم في مرحلة الروضة، في حفل التخرج الذي سيقام في مسرح المدرسة، والسماح للأب والأم بالحضور، مشيرين إلى أن المدرسة قررت منع الطلبة الذين لم يسددوا المبلغ من الحضور، فيما أكدت في رد لها، أن المبلغ نظير تغطية مصروفات المسرح والآلات الموسيقية، وقرص صور الحفل. من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أنه «لا يجوز لأي مدرسة تحصيل مبالغ مالية من الطلبة وأولياء أمورهم، نظير حفلات التخرج في رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، كما أنه ينبغي على جميع المدارس الخاصة في الإمارة الالتزام التام بالقيم التربوية التي حددتها الدائرة». وقال والد أحد الطلبة في «كي جي 1»، طلب عدم نشر اسمه، إن «المدرسة أرسلت لأولياء أمور الطلبة، استبياناً بشأن تحديد موعد الحفل، ورسوم اشتراك تبلغ 160 درهماً»، مضيفاً أن «عدداً من ذوي الطلبة تحفظوا على مسألة دفع مقابل مالي، وآخرون أرسلوا رسائل أكدوا فيها أن المبلغ كبير، وهو الأمر الذي لم يلق قبولاً من المدرسة». وأشارت والدة طالبة في «كي جي 2»، إلى أن «المدرسة تهتم بتحصيل رسوم إضافية في أي مناسبة من دون وجه حق، وتحولت العملية التعليمية في بعض المدارس إلى تجارة، ومن يرفض من ذوي الطلبة مطالب المدرسة، يتهم بتشويه صورتها». وذكر ذوو طلبة، أن «عدد طلبة المدرسة يبلغ 2461 طالباً، والمدرسة تنظم حفلات تخرج لكل صف، وكلما زاد عمر الطلبة ارتفعت رسوم الاشتراك، ما يعني أن المدرسة تحصّل أكثر من نصف مليون درهم من حفلات التخرج فقط، ويتحول الأمر إلى تجارة، وباب خلفي لتحصيل رسوم غير رسمية»، مطالبين بقيام دائرة التعليم والمعرفة بالتفتيش على المدارس، وإلزامها بعدم تحصيل رسوم من الطلبة خارج الرسوم المعتمدة. وأشاروا إلى أن «المدرسة لم تأخذ في الاعتبار اعتراض أولياء الأمور على هذه الرسوم الكبيرة، وأصرّت على الاستمرار، وأرسلت إليهم ردّاً يتسم «بالعدوانية والهجوم الشديد»، على حدّ وصفهم، مطالبين دائرة التعليم والمعرفة بالتدخل، وإلزام المدرسة بعدم تحصيل أي رسوم إضافية. واستنكر عدد من ذوي الطلبة ردّ المدرسة وغضبها من اعتراض الأهالي، واتهامهم بعدم رغبتهم في مشاركة أبنائهم سعادتهم، مشيرين إلى أن الرد يتنافى مع العلاقة الودية التي يجب أن تسود بين المدرسة وذوي الطلبة. من جانبها، أرسلت المدرسة رسالة إلى ذوي الطلبة، قالت فيها: «تحزننا قراءة رسائلكم حول احتفال تخرج الطلاب، خصوصاً أن المدرسة هي مدرسة أطفالكم الذين يتلقون فيها تعليمهم، والتحدث عنها بالسوء لا يؤدي إلا إلى تبعات سيئة لهم». وتابعت المدرسة في ردها «تريد إدارة المدرسة أن تؤكد لكم أن الهدف الأساسي من الاحتفال هو إعطاؤكم الفرصة لمشاهدة أطفالكم يحتفلون بنهاية العام الدراسي ويودعونه بسعادة»، مضيفة «هذا الاحتفال هو الوقت الأجمل للأهالي والطلبة، إلا أنه من المخيب لآمالنا ردة فعل بعض الأهالي الذين أرسلوا نقدهم غير البنّاء، في محاولة تشويههم صورة المدرسة وموظفيها». وأكدت المدرسة أنها «تتعامل مع الأهالي باحترام، ولا تتوقع إلا الاحترام، كما أنها لا تجبر الأهالي على حضور احتفال التخرج، وتحترم قراركم إن كنتم تفضلون ألا تشاهدوا أطفالكم يغنون ويلبسون ثوب التخرج، ولكننا نريد أن نفرح مع الأهالي الذين يرغبون في مشاركتنا هذا الاحتفال

مشاركة :