أوكل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى روبرتو مانشيني، المدرب السابق لإنترناسيونالي ومانشستر سيتي، مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء المنتخب "الآزوري" عقب فشله الذريع في التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا. أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أمس الأول تعيين روبرتو مانشيني على رأس الجهاز الفني للمنتخب، بعد أشهر من الترقب بشأن هوية المدرب الذي سيخلف جانبييرو فنتورا المقال في أعقاب الفشل التاريخي في بلوغ المونديال. وسيكون مانشيني (53 عاما) أمام التحدي الصعب لإعادة بناء المنتخب الإيطالي وتحضيره للمشاركة في كأس أوروبا 2020، في أعقاب فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما، في سقوط أدخل كرة القدم الإيطالية في أزمة عميقة. وكتب الاتحاد، عبر حسابه على "تويتر"، أن "روبرتو مانشيني هو المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني"، مرفقا تعليقه بصور لمانشيني (53 عاما) وهو يقوم بتوقيع العقد، ويحمل مع عدد من المسؤولين عن الاتحاد، القميص الأزرق للمنتخب. ورجحت التقارير الصحافية الإيطالية بقوة في الآونة الأخيرة، اتفاق مدرب زينيت سان بطرسبورغ الروسي مع الهيئات الكروية في بلاده، لتولي تدريب المنتخب على أساس دائم، ليحل بدلا من فنتورا الذي أقيل في نوفمبر في أعقاب الفشل في تخطي عقبة السويد في الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال روسيا 2018، ما أدى إلى غياب إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، عن النهائيات للمرة الأولى منذ عقود. وقال المفوض المسؤول عن الاتحاد روبرتو فابريتشيني إن اللاعب الدولي السابق اختير "لأنه يتمتع برغبة كبيرة في الجلوس على مقاعد المنتخب الإيطالي، وأثبت ذلك بطريقة ملموسة". وأضاف: "سارت الأمور كما كنا نرغب، نحن سعداء وروبرتو سعيد"، موضحاً بعد توقيع العقد في روما: "غدا سيكون التقديم الرسمي، سيكون إضفاء الصفة الرسمية على نقاش طويل". وأتى الإعلان عن تعيين مانشيني، بعد ساعات من تأكيد وسائل إعلام إيطالية أن الاتفاق بين الجانبين قد أنجز، كما يأتي غداة تأكيد النادي الروسي، توصله إلى اتفاق بالتراضي على فسخ عقد المدرب الذي انضم إلى صفوفه العام الماضي في عقد يمتد لثلاثة أعوام. وقاد مانشيني، مانشستر سيتي الإنكليزي إلى لقب الدوري الممتاز عام 2012، للمرة الأولى بعد انتظار دام 44 عاما، كما أشرف على أندية إيطالية عدة أبرزها إنتر ميلان الذي قاده إلى ثلاثة ألقاب في الدوري المحلي. ودافع عن ألوان المنتخب في 36 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف. العديد من المرشحين وكانت أسماء عدة ترددت في الآونة الأخيرة لخلافة فنتورا، أبرزها مانشيني وأنطونيو كونتي (تشلسي الإنكليزي) وكلاوديو رانييري (نانت الفرنسي)، إضافة إلى لويجي دي بياجيو (46 عاما) الذي تولى في الأشهر الماضية مهام المدرب المؤقت للمنتخب الإيطالي. كما برز بين المرشحين المدرب السابق لبايرن ميونيخ الالماني كارلو أنشيلوتي، الا أن الأخير أكد أنه رفض عرض الاتحاد لكونه يفضل حاليا تولي تدريب ناد بدلا من منتخب وطني، الا أن المدرب المخضرم اعتبر أن مانشيني "مدرب ممتاز، لأنه يتمتع بالحافز والخبرة الدولية، إذا كان هو المدرب المقبل فأعتقد أن المنتخب الوطني سيكون في أيد أمينة". وكانت التقارير الصحافية أشارت في الفترة الماضية إلى أن الاتفاق بين مانشيني والاتحاد سيمتد لعامين، وينال بموجبه راتبا سنويا يبلغ مليوني يورو (2.3 مليوني دولار)، وهو أقل من المبلغ الذي كان يطالب به. وأشار فابريتشيني إلى أنه سيشرح لاحقا "كيف سينظم (مانشيني) العمل، بدءا من المباريات الودية الأولى". ويتجمع المنتخب الإيطالي 22 الجاري استعدادا لخوض ثلاث مباريات ودية مع السعودية في 28 منه، وفرنسا في الأول من يونيو، وهولندا في الرابع منه.