باشرت إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، ربط المباني الحيوية والأبراج السكنية والتجارية بغرفة عمليات شرطة رأس الخيمة، عبر نظام «حصنتك» الذكي لمكافحة الحرائق، إذ قامت الإدارة بربط برج جلفار وفندق والدورف استوريا بالنظام كمرحلة تجريبية أولى. وتفصيلاً، قال مدير إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، العميد محمد عبدالله الزعابي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن الإدارة بحثت، أمس، مع إدارة فريق (حصنتك) الخطوات العملية للبدء في ربط المباني الحيوية والأبراج السكنية والتجارية في مختلف مناطق رأس الخيمة بغرفة العمليات عبر نظام (حصنتك) الذكي، الذي أطلقته وزارة الداخلية، بالتعاون مع شركة (إنجازات لنظم البيانات)، لوضع خطة للبدء في تنفيذ المشروع والربط المباشر». خفض زمن الاستجابة قال رئيس قسم الحماية المدنية والسلامة في الإدارة، المقدم المهندس أحمد جاسم المنصوري، إن «(حصنتك) يقوم بالإبلاغ عن أي أعطال في نظام الحرائق، أو أي انذارات في المباني التجارية والسكنية والمصانع بشكل مباشر لغرفة العمليات، بهدف التعامل مع البلاغ واتخاذ الإجراءات اللازمة، للتأكد من صحة البلاغ والوصول إلى المكان في وقت قياسي، ما يقلل من زمن الاستجابة للبلاغات والوصول إلى الحريق قبل تطوّره». وأفاد رئيس قسم الحماية المدنية والسلامة في الإدارة، المقدم المهندس أحمد جاسم المنصوري، بأن وزارة الداخلية تعاقدت مع شركة «إنجازات لنظم البيانات» الخاصة لتنفيذ نظام «حصنتك»، لربط المباني التجارية والصناعية والأبراج المتعددة الطوابق بغرف العمليات. وأوضح أن «إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، باشرت، أمس، التنسيق مع الشركة لتركيب نظام المراقبة والمتابعة في غرفة العمليات المركزية، حيث تم ربط برج جلفار في مدينة رأس الخيمة، وفندق والدورف استوريا في منطقة الجزيرة الحمراء، بالنظام كمرحلة تجريبية». وأضاف أن «المرحلة التجريبية ستخضع للمراقبة والمتابعة، للتأكد من عمل النظام بشكل فاعل، إذ يعدّ (حصنتك) الذكي أول نظام من نوعه للمراقبة والإنذار والتحكم الذكي في المباني على مستوى الدولة، بهدف تسريع الاستجابة لحالات الطوارئ، ورصد أي خلل في أنظمة السلامة، من خلال الربط المباشر بغرف عمليات الدفاع المدني، لتصنيف البلاغات وتحديد مكانها ونسبة الخطر فيها والتعامل معها بسرعة، اختصاراً للوقت وتحقيق أعلى سرعة استجابة». وأشار إلى أن الإدارة بصدد إجراء مسح ميداني شامل على جميع المباني التجارية والمتعددة الطوابق والمصانع بعد شهر رمضان، لافتاً إلى أن الهدف من المسح الميداني التأكد من جاهزة المباني والمصانع للربط بغرفة العمليات، وتطبيق المعايير اللازمة لتنفيذ المشروع، الذي يستمر تنفيذه لمدة 10 سنوات على مراحل متعددة. وأكد أنه سيتم تركيب أجهزة المراقبة وربطها بأنظمة الحريق والسلامة العامة في المبنى، لضمان نقل أي إنذار لحالة طوارئ إلى مركز تلقي الإنذار المركزي في ثوان معدودة، بحيث يقوم فريق من مشغلي المركز بالتحقق من صحة الإنذار وإبلاغ غرفة عمليات الدفاع المدني بصورة تلقائية، لإرسال المساعدة إلى موقع الحادث على الفور.