كتب- إبراهيم بدوي: أشادت مجموعة السفراء الأفارقة لدى الدوحة، بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لتعزيز العلاقات القطرية الأفريقية من خلال جولات سموه بدول القارة وافتتاح بعثات أفريقية جديدة في الدوحة. وأكد سعادة نبيل زنيبر سفير المغرب، ورئيس مجموعة السفراء الأفارقة بالدوحة، على قوة العلاقات بين قطر والقارة الأفريقية، مشيداً بحرص صاحب السمو على تعزيز هذه العلاقات وافتتاح بعثات أفريقية جديدة بالدوحة، لتصبح قطر من أكبر البلدان التي تربطها علاقات دبلوماسية مع القارة الأفريقية بعدد 40 بعثة منها 24 مقيمة. جاء ذلك في احتفال أقامته مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بدولة قطر، بمقر النادي الدبلوماسي بالدوحة، أمس الأول .. وحضر الاحتفال سعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم، وسعادة السفير عبدالرحمن محمد الدوسري مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، وعدد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأبناء الجاليات الأفريقية في الدوحة. وتوجه سعادة نبيل زنيبر، سفير المغرب ورئيس مجموعة السفراء الأفارقة، بخالص الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على اهتمام سموه بالقارة الأفريقية وقيامه بجولات، شملت مجموعة من الدول بها، وحرص سموه خلالها على توطيد أواصر الأخوة والصداقة بين دولة قطر والبلدان الأفريقية. مهرجان سنوي وأعلن السفير المغربي عن قرار المجموعة بتنظيم «المهرجان الثقافي الأفريقي السنوي بالدوحة» ليكون نافذة سنوية للإطلالة على مختلف الثقافات الأفريقية. وأعرب في كلمته، أيضا، عن خالص شكره للسلطات القطرية على كل ما تقدمه من دعم ومساندة لكافة البعثات الدبلوماسية، وآخرها التسهيلات التي قدمتها من أجل افتتاح سفارة دولة غانا بالدوحة التي نرحب بها مع سفارة دولة جامبيا داخل مجموعة السفراء الأفارقة بدولة قطر الشقيقة، مما يعزز العلاقات القطرية الأفريقية. وبذلك تكون دولة قطر الشقيقة من أكبر البلدان التي تربطها علاقات دبلوماسية مع القارة الأفريقية بـ 40 بعثة منها 24 مقيمة. قطر وأفريقيا وشدد سفير المغرب، رئيس مجموعة سفراء أفريقيا بالدوحة، على قوة العلاقات القطرية الأفريقية وحرص دول المجموعة الأفريقية على تقاسم ثقافتها مع دولة قطر وكافة الجاليات المقيمة على أرضها. وقال إن المجموعة عاقدة العزم من أجل المساهمة في إنجاح جميع الفعاليات الثقافية والرياضية بدولة قطر الشقيقة. وأوضح أن القارة الأفريقية تتوفر على ثروات طبيعية، معدنية ومائية هائلة. وتعتبر ثاني قارة من حيث المساحة 30.3 مليون كم مربع وعدد سكان ١.٢ مليار نسمة بما يعادل ١٦٪ من سكان العالم وأن ٤١٪ من سكان القارة من الشباب دون سن ١٥ عاماً، وقال إن القارة الأفريقية تحتوي على 7.7% من احتياطي البترول المستكشف في العالم، وعلى 21% من احتياطي اليورانيوم العالمي. كما أن لديها ثروات طبيعية هائلة منها 660 ألف كم مكعب من المياه العذبة الجوفية، وأيضا 60% من الأراضي الصالحة للزراعة غير المستغلة عالمياً. ثروات أفريقيا وأشار السفير نبيل زنيبر إلى أن أفريقيا أصبحت واعية أكثر من أي وقت مضى بأن لديها ما يكفي من المؤهلات البشرية والطبيعية التي تسمح لها بالمضي قدماً في تنميتها المستدامة، فانخرطت في تحسين الحكم في مختلف دولها وانخرطت في اتفاقيات قارية لمحاربة عوائق التنمية كاتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع الفساد ومكافحته التي ستعمل على الحيلولة دون إهدار الثروات بأفريقيا والدفع بعجلة التنمية في جميع الميادين. كما أنها واعية تماماً بالتحديات التي تواجهها في مجالات البيئة، والصحة ومكافحة الإرهاب، فأعطت للتضامن بين دولها أولوية قصوى من أجل مواجهة هذه الآفات العابرة للدول. مستقبل واعد وأكد السفير المغربي أن أفريقيا ينتظرها مستقبل واعد لافتاً إلى أن 6 من 10 اقتصاديات سريعة النمو في العالم، توجد بأفريقيا خلال السنوات العشر الماضية، وستصبح 7 من 10 سنة 2020. كما ستلعب اتفاقية التبادل الحر الأفريقية التي تم توقيعها بكيجالي هذا العام، دوراً كبيراً في الرفع من مستوى التبادل التجاري بين بلدان القارة مما سيساهم في مزيد من الروابط الاقتصادية والتجارية مع بلدان باقي القارات. وفي أفق 2050 سيتضاعف اقتصاد قارة أفريقيا 10 مرات.